gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصهيونية غير اليهودية<br />
إسرائيل في مايو عام ١٩٤٨ كان نتيجة ضغط اللوبي الصهيوني الفعال وأنه<br />
كان مدفوعا لذلك بالاعتبارات السياسية من أجل كسب أصوات اليهود في<br />
انتخابات ذلك العام. وا لا ريب فيه أن انظمات الصهيونية وانظمات<br />
الصهيونية غير اليهودية والكونغرس والصحافة مارست ضغطا هائلا لكن<br />
هذا الضغط أدى كما كانت الحال مع روزفلت إلى عكس ما كان يريده<br />
الصهيوني بل إنه كان يضعف في بعض الأحيان حماس ترومان الشخصي<br />
للصهيونية. ويشير كثير من الروايات إلى رد فعل سلبي من جانب الرئيس<br />
للضغط الصهيوني. ومن ب الأسباب إلى جعلت ترومان يرفض استقبال<br />
حاييم وايزمان في مطلع عام ١٩٤٨ هو شعوره بارارة من «سلوك الزعماء<br />
الصهيوني غير اللائق وفظاظتهم الغريبة» (٦٦) وبعد أن طلب أيدي<br />
جاكوبسون شخصيا من ترومان أن يقابل وايزمان كتب «لكن الرئيس بقي<br />
ثابتا وأشار إلى مدى دناءة الزعماء اليهود وعدم احترامهم له» (٦٧) وواصل<br />
جكوبسون قوله:<br />
وجدت نفسي فجأة أفكر أن صديقي العزيز رئيس الولايات اتحدة<br />
أقرب ما يكون في تلك اللحظة إلى أن يكون لا ساميا وصدمني أن يكون<br />
بعصر زعمائنا اليهود مسؤول عن موف ترومان.<br />
كانت أكبر هزة للدبلوماسية اليهودية منذ كتاب عام<br />
هي تراجع السياسة الخارجية الأميركية عن التقسيم. ومع أن الضغط<br />
والقوة والنفوذ الصهيوني كانت أمورا مهمة إلا أنها لم تستطع أن تكسب<br />
السياسة الأميركية إلى جانب الصهيونية في الشرق الأوسط عام<br />
وينطبق الشيء نفسه على الفكرة الشائعة عن «الأصوات الانتخابية اليهودية»<br />
الحاسمة في الولايات اتحدة.<br />
١٩٣٩ الأبيض<br />
.١٩٤٩<br />
(٦٨)<br />
صهيونية ترومان: هل هي لكسب الأصوات أم قناعة شخصية؟<br />
يفند اطلعون على بواطن الأمور فكرة أن الأصوات اليهودية كانت هي<br />
العامل الحاسم في سياسة الرئيس الخاصة بفلسط عند انتخابه عام<br />
١٩٤٨. وقد حاول عضو الكونغرس سول بلوم أن يبرهن على أن أصوات<br />
الناخب اليهود مجرد «وهم» وأن % ٢٠ فقط من الأصوات كانت متأثرة<br />
بالسياسة الفلسطينية (٦٩) . علاوة على ذلك أكد كلارك كلفورد في مذكرة<br />
142