23.11.2016 Views

الثابت والمتحول ‎2016‎‏:‏

GCCS2016

GCCS2016

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />

خامتة وتوصيات بحثية<br />

تبني لنا الحالة القطرية أنه بالرغم من كل املتغريات التي يشهدها املجتمع،<strong>‏</strong> ال زال هناك ما ترغب الدولة يف تثبيته<br />

من وجهة نظرها،<strong>‏</strong> ك”املحافظة عىل األرسة”<strong>‏</strong> حسب تصورها.<strong>‏</strong> يكون ذلك غالباً<strong>‏</strong> عىل حساب املرأة،<strong>‏</strong> التي يتم تحميلها<br />

مسؤوليات وعبئ الحفاظ عىل االستقرار و”الثبات”.<strong>‏</strong> ولكنها مع ذلك ال زالت غري قادرة عىل تحصيل حقوقها الكاملة،<strong>‏</strong><br />

خاصة مع ازدياد املسؤوليات امللقاة عىل كاهلها.<strong>‏</strong> باإلضافة إىل ذلك،<strong>‏</strong> فأن الدولة تحاول رسم صورة منطية للمرأة<br />

ومكانتها يف املجتمع،<strong>‏</strong> قد يكون لها ناتج سلبي لنظرة املجتمع بشكل عام للنساء،<strong>‏</strong> وأيضاً<strong>‏</strong> نظرة املرأة لذاتها.<strong>‏</strong><br />

5<br />

قد تؤثر هذه النظرة من الدولة واملجتمع والسياسات املوازية عىل حياة النساء بشكل مبارش،<strong>‏</strong> مام يستدعي<br />

قراءة نقدية من منظور النوع االجتامعي لهذه النظرة والسياسات.<strong>‏</strong> لهذه القراءة أن تضع سياسات الدولة يف قلب<br />

تحليلها،<strong>‏</strong> يك تحدد كيفية تأثريها عىل حياة النساء بشكل منهجي،<strong>‏</strong> أكانت هذه التأثريات مقصودة أم ال.<strong>‏</strong> وغالباَ<strong>‏</strong> ما<br />

تنتج هذه السياسات عن األفكار النمطية املرتتبة عىل النوع االجتامعي لكال الجنسني،<strong>‏</strong> وتصور مختزل للمرأة ال<br />

يضع بعني االعتبار أدوارها املختلفة والهامة تاريخياً.<strong>‏</strong> إضافة إىل ذلك،<strong>‏</strong> يتقاطع النوع اإلجتامعي مع عوامل عدة<br />

،)intersectionality( كاملستوى التعليمي،<strong>‏</strong> والطبقة اإلجتامعية واالقتصادية للنساء،<strong>‏</strong> واملواطنة.<strong>‏</strong> لذلك يتوجب عىل<br />

أي دراسة نقدية التعامل مع هذه العوامل وعدم تجاهلها.<strong>‏</strong> فعىل الباحثني والباحثات يف هذا املجال عدم الوقوع<br />

يف التعامل مع عنرص النساء يف املجتمع وكأنه وحدة مرتاصة،<strong>‏</strong> بل الرتكيز عىل إبراز اختالف النساء واحتياجاتهم بناءً<strong>‏</strong><br />

عىل العوامل االجتامعية،<strong>‏</strong> واالقتصادية،<strong>‏</strong> وغريها.<strong>‏</strong><br />

ومبا أن هذا البحث تناول حالة قطر فقط،<strong>‏</strong> ميكن للباحثني املهتمني بسياسات التنمية يف دول املجلس استخدام<br />

ذات اإلطار النظري لدراسة تداخل سياسات التنمية مع حياة النساء يف باقي مجتمعات دول املجلس.<strong>‏</strong> وعند اختيار<br />

موضوع البحث،<strong>‏</strong> يجب علينا البدء بالنظر للقضايا التي متس حياة النساء بشكل يومي وتستدعي تغيريات عاجلة،<strong>‏</strong><br />

كسياسات الجنسية ومنح أبناء املواطنات حقهم يف اكتساب جنسية األم،<strong>‏</strong> كام مازالت قوانني العمل تحتاج اىل<br />

تطوير ليك تتناسب مع حياة املرأة يف دول املجلس ومتكينها اقتصادياً.<strong>‏</strong> وأخرياً،<strong>‏</strong> تحتاج قوانني األرسة والترشيعات<br />

املتعلقة بالطالق والزواج والعنف األرسي،<strong>‏</strong> وغريها من القضايا،<strong>‏</strong> اىل إعادة نظر للتأكد من تناسبها مع واقع النساء<br />

اليوم.<strong>‏</strong><br />

226

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!