17.01.2015 Views

6OqkAteT2

6OqkAteT2

6OqkAteT2

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أنباء وآراء<br />

أبحاث<br />

كانت واقعة إيكيكي بمثابة زلزال اندساسي ‏–وقع على<br />

الصدع الذي تدسّ‏ ر صفيحة نازكا المحيطية نفسها بامتداده<br />

نحو الغرب تحت قارة أمريكا الجنوبية،‏ بمعدل متوسطه 7<br />

سنتيمترات في السنة.‏ وآخِ‏ ر زلزال كبير وقع بهذا الجزء على<br />

حدود الصفائح كان في عام 1877، عندما مزَّق حدث أكبر<br />

بكثير ‏)زلزل شدته 8.6–8.8( 500 كيلومتر من صدع الدسر<br />

الندساسي نفسه.‏ تُظهِ‏ ر قياسات 3,4 لتحرُّف سطح ال أ رض،‏<br />

مأخوذة عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي ،)GPS(<br />

أن أكثر الصدع الذي انفلق عام 1877 في اقتران تام حاليًا<br />

‏)معشوق،‏ ومن ثم فهو يراكِ‏ م الإجهاد،‏ ويسد النقص في<br />

النزلق الذي سينعتق في زلزال مستقبلي؛ شكل 1(. هذا<br />

الجزء من حدود الصفائح كان معروفًا إذن على أنه فجوة<br />

زلزالية،‏ وهي منطقة من صدع نشط تبدو كما لو أن زلزالً‏<br />

كبيرًا أو أكثر تأخر عنها.‏<br />

وقع زلزال إيكيكي ضمن هذه الفجوة الزلزالية،‏ ولكنه<br />

لم يكن كبيرًا بما فيه الكفاية لرَدْمها.‏ قَيّد كل‏ من هايز<br />

وزمالؤه ، 1 وشُ‏ ر وزمالؤه 2 نماذج انزلق الزلزال باستخدام<br />

بيانات زلزالية من محطات محلية وعالمية،‏ مع قياسات<br />

جيوديسية لتحرُّف السطح.‏ وقد ذكرا أن انزلقًا يصل إلى 5<br />

أمتار وقع في منطقة تمتد من بؤرة الزلزال في الشمال إلى<br />

الساحل الشيلي في الجنوب الشرقي.‏ بعد يومين،‏ وسعت<br />

هزة ارتدادية قدرها 7.6 نطاق النفالق إلى الجنوب؛ ليصل<br />

طوله الإجمالي إلى نحو 200 كم.‏<br />

من الجدير بالذكر أن مدة استمرت لثالثة أشهر على<br />

ال أ قل،‏ انتشرت خاللها الهزات النذيرة نحو البؤرة النهائية<br />

للهزة الكبرى ، 5 أي أن هذا الزلزال الكبير بدلً‏ من أن يضرِب<br />

فجأة دون عالمات تحذير،‏ كان مسبوقًا بسلسلة رائعة من<br />

الهزات النذيرة التي يمكن فهمها،‏ إذا تأمّ‏ لناها،‏ على أنها جزء<br />

من عملية تفكيك بطيئة تؤدي في النهاية إلى تصدع زلزالي<br />

وتطلقه.‏ وقعت الهزات النذيرة في منطقة كانت معروفة<br />

من قبل 3,4 على أنها أقل اقترانًا،‏ ينزلق فيها الصدع ببطء<br />

دونما إحداث زلزال ‏)شكل 1(. ويبدو أن الهزات النذيرة،‏<br />

المصحوبة بانزلق زلزالي بطئ في هذه المنطقة المعشوقة<br />

جزئيًّا،‏ حرَّكت في نهاية المطاف تصدعًا زلزاليًّا،‏ كسر الجزء<br />

المعشوق تمامً‏ ا إلى الجنوب الشرقي.‏<br />

ل تزال هناك أسئلة تنبغي الإجابة عليها،‏ تتصل بتسلسل<br />

ال أ حداث التي أدت إلى وقوع زلزال إيكيكي.‏ وجد شَ‏ ر وزمالؤه<br />

أن الإ زاحة الكلية للسطح،‏ التي أنتجتها نماذج الهزات<br />

المفهرسة في النصف الثاني من مارس 2014، تماثل تلك<br />

المرصودة بواسطة الGPS‏.‏ ويشير هذا إلى أن القليل من<br />

النزلق الصدعي غير الزلزالي إنْ‏ وُجِ‏ د أصالً‏ يرتبط بهذا<br />

النشاط.‏ وفي المقابل،‏ فإن تحليالً‏ 6 مستقالً‏ لبيانات GPS<br />

يوحي بأن انزلقًا بطيئًا غير زلزالي في منطقة الهزات النذيرة<br />

تَجاوَز كثيرًا النزلق المرتبط بالهزات النذيرة وحدها.‏ ويأتي<br />

دليلٌ‏ إضافي 5 على زحف صدعي كبير غير زلزالي من رصد<br />

لزلزل صغيرة جدًّ‏ ا،‏ متكرِّرة على نحو متطابق بين الهزات<br />

النذيرة على صدع الحدود بين الصفائح.‏ تبقى أيضً‏ ا أسئلة<br />

حول ما إذا كان التحرُّف داخل الصخور العلوية للقشرة<br />

ال أ رضية قد أسهم في النشاط التمهيدي،‏ بالإضافة إلى<br />

النزلق على دسر الندساس،‏ أم ل.‏ وكبرى الهزات النذيرة<br />

‏)شدتها 6.7(، وبعض ال أ حداث العديدة ال أ صغر التي وقعت<br />

فيما يبدو في قشرة أمريكا الجنوبية 1,2 تشير إلى تسلسل<br />

معقَّد من ال أ حداث؛ أدَّى إلى رجفة الزلزال ال أ كبر.‏<br />

أكثر الزلزل الكبرى على صدوع حدود الصفائح يسبقها<br />

نشاط نذير في أسابيع ما قبل الحدث الكبير . 7 إذَن،‏ أكان<br />

ينبغي على الباحثين أن يتوقعوا زلزال إيكيكي،‏ ويقدموا<br />

بعض التحذيرات وقتما تكشَّ‏ فت الهزات النذيرة في أوائل<br />

‎2014‎؟ ل تسمح هذه السياقات بتنبؤ أكيد بالزلزل،‏ ل أ نه<br />

الارتفاع−العُ‏ مق ‏(كيلومتر)‏<br />

ل يوجد نمط مقبول ومتسق من النشاط قبل زلزال كبير<br />

وشيك.‏ بالفعل،‏ ل نزال نجهل كيفية إدراك الهزات النذيرة<br />

على هذا النحو عند وقوعها.‏ ومع ذلك..‏ يبدو أن حشودًا من<br />

ال أ حداث المرافقة لنزلق بطيء عابر قرب أجزاء معشوقة<br />

من الصدع،‏ كما حدث بجالء قبل زلزال إيكيكي،‏ هي أكثر<br />

رجحانًا عن أغلب زلزل الخلفية ل أ نْ‏ تكون هزات نذيرة لرجفة<br />

زلزال كبير . 8<br />

يحاجج هايز وزمالؤه بأنه إذا استطعنا تمييز توالي كل<br />

من النزلق البطيء،‏ والنزلق الزلزالي على حدود الصفائح،‏<br />

من بيانات جيوفيزيائية عالية الجودة؛ فيمكننا أيضً‏ ا نمذجة<br />

تعاظم الإجهاد المعتمد على الوقت في ال أ جزاء المعشوقة<br />

من الصدع،‏ وبالتالي تقدير الزيادة في احتمال وقوع زلزال<br />

بشكل رسمي.‏ على سبيل المثال..‏ ارتبطت الحسابات التي<br />

أجريت 9 على التغيرات في الإجهاد،‏ والزيادة ذات الصلة<br />

في احتمال وقوع زلزال كبير،‏ بفورة زلزل صغيرة،‏ واقترنت<br />

بانزلق بطيء لجزء معشوق في صدع هايوارد في كاليفورنيا<br />

في عامي 2011 و‎2012‎‏.‏ في هذه الحالة،‏ فإن الزيادة في<br />

خطر زلزالي على المدى القصير،‏ من الجزء الذي كان آخر<br />

انفالق له في عام 1868، كانت صغيرة.‏ هذه النمذجة<br />

للتحرُّف المعتمد على الزمن،‏ والإجهاد،‏ والخطر،‏ ربما تشكل<br />

قاعدة تنبؤ زلزل جاهزة للعمل،‏ ومعتمِ‏ دة على الوقت ، 10<br />

ومن ثم تنظيم الرسالة الكامنة فيما يُحتمل حدوثه بمثل<br />

هذا النشاط المنذِ‏ ر.‏<br />

لم يكن ممكنًا لنا معرفة الكثير عن ال أ حداث التي أدّت<br />

إلى زلزال إيكيكي،‏ لو لم يتم نشر التجهيزات الجيوديسية<br />

والزلزالية الحديثة في المنطقة.‏ ومع ذلك..‏ ونظرًا إلى أن<br />

الكثير من النشاط وقع بعيدً‏ ا عن الشاطئ تمامً‏ ا،‏ بالقرب من<br />

خندق منطقة الندساس،‏ فإن توزيع المحطات البرية هو<br />

1<br />

16˚ S<br />

0.5<br />

0<br />

18˚ ˚ S<br />

20˚ S<br />

22˚ S<br />

24˚ S<br />

دون المستوى ال أ مثل.‏ من المهم تجويد الرصد الجيوديسي<br />

والزلزالي وتحسينهما،‏ وأن يشمل هذا تجهيزات بعيدة عن<br />

الشاطئ بقاع البحر ، 11 بحيث يمكننا أن نفهم على نحو<br />

أفضل النشاط المتكشف لصدع واقع على حدود الصفائح،‏<br />

الذي يسبق بعض الزلزل الكبرى.‏<br />

تشير مقارنة النماذج التفصيلية عن انزلق الصدع في<br />

أثناء سياق إيكيكي ، 1,2,6 بامتداد ال أ جزاء المعشوقة تمامً‏ ا من<br />

دسر الندساس 3,4 بشكل مثير للقلق إلى أن جزءًا صغيرًا<br />

فقط من الفجوة الزلزالية انفلق.‏ وكما استنتجت الدراسات<br />

الحالية..‏ فالزلزال الكبير لم يأت بعد.‏ ■<br />

روالند بُرجمان يعمل بقسم علوم أ ال رض والكواكب،‏<br />

جامعة كاليفورنيا،‏ بِ‏<br />

94720، الوليات المتحدة أ المريكية.‏<br />

البريد الإ لكتروني:‏ burgmann@seismo.berkeley.edu<br />

ك‏ ، بِك‏ ، كاليفورنيا -4767<br />

72˚ W 70˚ W 68˚ W<br />

N<br />

–6<br />

–40<br />

–80<br />

6<br />

0<br />

صفيحة أمريكا الجنوبية<br />

صفيحة نازكا<br />

الاقتران<br />

الشكل | 1 الوضع التتوني لزلزال إيكيكي في 1 إبريل 2014. يبيِّن الرسم التخطيطي صفيحة نازكا وهي تندسر باتجاه الشرق<br />

تحت أمريكا الجنوبية.‏ تشير ألوان عناصر الصدع المستطيل إلى درجة القتران المستنتَجة من إزاحات السطح التي قاستها ال أ قمار<br />

الصطناعية في شمال شيلي.‏ قيمة القتران 1 ‏)أحمر(‏ تعني أن الصدع معشوق تمامً‏ ا،‏ ويراكِ‏ م النقص في النزلق حتى الزلزال التالي.‏<br />

قيمة القتران المنخفضة تشير إلى أن صدع حدود الصفائح ينزلق بغير زلزال.‏ النجوم السوداء تُظهِ‏ ر المتداد التقريبي لرجفة<br />

الزلزال الكبير ‏)شدته 8.2، النجمة الكبرى(،‏ وكبرى هزاته الرتدادية ‏)شدتها 7.6، النجمة الصغرى(.‏ النجوم الزرقاء تشير إلى منطقة<br />

نشاط الهزات النذيرة قرب بؤرة رجفة الزلزال الكبير في أَشْ‏ هُر ما قبل النفالق.‏ تطرح ورقتان بحثيتان 1،2 أن البيانات الجيوفيزيائية<br />

التي جُ‏ معت في السنوات ال أ خيرة أشارت إلى احتمال كبير لوقوع زلزال،‏ وبخطر ازداد على مدى قصير.‏ ‏)شكل معدَّ‏ ل من المرجع 4(<br />

1. Hayes, G. P. et al. Nature 512, 295–298 (2014).<br />

2. Schurr, B. et al. Nature 512, 299–302 (2014).<br />

3. Métois, M. et al. Geophys. J. Int. 194, 1283–1294 (2013).<br />

4. Béjar-Pizarro, M. et al. Nature Geosci. 6, 462–467 (2013).<br />

5. Kato, A. & Nakagawa, S. Geophys. Res. Lett. http://<br />

dx.doi.org/10.1002/2014GL061138 (2014).<br />

6. Ruiz, S. et al. Science http://dx.doi.org/10.1126/<br />

science.1256074 (2014).<br />

7. Bouchon, M., Durand, V., Marsan, D., Karabulut, H.<br />

& Schmittbuhl, J. Nature Geosci. 6, 299–302 (2013).<br />

8. Brodsky, E. E. & Lay, T. Science 344, 700–702 (2014).<br />

9. Shirzaei, M., Taira, T. & Bürgmann, R. Earth Planet.<br />

Sci. Lett. 371–372, 59–66 (2013).<br />

10. Jordan, T. H. & Jones, L. M. Seismol. Res. Lett. 81,<br />

571–574 (2010).<br />

11. Bürgmann, R. & Chadwell, C. D. Annu. Rev. Earth<br />

Planet. Sci. 42, 509–534 (2014).<br />

الطبعة العربية | أكتوبر | 2014 67<br />

© 2014 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved<br />

تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!