You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />
ويف تطور يزيد من أهمية دور قطر يف اإلعالم العريب،<strong></strong> أعلنت قناة العرب اململوكة من قبل رجل األعامل الوليد<br />
بن طالل أنها حصلت عىل املوافقة لالنتقال إىل الدوحة،<strong></strong> وذكرت عرب لسان مديرها جامل خاشقجي <strong></strong>“إن القناة<br />
حصلت عىل موافقات من أكرث من دولة أوروبية وإقليمية،<strong></strong> لكن إدارة القناة فضلت قطر بسبب األجواء اإلعالمية<br />
املريحة فيها ورغبة القناة يف البث يف املنطقة الخليجية والعربية،<strong></strong> وأن تكون قريبة من األحداث يف املجتمع العريب<br />
والخليجي”.<strong></strong> 311 وكانت القناة قد بثت من البحرين،<strong></strong> إالّ<strong></strong> انها أغلقت بعد يوم واحد من البث بسبب استضافتها أحد<br />
2<br />
املعارضني.<strong></strong> 312<br />
مناورات قطر اإلقليمية تصل إىل طريق متعرث<br />
تعترب الدوحة مندرجة يف فلك املنظومة األمنية األمريكية يف املنطقة العربية،<strong></strong> كام هو الحال مع بقية دول املجلس.<strong></strong><br />
ولكنها نجحت يف تبوء موقع مميز لها،<strong></strong> حيث مل تكتف بلعب دور الدولة التابعة ألي من القوى اإلقليمية املتحالفة<br />
مع الواليات املتحدة.<strong></strong> يف الوقت نفسه،<strong></strong> مل تقم قطر،<strong></strong> يف حقبة ما قبل االنتفاضات العربية،<strong></strong> مبزاحمة الالعبني<br />
اإلقليميني املؤثرين يف الساحات السياسية يف املنطقة،<strong></strong> بل اكتفت بلعب دور الوسيط يف الرصاعات الداخلية يف<br />
السودان وأفغانستان وفلسطني.<strong></strong> 313 ولكن تحولت السياسة الخارجية إىل دور نشط يف املنطقة ومتحيز لصالح <strong></strong>“حق<br />
الشعوب لتقرير مصريها”<strong></strong> مع انطالق االنتفاضات العربية،<strong></strong> حسب وجهة نظر املتعاطفني مع سياسات قطر.<strong></strong> 314<br />
اخذت هذه السياسة الخارجية الجديدة شكل دعم إعالمي عرب مختلف وسائل اإلعالم <strong></strong>)وعرب قناة الجزيرة عىل<br />
وجه الخصوص(<strong></strong> لالنتفاضات،<strong></strong> خصوصاً<strong></strong> تلك التي قامت يف تونس ومرص وسوريا واليمن وليبيا.<strong></strong> ولكن يرى البعض<br />
أنه رسعان ما تجلت طبيعة الدعم القطري لقوى التغيري،<strong></strong> إن صح التعبري،<strong></strong> حيث مل متتد لجميع التيارات السياسية<br />
املنادية للتغيري بل اقترصت عىل دعم للحركات اإلسالمية وتلك القريبة من حركة االخوان املسلمني باألخص.<strong></strong> 315<br />
راهنت الدوحة عىل بروز هذا التيار يف دول عربية مختلفة وتناغم ايديولوجيتها مع قطاع واسع من الشعوب<br />
العربية،<strong></strong> وذلك يف وقت بدت أطراف مؤثرة يف الواليات املتحدة فيه وكأنها عىل استعداد للتعاون مع هذه الحركات<br />
311 <strong></strong>“خاشقجي يكشف ل”بوابة الرشق”<strong></strong> األأسباب الحقيقية النتقال قناة <strong></strong>“العرب”للدوحة”،<strong></strong> بوابة العرب،<strong></strong> 16 مارس http://www.al-sharq.com/news/details/410603 2016<br />
312 <strong></strong>“بعد 24 ساعة من انطالقها..<strong></strong> إيقاف بث قناة العرب”،<strong></strong> روسيا اليوم،<strong></strong> 5 فرباير https://goo.gl/7tYDDm 2015<br />
Kristian Coates Ulrichsen, “Qatar and the Arab Spring: Policy Drivers and Regional Implications,” Carnegie Endowment for International Peace, 313<br />
September 2014 http://carnegieendowment.org/files/qatar_arab_spring.pdf<br />
Analysis: Qatar’s foreign policy - the old and the new,” Aljazeera, 21 November 2014 http://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2014/11/analysis- “ 314<br />
qatar-foreign-policy--2014111811274147727.html<br />
”.Ulrichsen, “Qatar and the Arab Spring 315<br />
وقد قامت قطر بتقديم مساعدات مالية كبرية للقوى السياسية التي تدعمها يف االقليم،<strong></strong> ما يفرس االرتفاع الكبري يف املساعدات الخارجية التي قدمتها قطر يف فرتة ما بعد 2011 ملقارنة ما بني<br />
االموال التي تربعت بها قطر يف فرتة ما قبل 2011 وبعدها،<strong></strong> انظر:<strong></strong><br />
Mon Sanroma, “Qatar during the reign of Hamad Al Thani (1995-2013): from soft power to hard power,” Institut Català Internacional per la Pau, Barcelona,<br />
March 2015 http://icip.gencat.cat/web/.content/continguts/publicacions/workingpapers/2015/WP_1_2015.pdf<br />
104