6OqkAteT2
6OqkAteT2
6OqkAteT2
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أخبار<br />
في دائرة الضوء<br />
KIERAN DODDS/PANOS<br />
يؤدي الجو الحار والجاف وحركة التمد ُّ ن المتزايدة إلى تحويل األراضي العشبية إلى رمال بالقرب من منابع مياه النهر األصفر، ونهرَ ي يانجتسي، وميكونج.<br />
الماشية، فقد زاد بأكثر من الضعف، مما يشكل المزيد<br />
من الضغط على اال أ راضي العشبية.<br />
كوارث متعددة<br />
يؤدي تنامي التمدُّ ن في التبت إلى إنتاج مزيد من المخلفات،<br />
أكثر مما تتحمله المنطقة. فلَدَ ى التبت القدرة على معالجة<br />
256 ألف طن من المخلفات الصلبة المنزلية سنويًّا، وهو<br />
أقل مما يتم إنتاجه حاليًا من أكبر مدينتين في المنطقة؛<br />
السا، وشيجاتسِ ه. في هذا السياق يقول كانج شيتشانج،<br />
خبير اال أ نهار الجليدية في معهد البحث البيئي والهندسي<br />
للمناطق الباردة والجافة التابع لل أ كاديمية الصينية للعلوم،<br />
ومقره النشو: »يمكنك أن تشاهد الكثير من القمامة ملقاة<br />
على امتداد الهضبة، وأيضً ا في مناطق منابع المياه. إنها<br />
كارثة بيئية«.<br />
الجريان الطبيعي<br />
هضبة التبت هي مصدر معظم الأنهار الرئيسة في آسيا.<br />
يمكن للتغيرات في بيئة المنطقة، نتيجة لتغير المناخ<br />
والنشاطات البشرية، أن تؤثر على مليارات من الناس<br />
الذين تعتمد سبل معيشتهم على تدفق الأنهار.<br />
نهر يانجتزي<br />
بحر الصين<br />
الجنوبي<br />
الصين<br />
فيتنام<br />
النهر الأصفر<br />
ميكونج<br />
لاوس<br />
تايلاند<br />
براهمابوتره<br />
سالوين<br />
إرّ اوادي<br />
ميانمار<br />
ويأتي تهديد أكبر من أنشطة التعدين.. فطبقًا للتقييم،<br />
أنتجت المناجم في التبت 100 مليون طن من مياه الصرف<br />
الصحي في عام 2007، و18.8<br />
مليون طن من المخلفات الصلبة<br />
في عام 2009. وال أ ن غالبية هذه<br />
المناجم مفتوحة وسطحية، ال<br />
يوجد فيها إال الحد اال أ دنى من<br />
الرقابة البيئية. يقول التقرير<br />
»ستكون التبت<br />
حالة اختبار لمدى<br />
جدّية الصين في<br />
حماية البيئة«.<br />
إن »تلوث المياه والهواء والتربة تحديدً ا خطر جدًّ ا«، بيد<br />
أن المسؤولين ال يعلنون إال القليل من التفاصيل حول<br />
مستويات التلوث. وال يأتي التلوث فقط من مصادر محلية..<br />
فالغبار، والكربون اال أ سود، والمعادن الثقيلة، وغيرها من<br />
المركبات السامة، يتم نقلها بواسطة الرياح من أفريقيا<br />
وأوروبا وجنوب آسيا. يؤدي الغبار ومتبقيات الكربون إلى<br />
هضبة التبت<br />
لاسا<br />
بوتان<br />
شيجاتسه<br />
بنجلاديش<br />
خليج<br />
البنغال<br />
نِيبال<br />
الجانجا<br />
الهند<br />
باكستان<br />
السند<br />
بحر<br />
العرب<br />
سيحون<br />
جيحون<br />
إضفاء اللون الداكن على اال أ نهار الجليدية، مما يجعلها<br />
أكثر تعرضً ا للذوبان، كما تؤدي المواد السامة إلى تلويث<br />
المحاصيل، والماشية، وشتى أنواع الحياة البرية.<br />
إنّ المخاطر الناتجة عن التلوث والتعدين تبدو ضئيلة،<br />
مقارنة بالتداعيات الناجمة عن التغير في الغطاءين الثلجي<br />
والنباتي، كما يشير التقرير. تقوم اال أ نواع المختلفة من<br />
اال أ سطح )الجليد واال أ عشاب والصحاري( بامتصاص وعكس<br />
كميات مختلفة من أشعة الشمس، مما يؤثر على كيفية<br />
تسخين الهواء الواقع فوقها. هذا يعني أن التغيرات في<br />
اال أ نواع المختلفة من الغطاء الطبيعي تؤثر على بداية وقوة<br />
الرياح الموسمية اال آ سيوية .)Monsoon( ولهذه التغييرات<br />
تأثيرات مهمة على سبل معيشة السكان في مناطق مصبّات<br />
اال أ نهار، ال أ ن اال أ نهار الجليدية، والجليد الدائم، واال أ نظمة<br />
البيئية، تعمل جميعها كنوع من االإسفنج الذي ينظم<br />
تدفق المياه ويمنع الفيضانات. في هذا الصدد يقول<br />
ديفيد مولدن، رئيس المركز الدولي للتنمية المتكاملة في<br />
الجبال، ومقره كاثماندو: »تتجاوز أهمية هذا التقييم<br />
الحدود الوطنية«.<br />
من المتوقع أن تزداد درجات الحرارة في الهضبة بمعدل<br />
يتراوح بين 1.7، و4.6 درجة مئوية في نهاية عام 2100،<br />
مقارنةً بمعدل الفترة من 2005−1996، بناءً على توقعات<br />
أفضل وأسوأ سيناريو من مستويات االنبعاثات العالمية.<br />
لذا.. فإن كل من التمدن وتغيُّر المناخ يضيِّقان الخناق على<br />
المنطقة، بينما يخشى العلماء تدمير التنمية غير المنضبطة<br />
لبيئة الهضبة. ولحماية التبت، يقول التقرير إنه على الحكومة<br />
المركزية أن تعمل على تقييم المسؤولين المحليين بناءً على<br />
إنجازاتهم البيئية، وليس فقط االقتصادية. ويجب على<br />
الحكومة أيضً ا أن تستثمر المزيد في التعويضات البيئية،<br />
على سبيل المثال، عن طريق منح اال أ موال لمربِّي قطعان<br />
الماشية لتقليل أعداد هذه القطعان. وعليها أيضً ا أن تكون<br />
أكثر انفتاحً ا حول حوادث التلوث.<br />
في النهاية يقول ياو: »ستكون هضبة التبت حالة اختبار<br />
لمدى جدّ ية الصين في حماية البيئة. فحماية بيئة الهضبة<br />
عملية مهمة، ليس فقط للتنمية المستدامة للمنطقة، ولكن<br />
أيضً ا للستقرار االجتماعي والعلقات الدولية«. ■<br />
تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية<br />
© 2014 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved<br />
| 24 أكتوبر | 2014 الطبعة العربية