06.06.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 06 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

______________________________________________<br />

نظرية الإدارة العامة الحديثة ودورها في معالجة إشكالية إدماج مفهوم الأداء في الخدمة العمومية<br />

4<br />

يضعون السياسات ومن يتولون تنفيذها.‏ و من الصعوبات الجمة التي تواجه إدارة الخدمات العامة ‏،هو عدم وجود نظام مناسب<br />

لتقدير القيم الأمر الذي يجعل معرفة ما إذا كانت نشاطات الحكومة تنتج أي شيء لا يمكن إنتاجه من طرف الغير بأقل تكلفة.‏<br />

كما أنه من الصعب معرفة ما إذا كان التطبيق الفعال قد تم لأنه و ببساطة لا توجد مقاييس فعالة للأداء.‏ أما بالنسبة لمؤسسة تابعة<br />

للقطاع الخاص،‏ فيوجد المقياس النهائي وهو الأداء المالي و مدى الربح،‏ أما الإدارة العامة بالرغم من تعدد البحوث فقد<br />

أخفقت لحد الآن على نحو بارز في إيجاد مجموعة مقبولة من مؤشرات الأداء.‏ و تميل مقاييس أداء الخدمات العامة أن تكون داخل<br />

المنظمة و أن تكون بمترلة ادعاءات بالفضيلة و الشرعية أكثر منها انعكاسات للواقع المعاش في حين نعلم أن الإدارة في القطاع الخاص<br />

تستخدم مقاييس خارجية ستبين نجاح المنظمة من عدمه و مثال ذالك أسعار الأسهم في البورصة،‏ النسب المؤوية المختلفة للأداء<br />

القياسي .<br />

ويؤكد محللو السياسات أيضا على أهمية القيود المفروضة على المعلومات في إدارة الخدمات العامة ، وكذا الأسس التي تبنى عليها<br />

الميزانية الخاصة بالخدمات العامة منذ السبعينات و الثمانينات و التي مفادها أن أي تغيير لمستوى الميزانية يجب أن يكون إلا على<br />

الهامش.‏ كما أنه من المستبعد أن تتعرض الميزانيات الأساسية للانتقادات بسبب طبيعة المؤسسات السياسية،‏ البيروقراطية الراسخة،‏<br />

نقص المعلومات،و الوقت اللازم و المتباعد لتحليل الشامل لسياسات المتبعة.‏ والملاحظ أن البيروقراطيين و السياسيين يستخدمون<br />

آليات متنوعة و مناورات للدفاع عن ميزانيام ضد أي هجوم و هناك دائما إخفاق في إعادة تقييم الميزانيات،‏ وإعادة تخصيص الموارد<br />

لجعلها تتوافق مع الاحتياجات و الأولويات المتغيرة.ففي الإدارة العامة التقليدية ما إن يتم إرساء نمط معين من الإنفاق حتى يميل لأن<br />

يصبح أمرا مؤسساتيا و يستمر من عام لآخر دون تأقلمه،‏ مع إجراء قليل من الجدل حوله.‏ و بمرور الوقت تصبح أنماط الإنفاق بعيدة<br />

عن أنماط الحاجة.‏ و لوحظ أن الموازنة هي في الأساس انعكاس لقرارات و انتصارات سياسية مضت.‏ بالمقابل لهذه الوضعية الصعبة،‏<br />

تظهر التقارير الدولية أن الطلب على ما يوفره القطاع العام قد أصبح أكثر إلحاحا بمرور الوقت،‏ و هناك خمسة أسباب لهذا النمو في<br />

الطلب هي:‏ الوعي الزائد للنواحي السلبية للسوق،‏ التنظيم السياسي،‏ هيكل المكافآت السياسية،‏ الاعتماد على اهود المبذول من<br />

طرف رجال السياسة،‏ و عدم المزاوجة بين الأعباء و المنافع حيث يو ِكد الباحثين أن كل ظرف من هذه الظروف سوف يؤدي إلى<br />

الإفراط في توفير البضائع المنتجة للجمهور دون النظر إلى النتائج الوخيمة في المستقبل<br />

و على العموم يؤكد الباحثين أن خصائص الإمداد و الإنتاج لدى الهيئات التابعة لإدارة الخدمات العامة متميزة الأمر الذي يخلق<br />

صعوبة في:‏<br />

تحديد و قياس النتائج سواء من ناحية المبدأ أو التطبيق،‏ كما توجد مشكلات خاصة بتقويم الجودة.‏<br />

توفير الخدمات في القطاع العام يقع في أيدي هيئة احتكارية يدعمها القانون،‏ لهذا من الغير ممكن أن يقوم القطاع<br />

الخاص أو السوق بمنافستها.‏<br />

نمط الإنتاج وتمويله غير مستقر و بالتالي ليس من السهل تحديد العلاقة بين المدخلات و المخرجات.و ينصب<br />

اهتمام جزء كبير من القطاع العام على إنتاج الخدمات التي يوجد فيه مشكلات متأصلة في تعريف تقنيات الإنتاج و<br />

السيطرة عليها.‏<br />

- عدم وجود نتيجة ائية في القطاع العام،‏ و عدم وجود آلية لإاء السياسات الحكومية الغير ناجحة.‏<br />

.<br />

5<br />

Wolf<br />

-<br />

-<br />

-<br />

و يؤكد الباحث أن خصائص العرض و الطلب للسلع و الخدمات في القطاع العام سوف تؤدي إلى إخفاقات منهجية،‏ كون<br />

الآليات التي تعمل على التوازن بين العرض و الطلب للخدمات العامة ضعيفة،‏ و ذالك لأا عملية سياسية في الأساس،‏ تتميز بالفتور<br />

و المعوقات و التحالفات المؤقتة و تبادل الخدمات،‏ إلى آخر الخصائص المشوشة التي يتميز ا السلوك السياسي.‏ و بالتركيز على<br />

الاعتبارات الاقتصادية ، هناك أربعة عناصر تؤدي إلى فشل إدارة الخدمات التقليدية و هي فصل بين التكاليف والإيرادات بسبب<br />

صعوبة تحديد التكلفة الحقيقية و الدقيقة،‏ فإدارة الخدمات العامة لا تعلم حقيقة تكاليفها نظرا لعدم وجود التبادل على مستوى<br />

:<br />

- 108 -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!