Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />
وكام جاء يف عنوان التقرير،<strong></strong> يتم ربط هذه <strong></strong>“املشكلة”<strong></strong> بشكل دوري مع عمل املرأة تارة،<strong></strong> ويف مرات أخرى مبستواها<br />
التعليمي الذي يفوق نظريها الرجل.<strong></strong> فمثالً،<strong></strong> يذكر التقرير اإلخباري نفسه بأن األمني العام للمجلس األعىل لشؤون<br />
األرسة أكد <strong></strong>“أن االجتامع جاء هذا العام ليناقش وضع املرأة العاملة من أجل تحسني أدائها من خالل توفري بيئة عمل<br />
مناسبة،<strong></strong> تلبي احتياجاتها وتتفهم طبيعتها وتعزز دورها يف األرسة،<strong></strong> إضافة للحد من زيادة نسبة العاملة املنزلية،<strong></strong> وما<br />
ينتج عنها من مشكالت وآثار قد تنعكس سلبا عىل استقرار األرسة القطرية بشكل خاص وعىل املجتمع بشكل عام”.<strong></strong><br />
وليك نكون منصفني،<strong></strong> مل يفت التقرير مناقشة اآلليات املطروحة لتحقيق الخطوات املقرتحة منذ صدور اسرتاتيجية قطر عام<br />
2011، كإنشاء حضانات مرفقة بأماكن العمل،<strong></strong> كام حصل يف اإلمارات.<strong></strong> ولكن ما زال هذا الهدف،<strong></strong> كام هو الحال مع الكثري<br />
من أهداف االسرتاتيجية املذكورة،<strong></strong> غري محقق.<strong></strong> وقبل النظر يف بعض األفكار املقرتحة ملعالجة هذه املشاكل،<strong></strong> علينا أن نتساءل<br />
إن كانت هذه القضايا فعالً<strong></strong> تستحق كل هذا االرتياب،<strong></strong> وما إذا كانت آثارها سلبية فعالً<strong></strong> بهذا الحجم عىل املرأة واملجتمع.<strong></strong><br />
ارتفاع نسبة الطالق وانخفاض نسبة اإلنجاب<br />
ما زالت مستويات اإلنجاب يف مجتمعات دول املجلس أعىل من املتوسط العام يف ما يسمى مبنطقة <strong></strong>“الرشق<br />
األوسط”.<strong></strong> 536 ويعترب أي انخفاض يف نسبة اإلنجاب مصدرا للقلق يف قطر،<strong></strong> خاصةً<strong></strong> يف دولة وصلت نسبة الوافدين فيها<br />
اىل 88 باملئة من إجاميل العدد السكاين.<strong></strong> 537 والواقع أننا ال نعرث عىل داللة احصائية عىل انخفاض هذه النسبة،<strong></strong> فنسبة<br />
اإلنجاب يف قطر ما زالت أعىل من املتوسط العاملي البالغ 2.5، مبعدل 3.6 لكل امرأة يف عام 2012. ومل ينقص هذا<br />
املعدل يف السنوات األخرية <strong></strong>)بني عام 2012-2000(، اكرث من 0.9 عىل مدى 12 عاماً.<strong></strong> 538 وكذلك هو الحال مع 5<br />
<strong></strong>“تأخر الزواج”<strong></strong> أو <strong></strong>“ارتفاع متوسط سن الزواج”،<strong></strong> والذي مل يرتفع منذ 1990 حتى 2013 بأكرث من 1.4 سنة للنساء،<strong></strong><br />
ومازال سن الزواج يعد مستقراً<strong></strong> نسبياً<strong></strong> مقارنة باألرقام يف دول <strong></strong>“الرشق األوسط”.<strong></strong> 540<br />
539<br />
ليصبح 23.5 عاماً.<strong></strong><br />
أما بالنسبة إىل مستويات الطالق،<strong></strong> فنجد أن نسب الطالق التي يتم استخدامها يف التقارير اإلعالمية،<strong></strong> والتي تعتمد<br />
عىل األعداد الخام لعقود الزواج والطالق،<strong></strong> ال تضع بعني االعتبار العديد من املتغريات اإلحصائية،<strong></strong> فهي أرقام ال<br />
536 هدى رشاد،<strong></strong> وماجد عثامن،<strong></strong> وفرزانة رودي-فهيمي،<strong></strong> <strong></strong>“متكني النساء والتنمية املجتمع:<strong></strong> تعليم اإلناث ىف الرشق األوسط وشامل أفريقيا”،<strong></strong> مركز توثيق بحوث السكان والصحة االنجابية،<strong></strong> 2003،<br />
تم اسرتجاعه بتاريخ 27 ديسمرب 2015 من:<strong></strong> http://www.arabicdocs-popcouncil.org/CMS/pdfs/1236856236_MarriageInArabWorld_Arabic.pdf<br />
537 عمر الشهايب ومحمد املحمود <strong></strong>)محررون(،<strong></strong> 2015، <strong>الثابت</strong> واملتحول : 2015 الخليج واآلخر،<strong></strong> مصدر سابق،<strong></strong> https://www.gulfpolicies.com/attachments/article/2167/<br />
GCCS2015.pdf<br />
538 وزارة التخطيط واإلحصاء التنموي،<strong></strong> مصدر سابق.<strong></strong><br />
539 املصدر نفسه.<strong></strong><br />
540 هدى رشاد وآخرون،<strong></strong> مصدر سابق.<strong></strong><br />
221