20.12.2022 Views

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

رند عبد اجلبار،<strong>حر</strong>كة رقم 2<br />

تسلق العنب.‏ 2019<br />

حوار مع الفنانة رند عبد اجلبار<br />

الطريق السالك ما بني الهندسة املعمارية والتصميم والكتابة واخلزف<br />

أجرت هذه املقابلة معها مايسة كافل حسني باللغة االنكليزية عبر تطبيق<br />

‏»زوم«‏ يف شهر نوفمبر / تشرين الثاني <strong>2022</strong>.<br />

ولدت رند عبد اجلبار يف مدينة بغداد عام 1990، وترعرعت يف مدينة أبو ظبي،‏ وحظيت<br />

بشهرة عاملية كفنانة متعددة التخصصات.‏ حازت على درجة البكالوريوس يف التصميم البيئي<br />

من ‏»جامعة دالهوزي«‏ يف كندا يف عام 2011، ودرجة املاجستير يف الهندسة املعمارية من ‏»جامعة<br />

كولومبيا«‏ يف نيويورك يف عام 2014. كما عملت يف الفترة ما بني األعوام – 2014 2017 ضمن<br />

اجلناح اإلماراتي يف معرض ‏»بينالي البندقية«،‏ وحصلت على منحة ساملة بنت حمدان للفنانني<br />

الناشئني يف عام 2016. شاركت رند كذلك يف برنامج تشكيل تنوين للتصميم ما بني عامي 2014<br />

– 2015 إضافة ملشاركتها يف برنامج التوجيه الفني التابع ملجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون يف<br />

عام 2016.<br />

عرضت الفنانة عبد اجلبار أعمالها الفنية على مستوى العالم من خالل مشاركتها يف معرض<br />

الرباط الفني،‏ ومعرض الهندسة املعمارية يف نيو أورليانز،‏ ومركز جميل للفنون يف دبي،‏ فضالً‏<br />

عن مشاركتها مؤخراً‏ يف إدارة سلسلة من ورش العمل الفنية بالتعاون مع مهرجان ‏»شباك«،‏<br />

ومن ثم مشاركتها مبنحوتة يف حديقة تشيلسي فيزيك يف لندن حتت عنوان ‏»أعمال اعترافية<br />

– مشاهد مما جنا«.‏ كما شاركت يف تنظيم وتصميم اجلناح العراقي يف معرض أبواب خالل<br />

فعالية أسبوع دبي للتصميم يف عام ،2016 فضالً‏ عن مشاركتها يف معارض يف كل من سنغافورة<br />

وأبو ظبي إضافة لترشيحها للمشاركة يف ورشة عمل املصممني اخلليجيني والتي جرى تنظيمها<br />

بالشراكة ما بني متحف فيكتوريا وألبرت واملجلس البريطاني يف عام 2018. عالوة على ذلك<br />

نشرت مقاالتها األكادميية عدة مرات يف منشورات مختلفة،‏ كما أنها تعمل بدوام كامل بدائرة<br />

الثقافة والسياحة يف أبو ظبي يف مجال تطوير برامج فنية تدريبية إضافة لتصميم نشاطات<br />

التوعية املختلفة.‏ ويف الوقت احلاضر،‏ يجري عرض مجموعة أعمال الفنانة رند عبد اجلبار<br />

بعنوان « عجائب األرض أساطير السماء«‏ يف<br />

متحف اللوفر يف أبو ظبي ضمن إطار املعرض<br />

اجلماعي ‏»الفن اليوم <strong>2022</strong>«.<br />

‏)مايسة(:‏ لقد قرأت وشاهدت العديد من<br />

مقابالتك وقرأت الكثير عن أعمالك،‏ إال أنني<br />

ال أعلم الكثير عن طفولتك.‏ هل كنت حتبني<br />

الفن؟ وهل كنت مهتمة بالفن العراقي خالل<br />

أي من مراحل طفولتك؟<br />

‏)رند(:‏ أعتقد أن أهم ذكريات طفولتي تكمن<br />

يف النشأة يف بالد املهجر،‏ حيث ميأل والديك<br />

املنزل مبختلف األغراض املصنوعة من<br />

السيراميك،‏ واملنسوجات والفضيات وغيرها<br />

من األغراض القادمة من العراق والتي<br />

تصور موطني األصلي – وهو األمر الذي<br />

كنت أفكر به ملياً‏ وأكتب عنه كثيراً،‏ فضالً‏<br />

عن تأثيره على العديد من أعمالي،‏ مبا يف<br />

ذلك مشروعي الفني يف مهرجان ‏»شبّاك«‏ يف<br />

لندن.‏ كانت التُحف املصنوعة من السيراميك<br />

مميزة بالنسبة لي،‏ وكنت ألعب بها وأملسها<br />

وأتخيل املكان البعيد الذي جاءت منه.‏ لذلك<br />

ليس بوسعي القول إنني كنت مطلعة على<br />

الفن العراقي،‏ بل إن األمر كان أشبه باالطالع<br />

على املجال احلريف من خالل هذه األغراض.‏<br />

هل تعرفني تلك املنسوجات الشرقية حيث<br />

يكون لكل قرية نقشاً‏ خاصاً‏ بها؟ أنا من أشد<br />

املعجبني بها اآلن،‏ وقد بدأت بجمعها.‏ أعتقد<br />

أنها،‏ لرمبا،‏ مثّلت أول اطالع لي على الفن<br />

العراقي ودائماً‏ ما كنتُ‏ أربطها باخلزفيات<br />

التي رجع ارتباطي بها بعد سنوات عديدة.‏<br />

كنت طفلة مبدعة..‏ أخذت دروساً‏ يف صنع<br />

اخلزف يف املركز الثقايف،‏ وكنت أرسم،‏ لكنني<br />

نشأت يف بيئة ومكان حيث لم أعتقد بإمكانية<br />

متابعتي للفن كمهنة حقيقية.‏ ونظراً‏ ملوهبتي،‏<br />

جرى تشجيعي على دراسة الهندسة املعمارية،‏<br />

وأتذكر جيداً‏ أن ‏»زها حديد«‏ كانت أول<br />

شخصية عراقية ملهمة بالنسبة لي،‏ ليس من<br />

خالل أعمالها املعمارية،‏ بل من خالل لوحاتها<br />

التي استحوذت على مخيلتي،‏ ولم يكن لها<br />

مثيل على اإلطالق،‏ إذ كان أسلوبها يف إعادة<br />

رسم العالم مذهالً‏ للغاية،‏ ألغى أنواع من<br />

املفاهيم السابقة ملاهية الهندسة املعمارية وما<br />

ميكن أن تكون.‏<br />

‏)مايسة(:‏ متى قمت بهذا التحول من<br />

التخصص يف مجال الهندسة املعمارية<br />

البحتة إلى دراسة ثقافة بالد ما بني النهرين<br />

7

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!