23.11.2016 Views

الثابت والمتحول ‎2016‎‏:‏

GCCS2016

GCCS2016

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />

املزمنة ال زالت قامئة،<strong>‏</strong> بل آخذة يف التفاقم.<strong>‏</strong> وحدة الشقاق املجتمعي اآلخذة يف التزايد،<strong>‏</strong> خصوصا يف ظل وضع<br />

اقليمي يعترب ارضية خصبة لتغذية مثل هذه التوترات ذات البعد الطائفي،<strong>‏</strong> قد تنذر بإمكانية تبني الخصومات<br />

بعداً<strong>‏</strong> طائفياً<strong>‏</strong> خطرياً<strong>‏</strong> ان مل يتم تداركها بشكل جذري.<strong>‏</strong><br />

ويف مقابل تدين مبادرات اإلصالح السياسية من قبل السلطة يف هذه الفرتة،<strong>‏</strong> فقد ظهرت بعض املبادرات االقتصادية،<strong>‏</strong><br />

والتي عجّل من حدتها تدهور الحالة االقتصادية بعد انهيار أسعار النفط.<strong>‏</strong> فقد أعلنت غالبية دول املجلس حزمة<br />

من إجراءات التقشف االقتصادية يف بدايات عام 2016، أعادت هيكلة الدعم حول الكثري من الخدمات والسلع،<strong>‏</strong><br />

مبا فيها املحروقات واملياه والطاقة والغذاء.<strong>‏</strong><br />

وقد تكون املبادرة التي اخذت الحيز األكرب عىل املستوى اإلعالمي هي إطالق <strong>‏</strong>“رؤية 2030” االقتصادية يف<br />

السعودية،<strong>‏</strong> يف محاولة ملواجهة الخلل االقتصادي املتفاقم يف اململكة.<strong>‏</strong> اال ان البوادر األولية للرؤية قد أثارت التساؤل<br />

حولها،<strong>‏</strong> اذ يبدو ان نفس املشاكل التي واجهت الرؤى االقتصادية السابقة يف دول املنطقة األخرى قد برزت ايضا يف<br />

هذه الرؤية،<strong>‏</strong> واولها االعتامدية املفرطة عىل رشكة استشارات غربية،<strong>‏</strong> بدال من كوادر وطنية،<strong>‏</strong> يف رسم الرؤية.<strong>‏</strong> وهذا<br />

يطرح سؤال امكانية نجاح رؤى ال تشارك مواطنيها بشكل فعال يف رسم واتخاذ قراراتها،<strong>‏</strong> وقدرتها عىل تحشيد<br />

ومتكني املواطنني بشكل فاعل ان مل يشاركوا اصالً<strong>‏</strong> يف رسمها.<strong>‏</strong> وقد تكون بارقة االمل هي ان الرؤية،<strong>‏</strong> وعىل عكس ما<br />

كان الحال يف تجربة باقي دول املجلس مع رؤاهم السابقة،<strong>‏</strong> قد نالها نقد معمق وعلني ورصيح من عدة أطراف<br />

محلية،<strong>‏</strong> خصوصاً<strong>‏</strong> فيام يتعلق باملقرتح بخصخصة وبيع اصول رشكة النفط ارامكو،<strong>‏</strong> وذلك بهدف استعامل العوائد يف<br />

مغامرات سوق االستثامرات العاملية.<strong>‏</strong> وهذا النقد العلني للرؤية قد يبرش ببوادر تفاعل مجتمعي يناقش امكانية<br />

طرح رؤى وافكاراً<strong>‏</strong> رديفة وبديلة.<strong>‏</strong> 567<br />

6<br />

وعموماً،<strong>‏</strong> فإن عقد األمل يف متخذي القرار منفردين إلصالح ومواجه اوجه الخلل املزمنة،<strong>‏</strong> هو يف تقديرنا رهان<br />

232<br />

ضعيف من قبل الشعوب.<strong>‏</strong> ففي كثري من االحيان يكون متخذي القرار نفسهم هم السبب الرئييس يف استفحال<br />

اوجه الخلل املزمنة،<strong>‏</strong> بل وتتالقى مصالحهم مع تفاقمها.<strong>‏</strong> بل اننا نجزم بأن معالجة الخلل السيايس،<strong>‏</strong> املتمثل يف غياب<br />

املشاركة الشعبية يف اتخاذ القرار،<strong>‏</strong> هو املفتاح الرئييس ملواجهة اوجه الخلل املزمنة األربع.<strong>‏</strong> ومن املستبعد ان يقبل<br />

567 انظر ملف املستجدات السياسية يف اململكة العربية السعودية يف هذا اإلصدار.<strong>‏</strong> ايضاً<strong>‏</strong> انظر:<strong>‏</strong><br />

سامل سيف،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>“حكم املستشارين:<strong>‏</strong> كيف تهيمن ماكينزي عىل صناعة القرار داخل اململكة العربية السعودية”،<strong>‏</strong> مركز الخليج لسياسات التنمية،<strong>‏</strong> 9 مايو https://www.gulfpolicies.com/ 2016<br />

index.php?option=com_content&view=article&id=2305:-24-&catid=52:2011-04-09-07-47-47&Itemid=366

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!