20.12.2022 Views

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

. عادل عابدين،‏ فيلم مناديل التاريخ<br />

أحدهما يف االخر،‏ حملت املقاطع االولى،‏ تلك<br />

املشاهد األكثر دراماتيكية يف التاريخ البشري<br />

كالوفيات اجلماعية،‏ والتعذيب يف املعتقالت<br />

النازية،‏ واملقاطع املنسوبة للسجون العراقية،‏ ثم<br />

تلتها احلوادث الفردية واملناسبات،‏ بينما حمل<br />

اجلزء الثاني من الفلم،‏ معنى اإللغاء،‏ او املسح،‏<br />

والذي عززته تلك القفازات واملناديل التي<br />

تستخدم حملو بعض من املشاهد املعروضة،‏<br />

وهي مستوحاة،‏ كما أشار عابدين،‏ من قفاز<br />

لوحة الفنان السُ‏ ريالي ،Giorgio de Chirico<br />

الشهيرة ‏»أغنية احلب«.‏<br />

من املؤسف ان ملفات خطايانا عامرة،‏<br />

وتاريخنا البشري حافل باجلرائم الوحشية<br />

املخجلة التي يندى لها اجلبني،‏ حيث<br />

املؤامرات،‏ واملكائد،‏ والصراعات،‏ وقتل<br />

وتعذيب،‏ ومجازر وابادات جماعية،‏ نهب<br />

وسلب وتدمير منهجي.‏ وعلى الرغم من<br />

جميع احملاوالت املستمرة للحد من الفظائع<br />

البشرية إال أننا على علم ودراية من أن ثنائية<br />

اخلير والشر يف الوجود ما هي اال تعبيراً‏<br />

عن ازدواجية الذات البشرية،‏ وثنائية التملك<br />

والكينونة،‏ أو بعبارات أخرى:‏ بني امللكية<br />

والوجود،‏ بني طريقة يف احلياة تقوم على<br />

االقتناء واالستحواذ واالكتناز واجلشع،‏ وأخرى<br />

تقوم على ترسيخ قواعد الوجود اإلنساني<br />

اخلَيِّر إلتاحة الفرصة للبشر لكي يستخرجوا<br />

أجمل ما عندهم من مواهب وملكات واخالق«‏<br />

على حد قول الفيلسوف وعالم النفس<br />

األمريكي إريك فروم.‏<br />

وبينما جتاهد العلوم والتكنولوجيا والطب<br />

النفسي يف محاوالت ابتكار سبل ووسائل حملو<br />

أجزاء من الذاكرة التي اعتبرت ضرباً‏ من<br />

74

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!