حرية التعبير
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
<strong>حرية</strong> التعبري<br />
شكل 2-1: املتظاهرون املسلمون الغاضبون خارج السفارة الدنماركية في لندن في فبراير<br />
عام ٢٠٠٦، يرد ُّون على نشر الرسوم الكاريكاتريية للنبي محمد في مجلة دنماركية بمهاجمة<br />
<strong>حرية</strong> التعبري في حد ذاتها. 2<br />
إلى الجحيم»، و«اذبحوا املستهزئني بالإسلام»، و«اقطعوا رأس من أهانوا الإسلام»، وحتى<br />
«فلتذهب <strong>حرية</strong> التعبري إلى الجحيم»، وتغنوا بشعارات ضد الدنمارك وأمريكا — إلى<br />
اعتقالات وتهم بالتحريض على القتل وإثارة الكراهية العنصرية، وفي تلخيص سو هيمينج<br />
من «جهاز الادعاء امللكي» للتهم املوجهة لأُمرام جافيد — الذي ثبتت إدانته — اعترفت<br />
بحقوق املتظاهرين في <strong>حرية</strong> الكلام، لكنها أضافت:<br />
… عندما فحصنا مضمون خطاب السيد جافيد كان من الواضح وجود تشجيع<br />
مباشر للحاضرين واملشاهدين عبر وسائل الإعلام على ارتكاب أعمال قتل ضد<br />
الدنماركيني والأمريكيني.<br />
برزت <strong>حرية</strong> الكلام في هذا الجدل في عدد من الصور، كان الدافع الأصلي وراء نشر<br />
هذه الرسوم هو ترسيخ <strong>حرية</strong> الكلام، والتأكيد على أنه من غري امللائم في الديمقراطية<br />
الحديثة أن تحظى مجموعات معينة بحماية ضد الإساءة، ظهرت ردود الفعل ضد هذه<br />
الرسومات في بعض الأماكن على أنها هجوم على الليبرالية وقيمة <strong>حرية</strong> الكلام، ثم عندما<br />
24