20.12.2022 Views

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

العمل،‏ احلوار األول مع علي من ناحية،‏<br />

واملونولوج الداخلي أو حوار النفس من ناحية<br />

أخرى،‏ وكما كان احلال يف عمل ‏)غودو الذي<br />

سيأتي البارحة(.‏ ويستدعي صادق من خالل<br />

هذين العملني،‏ مرحلة الطفولة ويتبنى رؤيته<br />

لألشياء بعيون علي تارة،‏ وبعيونه تارة أخرى،‏<br />

ثم يبث يف روح الصبي علي احلماس ويحذره<br />

يف آن واحد،‏ ثم يفشي صادق له عن رغبته<br />

احلقيقة يف سرقة القارب الذي من املفترض<br />

أن يكون وسيلته الوحيدة للوصول إلى هولندا.‏<br />

حينها يقرر الفنان السفر بالقارب الى عوامله<br />

املنشودة.‏ وتستعرض حتديات السفر باحللم،‏<br />

تلك الصور التي تتموضع يف أسفلها رأس<br />

ثابتة وعيون مت<strong>حر</strong>كة،‏ وهي وسيلة الفنان التي<br />

يستخدمها إلظهار املشاعر أكثر من غيرها.‏<br />

ويف أعلى ذلك القارب.‏ يسافر علي/‏ صادق،‏<br />

متحدياً‏ الصعوبات التي تواجهه،‏ والتي مثلها<br />

الفنان برموز تلك اللعبة القادمة أيضاً‏ من<br />

خزانة الذاكرة:‏ األافعى والساللم ‏)حيّة ودرج(،‏<br />

وقطيع الذئاب والظواهر الطبيعية كاملطر<br />

املصحوب بالبرد والعواصف الرعدية التي<br />

طاملا أقلقت عاملنا الطفولي البريء.‏<br />

يتألم علي/صادق،‏ ويبكي وحيداً‏ يف الليل،‏ ويف<br />

النهار،‏ ومتر عليه الفصول األربعة…‏ وهكذا،‏<br />

تهيمن الصور املشحونة بالعواطف والطفولة<br />

على عمله الذي استغرقت مدته أقل من سبع<br />

دقائق.‏<br />

يف مجمل تلك احلكايات التي يصنعها الفنان<br />

صادق كويش،‏ بواسطة االنيميشن ‏)الرسوم<br />

املت<strong>حر</strong>كة(،‏ نطالع نصوصاً‏ مرئية،‏ مونودرامية،‏<br />

ذات طابع عاطفي،‏ بطلها الرئيسي الفنان<br />

ذاته والبيئة احمليطة التي تسكن ذاكرته دون<br />

سواها.‏<br />

99

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!