ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

More documents

Recommendations

Info

نوفمبر عام 2007 وعزّزتها قرارات أخرى يف يناير عام 2008. و ‏»ضم اإلعالن أيضاً‏ تصريحاً‏ وقحاً‏ بشكل ملحوظ بشأن استغالل موارد العراق،‏ ذكر فيه أن على االقتصاد العراقي أي موارده النفطية بالطبع أن يكون متوفراً‏ أمام االستثمار اخلارجي«.‏ و«خصوصاً‏ لالستثمار األميركي«،‏ ومبعنى آخر«لقد اجتحنا دولتكم لنسيطر عليها ونحصل على امتياز الوصول إلى مواردكم«‏ على حد قول نعوم تشومسكي ‏)نفط العراق،‏ صفقة مع الشيطان(،‏ يف السادس من يوليو عام 2007. إذن من ميتلك احلق يف الدفاع عن النفس؟ لكن بإمكاننا فهم تصريحات اجلالدين التي أتينا على ذكرها يف هذا النص،‏ من خالل إعادة قراءة تاريخ العبودية والرق،‏ ويف جدلية األنا واآلخر والسيد والعبد،‏ إذ يوضح هيجل أن الضرورة تفرض هيمنة إحدى الذوات على األخرى عندما جتُ‏ بر الذات على إدراك وجود ذوات أخرى.‏ أي أن جوهر اإلنسان هو <strong>حر</strong>يته،‏ ونظام الفتّوات ولسان حاله الذي يقول:‏ نحن منلك العالم وعلى الشعوب طاعتنا وإال دفع الثمن نظام بدائي ال ينسجم مع مفهوم العالم املتحضر الذي سوّق لنا.‏ ويذهب سارتر إلى أبعد من هذا بقوله:‏ ‏»ال يوجد شهود على العنف،‏ بل شركاء فيه فقط«‏ وأن هذا « العنف الذي ال ميكن قهره...‏ إمنا هو جوهر اإلنسان إذ يعيد خلق نفسه بنفسه«‏ وأن ‏»معذبي األرض ال ميكنهم أن يصبحوا بشراً‏ إال عبر اجلنون القاتل«‏ حسب فانون.‏ ويضيف فانون : ‏»ال يرفع االستعمار يده إال إذا وضعت السكني يف رقبته«.‏ ويقول أيضا واصفاً‏ املضطهدين:«إن املذلة والعار واأللم تثير فيهم غضب يغلي غليان البراكني وتساوي قوته قوة الضغط الذي يقع عليهم.‏ لقد أصبحوا هكذا بسبب املُستعمِ‏ ر الذي أراد لهم أن يكونوا اناساً‏ معذبني كما أصبحوا كذلك من أجل أن يقاوموه.‏ يف هذه احلالة على املُستعمِ‏ ر أن يناضل ضد نفسه من أجل أن يناضل ضد االستعمار،‏ وهذان النضاالن ليسا إال نضال واحد.‏ ينبغي لكل الصراعات الداخلية أن تنصهر يف نار املعركة«.‏ محمود العبيدي،‏ فيلم سجن ابو غريب 87
تلك التي تختار الواليات املتحدة مهاجمتها،‏ أي العراق وصربيا والئحة طويلة معروفة من الدول األخرى«.‏ وعودة إلى فيلم العبيدي،‏ أرى شخصياً‏ كطرف تفاعلي وليس كمتلق سلبي أن لسان حال خطابه هو اآلتي:‏ املقترحات املطروحة على القارئ/‏ املشاهد،‏ يف احلكم على جالد أبو غريب هي أن تختار الغرفة املناسبة من الغرف التالية:‏ الغرفة رقم ٢: جالد أبو غريب األميركي،‏ هو اإلنسان األعلى،‏ املتفوق،‏ صانع املستقبل،‏ وبهذا يجوز له شرعنة ما يفعل.‏ الغرفة رقم 1: أحد ضحايا الواجب الغرفة رقم 2: مريض نفسي الغرفة رقم 1: مارس حق الدفاع عن النفس الغرفة رقم 2: كان وحشا الغرفة رقم 2: يف نيته بث رسائل حتذيرية لضحايا االحتالل الغرفة 1،2،3: كل هؤالء دعونا نلقي نظرة على ما قاله الفيلسوف فرانز فانون يف كتابه معذبو األرض بهذا الشأن:‏ ‏»إنك ال تستطيع أن تفكك مجتمعاً‏ من املجتمعات،‏ مهما يكن بدائياً،‏ ما لم حتزم أمرك منذ البداية،‏ على أن حتطم جميع احلواجز التي ستلقاها يف طريقك.‏ واملُستعمِ‏ ر الذي يقرر أن يحقق هذا البرنامج،‏ يكون له احملرك،‏ مهيأً‏ للعنف منذ زمن طويل.‏ لقد أدرك منذ والدته إدراكاً‏ واضحاً‏ أن هذا العالم الضيق،‏ املزروع بأنواع املِنَع،‏ ال ميكن تبديله إال بالعنف املطلق«.‏ إذن،‏ نستنتج مما ورد أعاله،‏ أن تشريع القوانني واألنظمة التي ينبغي إرغام اجلميع على تطبيقها خلدمة اخلالص العام«‏ كما ذكر سبينوزا،‏ ما هي إال أنظمة من صنع ‏)الفتّوات الشّ‏ قاوات(.‏ والعنف الذي ميارس من قبل جماعات أو أفراد ما هو إال طبيعة متأصلة يف عقول املتفوقني،‏ لقمع اآلخر أو لوضعه على مسار ‏)العالم احلضاري(،‏ معللني بذلك اجلرائم التي ارتكبت عن ‏)حسن نية!(.‏ لكن ماذا لو كان اجلالد يسعى لتنفيذ األوامر ال أكثر؟ فمن خالل توزيع املهام والوظائف واملسؤوليات على األفراد يتسنى ‏)للبلطجية(،‏ توفير املكونات املطلوبة لتنفيذ اجلرائم الفردية واجلماعية،‏ إذ يقوم اجلميع بتنفيذ األوامر كأمر مسلم به،‏ من دون احلاجة للدخول يف طبيعة التفاصيل،‏ طاملا هناك سلطة تتحمل املسؤولية القانونية واألخالقية بدالً‏ عنهم.‏ ويف كل األحوال،‏ يؤكد نيتشه أن اإلنسان يخضع للفكر السائد دون تفكير،‏ كأحد أفراد القطيع.‏ وماذا لو كان اجلالد مرغماً‏ ملمارسة حق الدفاع عن النفس وقت اخلطر؟ قالت إحدى أعضاء الفرقة العسكرية األميركية اآلنفة الذكر،‏ إنها غير نادمة على فعلتها و ‏»أنهم لم يكونوا أبرياء وأنهم كانوا يحاولون قتلنا،‏ فهل تريدون مني أن أعتذر لهم؟ إنه يشبه االعتذار للعدو؟«‏ لقد قطع األميركان البحار واجلبال لدخول العراق حتت غطاء احلجج الواهية واألعذار الغامضة املتتالية،‏ فتبني فيما بعد أن الغايات التي تقف خلف االجتياح كانت الستهالك الثروة العراقية،‏ ليس أكثر.‏ وقد ثبتت خطوات تلك الغايات الصفقة االستغاللية الشهيرة التي قرّها كل من جورج بوش ونوري املالكي يف 86
Page 3 and 4:
يف العدد القادم فائ
Page 5 and 6:
166
Page 7 and 8:
164
Page 9 and 10:
162
Page 11 and 12:
160
Page 13 and 14:
158
Page 15 and 16:
156
Page 17 and 18:
154
Page 19 and 20:
اسامه صادق 152
Page 21 and 22:
150
Page 23 and 24:
148
Page 25 and 26:
ندى حسني و مارسلني
Page 27 and 28:
144
Page 29 and 30:
142
Page 31 and 32:
140 مؤمل علي
Page 33 and 34: علي كاظم الرسام 138
Page 35 and 36: عادل االعنزي احمد غ
Page 37 and 38: علي خليفة 134
Page 39 and 40: أمجد محسن 132
Page 41 and 42: أنور البديري داليا
Page 43 and 44: 128
Page 45 and 46: 126
Page 47 and 48: 124
Page 49 and 50: 122
Page 51 and 52: 120
Page 53 and 54: 118
Page 55 and 56: 116
Page 57 and 58: 114 على حتقيق الوطن ا
Page 59 and 60: 246
Page 61 and 62: شهد الراوي بإعالنه
Page 63 and 64: قيثارات هوائية مصط
Page 65 and 66: 106 جائزة ضياء العزا
Page 67 and 68: أخرى،‏ وأن قصدية ا
Page 69 and 70: أربعة صبيان بالتتا
Page 71 and 72: الصريح والغامض وام
Page 73 and 74: صادق كويش.‏ قارب عل
Page 75 and 76: غير مدرك لذلك الوجو
Page 77 and 78: صادق كويش صادق كويش
Page 79 and 80: ودون أن نعرف ما إذا
Page 81 and 82: 90
Page 83: محمد الشمري يقدم ال
Page 87 and 88: واقع العنف القائم ض
Page 89 and 90: محمود العبيدي،‏ ال
Page 91 and 92: محمود العبيدي واجه
Page 93 and 94: نحو غرفتها وهي تغني
Page 95 and 96: األخرى،‏ وسلبت كل
Page 97 and 98: . عادل عابدين،‏ فيل
Page 99 and 100: عادل عابدين ملع اسم
Page 101 and 102: استحضرت الواحد وال
Page 103 and 104: قامت الفنانة جنان ي
Page 105 and 106: جنان العاني،‏ حجاب
Page 107 and 108: .died A loving man who broke my hea
Page 109 and 110: األفالم منذ عدة سنو
Page 111 and 112: احلرب،‏ وبالطبع تف
Page 113 and 114: حوار مع جنان العاني
Page 115 and 116: هذا وقد طوّر الفنان
Page 117 and 118: عمل فني مبني على أس
Page 119 and 120: ومضمونه،‏ فبينما س
Page 121 and 122: القرن االمريكي وصن
Page 123 and 124: مع األسف الفرصة لكي
Page 125 and 126: وفاء بالل وصديقته س
Page 127 and 128: ما هي تداعيات ظهور
Page 129 and 130: التي تتكون بها أعما
Page 131 and 132: لي عن حظر التجوال ل
Page 133 and 134: 38 وفاء بالل
Page 135 and 136:
هذه األماكن تسمع أش
Page 137 and 138:
مرة مع أحد جامعي اأ
Page 139 and 140:
أيضاً‏ من التقدم ي
Page 141 and 142:
30
Page 143 and 144:
وغالباً‏ ما تبدأ ه
Page 145 and 146:
26
Page 147 and 148:
عندما تكونني مهندس
Page 149 and 150:
‏)رند(:‏ إنه ألمر غ
Page 151 and 152:
رند عبد اجلبار،‏ ع
Page 153 and 154:
أم أن هذه التجربة ك
Page 155 and 156:
نظرتنا املستقبلية
Page 157 and 158:
الكثيرين،‏ وكانت ج
Page 159 and 160:
املياه بالكامل ما ا
Page 161 and 162:
‏)مايسة(:‏ ضمن عملك
Page 163 and 164:
وفنها،‏ سواء كان ه
Page 165:
6
Page 170:
2022- 4 السنة الثالثة.
show all

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?