You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />
حيث أعلن امللك عبدالله أن <strong></strong>”اإلحتالل األجنبي“<strong></strong> للعراق <strong></strong>”غري رشعي“.<strong></strong> 470 وساهمت مع الواليات املتحدة يف<br />
تشجيع العشائر السنية العراقية عىل تأسيس حركة الصحوات والتي كانت مناوئة للقاعدة ومناوئة إليران،<strong></strong> والتي<br />
استطاعت إضعاف وهزمية القاعدة يف العراق.<strong></strong> بالتوازي مع هذه السياسة،<strong></strong> قدمت السعودية الدعم إلياد عالوي<br />
وقامئته العراقية التي بدأت بالتشكل منذ عام 2009 للمشاركة يف االنتخابات.<strong></strong> وكخطوة استباقية ضد هذه القامئة،<strong></strong><br />
قامت هيئة املساءلة والعدالة <strong></strong>)املسؤولة عن اجتثاث البعث،<strong></strong> والتي يرأسها أحمد الجلبي وعضو حزب الله العراقي<br />
عيل الالمي(<strong></strong> بإصدار قامئة من 500 اسم ممنوعني من الدخول باالنتخابات منهم 72 من العراقية،<strong></strong> باإلضافة<br />
للعديد من املرشحني الوطنيني واملناوئني للحركات االسالمية الشيعية.<strong></strong> رغم هذه الخطوة،<strong></strong> حصدت العراقية أغلبية<br />
األصوات،<strong></strong> وبالتايل بات لها الحق دستورياً<strong></strong> يف أن تشكل الحكومة،<strong></strong> لكن نوري املاليك بواسطة املحكمة الدستورية<br />
استطاع إعادة تفسري الدستور بطريقة تسمح له بتشكيل كتلة جديدة تتيح له تشكيل الحكومة،<strong></strong> ليقوم بعد 2011<br />
باستهداف قيادات القامئة العراقية ومالحقتهم قضائياً<strong></strong> وهو األمر الذي أدى باملحافظات التي منحت أصواتها<br />
للقامئة – بالتجاوب مع الربيع العريب – أن تتظاهر اعرتاضاً<strong></strong> عىل هذه السياسات،<strong></strong> األمر الذي قاد نحو املواجهة<br />
املسلحة.<strong></strong><br />
4<br />
إلن حاولت السعودية منذ 2006 تبني سياسات متنوعة ملواجهة التوسع اإليراين،<strong></strong> إال أن العالقة بني البلدين بقيت<br />
هادئة حتى عام 2008، إذ بدأت نربة السعودية اتجاه إيران تزداد حدّة،<strong></strong> خصوصا بعد اقرتاب قطر وحركات<br />
اإلخوان اإلسالمية وتركيا من املحور اإليراين-السوري،<strong></strong> هذا التقارب الذي برز بشكل قوي عندما شنت ارسائيل أول<br />
حروبها ضد الفلسطينيني يف غزة،<strong></strong> حيث دعت قطر لعقد قمة عربية طارئة،<strong></strong> لكن بسبب رفض السعودية ومرص<br />
واإلمارات والبحرين واألردن واليمن،<strong></strong> تحولت لقمّة عربية-إسالمية شاركت فيها إيران باالضافة ل17 دولة عربية<br />
والفصائل الفلسطينية املسلحة.<strong></strong> عكست هذه القمّة حجم نفوذ التحالف اإليراين-السوري-القطري-الرتيك بحلفائهم<br />
املتعددين وشعبيتهم الكبرية.<strong></strong><br />
خامتة:<strong></strong> الربيع العريب…<strong></strong> الفرصة الضائعة<br />
مثّل الربيع العريب لحظة مهمّة يف املنطقة فتحت النافذة أمام كافة الفرق املتصارعة لبداية جديدة،<strong></strong> لكن الرصاعات<br />
املرتسخة واملتعاظمة بني جميع األطراف حولت هذه النافذة إىل أزمة كبرية.<strong></strong> وألن هذه الورقة أرادت الرتكيز عىل<br />
470 <strong></strong>”العاهل السعودي:<strong></strong> احتالل العراق غري مرشوع“،<strong></strong> صحيفة اإلتحاد،<strong></strong> 29 مارس http://www.alittihad.ae/details.php?id=105791&y=2007&article=full 2007<br />
175