6OqkAteT2
6OqkAteT2
6OqkAteT2
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ف<br />
ف ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ي<br />
ف ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ش<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ف<br />
ش<br />
ف<br />
ي<br />
ف<br />
ي<br />
تعليقات<br />
<br />
سوف تقلل بشدةٍ مِ ن نصيب الفرد من الطاقة، ومِ ن<br />
عائد تصديرها . 1 ومن ناحية أخرى.. إذا نظرنا إىل مص<br />
كمثال للدول ي الفقة نسبيًّا ي مجال الطاقة؛ ف فسى<br />
عجز الطاقة ت ف الم ايِد يهدِّ د بزيادة الحاجة إىل ي استاد<br />
الطاقة؛ ي لتوف متطلبات خطط التوسع ي العمرا خارج<br />
وادي النيل، وطُموح تشييد بِنْيَة تحتية صناعية.<br />
ل بديل إذًا للمنطقة العربية عن تطوير منظومة<br />
الطاقة. ولِحُ سْ ن الحظ، يمر العالَم بأَرسْ ه ت بفة<br />
تحوُّل ب كى ي مجال الطاقة. هذا التحوُّل يصنعه <br />
ي أ الساس التقدم العلمي ي التحكم ي المادة عىل<br />
المستوى ي أ الجزي كيميائيًّا وبيولوجيًّا، بدلً من التوازنات<br />
ت الجيواساتيجية.<br />
فمِ ن توليد الطاقة الشمسية بتقنيات جديدة ذات<br />
كفاءة أعىل وتكلفة أقل، مثل الخاليا الشمسية العضوية،<br />
وخاليا ي البوبفسكايتس ،)perovskite( إىل استغالل<br />
طاقة الكتلة الحيوية ب ع ترسانة من التكنولوجيات<br />
الناتجة عن تطوُّ ر علوم الجينوم، وتطوير كائنات<br />
دقيقة ش أك كفاءةً ي تحويل المخلَّفات الزراعية إىل<br />
طاقة، بالإضافة إىل تطوُّر علوم المحفزِّات لتحويل<br />
الكتلة الحيوية إىل منتجات محددة، مثل البالستيك،<br />
والكيماويات أ الساسية ي ت ال تُصنع اليوم من مشتقات<br />
الوقود أ الحفوري.<br />
أما بالنسبة إىل الطاقة المتجددة ي ت ال ي ف تتم بانتشار<br />
ي الشبكات الكهربائية، والسيارات الكهربائية <br />
يطوِّر العلماء بعض المواد الجديدة ي ت ال تصلح كأقطاب<br />
للبطاريات، وبطاريات تَستخدِ م معادن معينة، مثل<br />
الصوديوم، بديالً عن الليثيوم عاىلي التكلفة، ت وح تقنيات<br />
مدهشة.. مثل بطارية المعدن السائل، وبطاريات رسيان<br />
الحامالت الكيميائية للشحنة flow( ،)redox ينطلق أغلبها<br />
من التصميم عىل مستوى الجزيء.<br />
باختصار.. فكل جزء من منظومة الطاقة يخضع<br />
لتحوُّل عميق ورسيع، يدفعه تقدُّ م علمي ي تصميم<br />
المادة عىل المستوى ي أ الجزي . كيف إذًا نلحق بالرَّ كْب؟<br />
ل بديل عن صنع بيئة متكاملة حاضنة لمكوِّنات ثورة<br />
الطاقة الحديثة.<br />
مجالت الطاقة<br />
ف<br />
المكوِّن أ الول هو البحوث ي<br />
الحديثة، إذ ليس هناك انفصال ي ف ب البحوث أ الساسية<br />
والتطبيقية، حيث يبدأ التصميم عىل المستوى<br />
ي أ الجزي . تحتاج تلك البحوث إىل مرافق بحثية ي ف متمة،<br />
وكوادر عالية المهارة. ل تَنْقُص العالم ب ي العر مؤسسات<br />
بحثية جديدة، إنما ينقصه ي أ الساس ي توف الموارد؛<br />
لجذب وتدريب كوادر علمية ي ف متمة. وعىل المستوى<br />
القومي، تملك غالبية الدول العربية إمّ ا التمويل، وإمّ ا<br />
الموارد البية. وبما أن التحديات متطابقة، والفُرَص<br />
واحدة، فلماذا ل يكون تمويل أ البحاث عىل مستوى<br />
العالم ب ي العر عىل غرار البحوث ي التحاد أ ال ب ي ورو ؟<br />
ورةٌ لوجود مؤسسة تضع ت الساتيجية وتموِّل<br />
البحاث ي الطاقة عىل المستوى ب ي العر ، وليس<br />
أ<br />
القومي؛ لتيع ي وتة التطور، ب ع استغالل الموارد<br />
والمؤسسات الموجودة.<br />
يجب أيضا ربط تمويل البحوث ت باساتيجية تنطلق<br />
من الواقع ب ي العر ، وتركز عىل تحدياته المتفردة. وكمثال..<br />
نصف استهالك الكهرباء ي المملكة العربية السعودية<br />
يذهب إىل ب التيد؛ وبالتاىلي ت فال ي ف ك عىل تقنيات ب تيد<br />
حديثة يكون أعىل عائدً ا من ت ال ي ف ك مثالً عىل خلية<br />
شمسية جديدة.<br />
ي و وجود ت اساتيجية رشيدة أ لالبحاث، يجب توف<br />
التمويل لثالثة أنواع أساسية من البحوث: بحوث أساسية<br />
مجموعة من األلواح الشمسية في منطقة أهرام الجيزة األثرية بمصر.<br />
لبا المنظومة،<br />
ت<br />
ذات أفق بعيد، تدرِّب الكوادر الالزمة ي<br />
وتوفر باستمرار فهمً ا أعمق للعلوم الحاكمة للتقنيات،<br />
وبحوث تطبيقية رسيعة ي التأث ، مثل الهندسة العكسية<br />
Reverse Engineering لتقنيات يحتاج العالم ب ي العر<br />
إىل توطينها، مثل صناعة البطاريات الحديثة، أو<br />
تصميم نظم الطاقة الحرارية<br />
»ال بديل عن صُ نْع الشمسية، ثم بحوث عالية<br />
بيئة متكاملة المخاطرة وعالية ي التأث ، مثل<br />
حاضنة لمكونات تطوير تكنولوجيات تحلية<br />
مياه تعتمد عىل مواد جديدة،<br />
ثورة الطاقة ف الجراف .<br />
الحديثة«. مثل ي<br />
تشبه هذه التقسيمة<br />
ي كث ًا بِنْيَة تمويل بحوث الطاقة ي الوليات المتحدة<br />
المريكية، حيث تموِّل »مؤسسة العلوم الوطنية« NSF<br />
أ<br />
أغلب البحوث أ الساسية، وتموِّل وزارة الطاقة DOE<br />
البحوث التطبيقية، وتركِّز برامج »وكالة ش موعات<br />
البحاث المتطورة - للطاقة« ARPA-E عىل البحوث<br />
أ<br />
عالية المخاطرة.<br />
المكوِّن الثا ي تلك المنظومة هو ش الكات<br />
الناشئة.. ت فح إنْ كانت المنطقة العربية قد قطعت<br />
شوطًا مهمًّ ا ي هذا المضمار، ش فالكات الناشئة <br />
مجال التكنولوجيا تختلف جذريًّا عن مثيالتها ي مجال<br />
الخدمات، وخصوصً ا المعتمِ دة عىل الإ ت ننت؛ أ وال ي خة<br />
تحتاج إىل عمالة عىل مستويات متنوعة من المهارة،<br />
وإىل تمويل ي صغ نسبيًّا، ووقت أقص للنجاح أو<br />
الفشل. أما ي مجال التقنية، فالعمالة عىل مستوى<br />
عال من التدريب، والتمويل ذو أفق أطول، والبيئة<br />
ي <br />
مستقبل العلوم العربية<br />
ملف خاص من الطبعة العربية<br />
الداعِ مة تتكون من مؤسسات بحثية ومكاتب استشارات<br />
متخصصة.<br />
نحتاج إذَن إىل تصميم بيئة ش للكات الناشئة المبنِ يّة<br />
عىل التقنية حول المؤسسات البحثية، ي وتوف التمويل<br />
الالزم، والإ رادة الالزمة كذلك لدعم تلك المنظومة؛<br />
ت ح تصبح قادرة عىل صنع قيمة مضافة.<br />
المكون الثالث هو الستثمارات ي التطبيق، عندما<br />
تصبح المخاطرة ي نموذج العمل، وليست ي تطوير<br />
التقنية.. فمثالً ، لم تنت الخاليا الشمسية ي أمريكا<br />
عىل نطاق واسع، إل بظهور ش الكات القادرة عىل<br />
تحمُّ ل المخاطرة المالية ي استثمار رأس المال، بدلً<br />
من المستهلك. لذلك.. فعىل الصناديق السيادية<br />
العربية، والمؤسسات الستثمارية أن تع من ي وتة<br />
نقل التقنيات إىل أ السواق، وتجعل العالم ب ي العر<br />
المكان المفضَّ ل لمبدعي وعلماء الطاقة ي ف الراغب <br />
رؤية ت اخاعاتهم واقعً ا.<br />
هناك اليوم فرصة قلّما تتكرر.. وهي التكنولوجيات<br />
ي ت ال ستصنع منظومة الطاقة الحديثة قيد التطوير،<br />
وتعا ي موطنها نقصً ا ي الموارد المالية المخاطرة،<br />
والمجتمعات العربية تملك الموارد المالية والبية<br />
لتصبح الحاضنة، تنقصها فقط إرادة معلَنة، ت واساتيجية<br />
واضحة، ومؤسسات رشيدة لصنع مستقبل الطاقة <br />
القرن الواحد والعين. هناك باختصار فرصة نادرة،<br />
لنصنع وادي سيليكون عربيًّا للطاقة.<br />
ي <br />
الهندسة الكيميائية،<br />
ف<br />
علي الطيب طالب دكتوراة ي<br />
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ب كميدج، الوليات<br />
المتحدة أ المريكية.<br />
ب اليد الإ ت لكو<br />
ي : aeltayeb@mit.edu<br />
1. Lahn , G. and Stevens, P. Burning Oil to Keep<br />
Cool: The Hidden Energy Crisis in Saudi Arabia<br />
(Chatham House, 2011).<br />
go.nature.com/nuanz8<br />
استخدامها <br />
هناك <br />
EGDIGITAL/THINKSTOCK<br />
الطبعة العربية | أكتوبر | 2014 51<br />
© 2014 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved<br />
تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية