ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

More documents

Recommendations

Info

املجسمات الصغيرة التي عرضناها،‏ ولقد أصبحت منذ ذلك احلني شديدة االهتمام بهذا املجال.‏ بدأت بزيارة املتاحف وتفحص تلك املجسمات وأتفاعل معها على أرض الواقع،‏ تصادف ذلك مع قبولي يف برنامج منحة ساملة حساباتي األخرى الشخصية التي أصبحت جماعية ومشتركة يف عملي.‏ تعمل تلك احلسابات يف بعض األحيان جنباً‏ إلى جنب،‏ مثلما هو احلال مثالً‏ يف مشاريع مدينة ‏»عانة«‏ projects“ ”Anah التي تضم حساباً‏ مؤرخاً‏ بنت حمدان للفنانني الناشئني،‏ وكان يراودني آنذاك شعور بأنني ال أرى نفسي كفنانة بل كمصممة – ومهندسة معمارية.‏ هذا البرنامج أسهم يف فتح أفق جديدة بالنسبة لي نبع من جتربة شخصية بحتة،‏ وذلك عندما بدأت يف البحث بأرشيف صور عائلتي ومحاولة فهم الصلة احلقيقية التي تربطني بذلك املكان.‏ بدأت أفكر يف التاريخ والذاكرة بوصفهما أبرز عاملني متوازيني يف عملي،‏ فهنالك احلسابات التاريخية املوثّقة واملؤرشفة باإلضافة إلى إضافة الستقطاب أصوات املجتمع من خالل أرشفة تاريخ األسر املشاركة يف املشروع والصور التي يشاركونها ملدينتهم القدمية.‏ من هنا حدث تقدّم طبيعي يف هذا املشروع ما أتاح لي الحقاً‏ فرصة التفاعل مع مكان ذي أهمية بالنسبة لي،‏ بالرغم من أنني منفصلة عنه وشعوري بعدم امتالكي احلق بزيارته واالنتماء إليه.‏ أشعر بأن الكثير من عملي ميثل محاولة لتخصيص مساحة لي للتفاعل مع مكان يعني الكثير بالنسبة لي.‏ رند عبد اجلبار 2020 9
وفنها،‏ سواء كان هذا التحول مقصوداً‏ أو غير مقصود؟ وكنت قد ذكرت سابقاً‏ بأنك لم تدخلي العنصر العراقي يف أعمالك الفنية قبل عام 2016، فما الذي حدث؟ ‏)رند(:‏ كنت يف املراحل النهائية الستكمال دراستي يف مدينة نيويورك وخطّ‏ طت للعودة إلى دولة اإلمارات العربية املتحدة فيما بعد.‏ تقدمت لالشتراك يف أحد برامج التصميم بناء على نصيحة قدّمت لي،‏ وكان البرنامج مشابهاً‏ ملشروعي الفني األول يف مجال تطوير تصميم األثاث.‏ ويف ضوء ذلك،‏ كان االنتقال من مجال الهندسة املعمارية إلي مجال التصميم مبثابة أولى نقاط التحول.‏ إضافة لذلك،‏ أنا أدرك أن هنالك العديد من العوائق واحلدود الفاصلة بني مختلف التخصصات،‏ لكن،‏ بناء على وجهة نظر ‏»زها حديد«،‏ وهي املهندسة املعمارية الوحيدة التي تشرفت بالعمل والتدرب حتت إشرافها مرتني طوال مرحلة دراستي يف لندن،‏ فإن قناعتها التامة بفكرة املرونة وإمكانية حتقيق التحول والتطوير كانت واضحة بالنسبة لي،‏ فسواء كان هدفك تصميم حذاء عادي أو مخطط شمولي،‏ فثمة لغة معينة عابرة على مختلف املستويات.‏ كانت تلك الفكرة مميزة بالفعل،‏ وقد ظلّت يف ذهني طوال الوقت،‏ لذلك،‏ ميكنني القول بأن ذلك التحول كان سهالً‏ للغاية.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ فإذا ما نظرنا حلقول الهندسة املعمارية،‏ والتصميم،‏ والفن،‏ جند إن ما هو مشترك بني هذه احلقول املختلفة هو ‏»التصميم«.‏ أليس كذلك؟ إنه نوع من أنواع العمل الذي تقومني به سواء كان عمالً‏ فنياً،‏ أو تصميم مبنى،‏ أو قطعة أثاث.‏ وبعبارة أخرى،‏ ثمة فعل يقوم على ترجمة فكرة ورؤيتها وتنفيذها وهو ما ينطبق على جميع تلك األعمال.‏ إزاء ذلك لم أكن منخرطة حقاً‏ باألمور اخلاصة ببلدي العراق بخالف كتابة املقاالت وإعداد البحوث.‏ كنت أكتب يف مجال الهندسة املعمارية،‏ وعن أشكال العنصرية والتفريق التي سادت أحياء بغداد يف أعقاب الغزو ومواضيع أخرى مشابهة.‏ كتبت عن أوجه التشابه ما بني دولتي اإلمارات العربية املتحدة والعراق،‏ وأعددت مقارنة ما بني العراق يف خمسينيات القرن املاضي واإلمارات العربية املتحدة يف العقد األول من القرن احلادي والعشرين يف ظل إطالق منطقة السعديات الثقافية وبعض اخلطط األخرى التي أسهم فيها فرانك لويد رايت يف عراق العهد امللكي.‏ على نحو وآخر كنت متواجدة دوماً،‏ إال أن تواجدي لم يحصل بالفعل حتى عام 2016 عندما جرى دعوتي مع الفنان الكردي العراقي ‏»هوزان زينغانا«‏ املقيم يف مدينة أمستردام لتنسيق اجلناح العراقي ملعرض أبواب ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم.‏ كان األمر مخيفاً‏ إلى حد ما لشعوري بالبعد الكبير عن العراق،‏ إذ أنني تركت موطني يف عام 1995، فتساءلت عما ميكن استخدامه من أساليب التصميم املناسبة يف هذا الشأن.‏ أعتقد أن هوزان كان يشاطرني الشعور ذاته،‏ إال أن العامل املشترك فيما بيننا هو الرؤية للبالد بحد ذاتها،‏ وليس النظر إليها باملفهومني االجتماعي والسياسي،‏ بل النظر إلى األرض وعلم اآلثار وما اكتشفته احلفريات عن أرض العراق.‏ أعتقد بأننا كعراقيني نتشارك جميعاً‏ بالفخر واالعتزاز مباضينا القدمي واحلضارات الناشئة على أرضنا،‏ على الرغم من اختالفاتنا،‏ ومذاهبنا،‏ ولغاتنا،‏ ومعتقداتنا.‏ لذلك بدأ بحثنا من دارسة صور القطع األثرية واحلوار الذي ميكن أن يحدث ضمن أطر مختلفة وأشكال متكررة،‏ أشكال يتردد صداها ونحن نحاول إعادة تصور اللغة األصلية القادمة من ذلك التراث.‏ لقد قمنا بتقدمي بالدنا وعرضها كبقعة من األرض جرى نقلها وتصويرها من خالل تلك 8
Page 3 and 4:
يف العدد القادم فائ
Page 5 and 6:
166
Page 7 and 8:
164
Page 9 and 10:
162
Page 11 and 12:
160
Page 13 and 14:
158
Page 15 and 16:
156
Page 17 and 18:
154
Page 19 and 20:
اسامه صادق 152
Page 21 and 22:
150
Page 23 and 24:
148
Page 25 and 26:
ندى حسني و مارسلني
Page 27 and 28:
144
Page 29 and 30:
142
Page 31 and 32:
140 مؤمل علي
Page 33 and 34:
علي كاظم الرسام 138
Page 35 and 36:
عادل االعنزي احمد غ
Page 37 and 38:
علي خليفة 134
Page 39 and 40:
أمجد محسن 132
Page 41 and 42:
أنور البديري داليا
Page 43 and 44:
128
Page 45 and 46:
126
Page 47 and 48:
124
Page 49 and 50:
122
Page 51 and 52:
120
Page 53 and 54:
118
Page 55 and 56:
116
Page 57 and 58:
114 على حتقيق الوطن ا
Page 59 and 60:
246
Page 61 and 62:
شهد الراوي بإعالنه
Page 63 and 64:
قيثارات هوائية مصط
Page 65 and 66:
106 جائزة ضياء العزا
Page 67 and 68:
أخرى،‏ وأن قصدية ا
Page 69 and 70:
أربعة صبيان بالتتا
Page 71 and 72:
الصريح والغامض وام
Page 73 and 74:
صادق كويش.‏ قارب عل
Page 75 and 76:
غير مدرك لذلك الوجو
Page 77 and 78:
صادق كويش صادق كويش
Page 79 and 80:
ودون أن نعرف ما إذا
Page 81 and 82:
90
Page 83 and 84:
محمد الشمري يقدم ال
Page 85 and 86:
تلك التي تختار الوا
Page 87 and 88:
واقع العنف القائم ض
Page 89 and 90:
محمود العبيدي،‏ ال
Page 91 and 92:
محمود العبيدي واجه
Page 93 and 94:
نحو غرفتها وهي تغني
Page 95 and 96:
األخرى،‏ وسلبت كل
Page 97 and 98:
. عادل عابدين،‏ فيل
Page 99 and 100:
عادل عابدين ملع اسم
Page 101 and 102:
استحضرت الواحد وال
Page 103 and 104:
قامت الفنانة جنان ي
Page 105 and 106:
جنان العاني،‏ حجاب
Page 107 and 108:
.died A loving man who broke my hea
Page 109 and 110:
األفالم منذ عدة سنو
Page 111 and 112: احلرب،‏ وبالطبع تف
Page 113 and 114: حوار مع جنان العاني
Page 115 and 116: هذا وقد طوّر الفنان
Page 117 and 118: عمل فني مبني على أس
Page 119 and 120: ومضمونه،‏ فبينما س
Page 121 and 122: القرن االمريكي وصن
Page 123 and 124: مع األسف الفرصة لكي
Page 125 and 126: وفاء بالل وصديقته س
Page 127 and 128: ما هي تداعيات ظهور
Page 129 and 130: التي تتكون بها أعما
Page 131 and 132: لي عن حظر التجوال ل
Page 133 and 134: 38 وفاء بالل
Page 135 and 136: هذه األماكن تسمع أش
Page 137 and 138: مرة مع أحد جامعي اأ
Page 139 and 140: أيضاً‏ من التقدم ي
Page 141 and 142: 30
Page 143 and 144: وغالباً‏ ما تبدأ ه
Page 145 and 146: 26
Page 147 and 148: عندما تكونني مهندس
Page 149 and 150: ‏)رند(:‏ إنه ألمر غ
Page 151 and 152: رند عبد اجلبار،‏ ع
Page 153 and 154: أم أن هذه التجربة ك
Page 155 and 156: نظرتنا املستقبلية
Page 157 and 158: الكثيرين،‏ وكانت ج
Page 159 and 160: املياه بالكامل ما ا
Page 161: ‏)مايسة(:‏ ضمن عملك
Page 165: 6
Page 170: 2022- 4 السنة الثالثة.
show all

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?