You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />
طوعاً<strong></strong> محتكري القرار السيايس،<strong></strong> بأن يتنازلوا عن هيمنتهم عىل مفاصل وايرادات الدولة،<strong></strong> ومشاركة باقي الشعب فيها<br />
من محض ارادتهم.<strong></strong><br />
يبقى السؤال امللح:<strong></strong> ما هي الرؤية التي قد يتطلع اليها أبناء املنطقة،<strong></strong> ملواجهة التحديات واوجه الخلل املزمنة فيها؟<br />
خصوصاً<strong></strong> يف ظل الضعف الشعبي يف مواجهة قوة السلطة،<strong></strong> والذي قد نلخصه يف مقولة <strong></strong>“سلطة أكرث من مطلقة،<strong></strong> وشعب<br />
اقل من عاجز”؟ ويقع جزء كبري من عاتق التطرق لهذه املعضلة،<strong></strong> عىل أكتاف النخب املهتمة،<strong></strong> والتي من املفرتض ان<br />
تقود املبادرة يف رسم بوادر هذه الرؤية.<strong></strong> ويف نظرنا فقد كان أداء هذه املجموعة دون املطلوب،<strong></strong> وال نستثني كاتبي<br />
هذه السطور من ذلك.<strong></strong> 568<br />
6<br />
ال زال امياننا بأن تطلعات شعوب املنطقة تتمثل يف الدولة التي توفر التنمية،<strong></strong> والدميقراطية،<strong></strong> والوحدة لشعوب املنطقة،<strong></strong><br />
وذلك يف إطار الهوية العربية-االسالمية الجامعة لها.<strong></strong> وان هذا الثاليث من التنمية،<strong></strong> والوحدة،<strong></strong> والدميقراطية،<strong></strong> هو الحل<br />
العقالين واألخالقي ألوجه الخلل املزمنة األربعة التي تنخر يف كل دول املجلس بال استثناء.<strong></strong> ولكن يبقى الجزء االصعب<br />
هو بلورة هذه الرؤية بشكل مفصل ومنطقي،<strong></strong> وتبيان الطريق نحوها يف ظل األوضاع والصعاب الحالية.<strong></strong> ومن هذا<br />
املنطلق،<strong></strong> فقد تكون البداية هي التأكيد بأن خارطة الطريق األمثل هي:<strong></strong> بلورة آلية ملشاركة كل مكونات املجتمع يف<br />
وضع عقد اجتامعي جديد،<strong></strong> ترسمه هذه االطراف فيام بينها متشاركة،<strong></strong> يتم عربها تحديد حقوق وواجبات املواطنني<br />
والدولة،<strong></strong> بدالً<strong></strong> من ان يتم رسمها خلف الجدران،<strong></strong> بشكل تحتكره الفئة الحاكمة ومستشاريهم من الخارج.<strong></strong> ويبقى األمل<br />
هو ان تعي كل األطراف،<strong></strong> مبا فيها الفئات الحاكمة،<strong></strong> بأن القضية ليست <strong></strong>“غالب أو مغلوب”،<strong></strong> بل مصري منطقة وشعوبها،<strong></strong><br />
قد اكلت يف لحمها اوجه الخلل املزمنة بشكل مستعر.<strong></strong> وقد أصبح لزاماً<strong></strong> املصارحة واملشاركة الشعبية ملواجهة األزمات<br />
املحدقة بنا،<strong></strong> بهدف االنتقال لغدٍ<strong></strong> أفضلٍ<strong></strong> لنا كشعب منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية،<strong></strong> والذي يجمعه وحدة االرض<br />
واملصري.<strong></strong><br />
عمر هشام الشهايب<br />
مدير عام مركز الخليج لسياسات التنمية<br />
568 محمد عبيد غباش،<strong></strong> <strong></strong>“سلطة أكرث من مطلقة : مجتمع أقل من عاجز،”<strong></strong> مركز الخليج لسياسات التنمية https://www.gulfpolicies.com/index.php?option=com_<br />
content&view=article&id=601:-q-q-&catid=147:2011-04-09-07-47-31<br />
233