23.11.2016 Views

الثابت والمتحول ‎2016‎‏:‏

GCCS2016

GCCS2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />

وقد قامت الوفود التفاوضية األوروبية،<strong>‏</strong> عىل مدار أيام انعقاد مؤمتر األطراف الحادي والعرشين لتغري املناخ الذي<br />

عُقد يف باريس يف نهاية عام 2015، عىل إجبار املؤمتر عىل تضمني االتفاقية نصاً<strong>‏</strong> يشري اىل إنشاء سوق عاملية<br />

لتداول شهادات انبعاثات الكربون.<strong>‏</strong> ورغم مقاومة الدول البرتولية املشاركة يف املؤمتر لهذا املسعى،<strong>‏</strong> والتي أبدت<br />

موافقتها عىل انشاء أسواق وطنية طوعية لتداول هذه الشهادات وليس سوقاً<strong>‏</strong> عاملية،<strong>‏</strong> إال أن التحالف األورويب-<strong>‏</strong><br />

األمرييك نجح يف متريرها ولو بصورة مخففة،<strong>‏</strong> وذلك توطئة لفرضها يف مفاوضات الحقة ورمبا يف مؤمتر تغري املناخ<br />

القادم واملزمع عقده يف مدينة مراكش املغربية يف شهر نوفمرب 2016.<br />

4<br />

مصري النفط يف اتفاق باريس لتغري املناخ<br />

ولقد كان الوقود األحفوري مستهدفاً<strong>‏</strong> تاريخياً<strong>‏</strong> من قبل كربيات الدول الصناعية املسؤولة عن حجم تركيز انبعاثات<br />

غازات الدفيئة،<strong>‏</strong> وتخصيصاً<strong>‏</strong> البلدان األوروبية األعضاء يف االتحاد األورويب،<strong>‏</strong> منذ الجولة األوىل من املفاوضات الدولية<br />

املتعددة األطراف لوضع صياغة اتفاقية األمم املتحدة اإلطارية لتغري املناخ )UNFCCC( يف عام 1992 وما تالها<br />

من مفاوضات إلبرام بروتوكولها التنفيذي الذي تم يف مدينة كيوتو اليابانية يف عام 1997. ولكن نفوذ الدول<br />

املصدرة للبرتول،<strong>‏</strong> من داخل وخارج أوبك،<strong>‏</strong> باإلضافة إىل تركيز الدول النامية املؤتلفة يف مجموعة ال‎77‎ زائد الصني<br />

عىل تثبيت املسؤولية التاريخية للدول الصناعية املتقدمة عن ظاهرة االحتباس الحراري،<strong>‏</strong> وإلزامها هي وحدها بدفع<br />

مثن اإلثراء والرفاه االقتصادي واالجتامعي الذي تنعم به منذ الثورة الصناعية وما نتج عن ذلك من أرضار بيئية<br />

ومناخية كارثية،<strong>‏</strong> قد حال دون نجاح ضغوط الدول األوروبية خصوصاً<strong>‏</strong> إلدارج الدول البرتولية ضمن قامئة الدول<br />

امللزمة بتحمل قسط من مسؤولية خفض االنبعاثات.<strong>‏</strong><br />

ولكن رسعان ما بدأت تتهاوى اعرتاضات الدول املصدرة للبرتول شيئاً<strong>‏</strong> فشيئاً<strong>‏</strong> مع كل انعقاد سنوي ملؤمتر أطراف<br />

اتفاقية األمم املتحدة اإلطارية لتغري املناخ وأطراف بروتوكول كيوتو،<strong>‏</strong> وصوالً<strong>‏</strong> اىل املؤمتر األخري وهو مؤمتر<br />

األطراف الحادي والعرشين،<strong>‏</strong> والذي حرضه مؤلف هذه الورقة.<strong>‏</strong> ففي كل مؤمتر من هذه املؤمترات كانت<br />

ضغوط الدول املستوردة واملستهلكة للنفط،<strong>‏</strong> وخصوصا الدول األوروبية،<strong>‏</strong> تدفع باتجاه تجاوز أحد أهم بنود اتفاقية<br />

األمم املتحدة اإلطارية لتغري املناخ والذي ينص عىل <strong>‏</strong>“املسؤولية املشرتكة ولكن املتباينة”<strong>‏</strong> للدول يف تحمل مسؤولية<br />

خفض االنبعاثات وذلك بهدف إنشاء التزامات جديدة بصورة متساوية بني الدول املتقدمة والدول النامية.<strong>‏</strong><br />

188

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!