20.12.2022 Views

ماكو فضاء حر للابداع -4-2022

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صادق كويش<br />

صادق كويش.‏ ذلك البيت الذي بناه أبي<br />

الذاكرة هي وسيلة صادق املثالية التي تنقله<br />

إلى أي مكان وزمان يود الذهاب إليه.‏ إنها حقا<br />

أداة مغرية،‏ وميكنها أن تبيعك الوهم من غير<br />

أن تشعرك بذلك.‏<br />

هي إذن رفيق مزيف،‏ ميكنه أن يقول أنصاف<br />

احلقائق،‏ وهي كتلك اجلنية املسحورة يف<br />

القصص الشعبية التي تقدم لك معروفاً‏<br />

مقابل طلب قد تخسر من بعده حياتك.‏ كثيرا<br />

ما ارتبطت الذاكرة بالفنون واألدب،‏ وغنى<br />

لها الصغار والكبار،‏ وخير من مثلها يف الفن<br />

التشكيلي احلركة الرومانسية التي اتسمت<br />

بإعالء شأن العواطف واخليال وتراجع العقل<br />

من خالل إمعان النظر يف التراكيب الوجدانية<br />

الدراماتيكية.‏<br />

عادة ما تستحوذ الذاكرة على األشياء التي<br />

تعود إلى مراحل الطفولة والشباب وبضمنها<br />

اآلثار التي تعود للعائلة،‏ وهي من خالل<br />

ارتباطها بوجدان الفنان،‏ كانت السبب وراء<br />

إجناز العديد من أعمال الفنانني ومنهم الفنان<br />

صادق كويش.‏<br />

بينما كان الفنان يكتفي سابقاً‏ مبحاكاة<br />

الطبيعة،‏ يراهن اليوم على مضاعفة الشحنات<br />

الوجدانية،‏ كإحدى الوسائل التعبيرية يف الفن<br />

البصري احلديث والتي من شأنها التفوق على<br />

94

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!