23.11.2016 Views

الثابت والمتحول ‎2016‎‏:‏

GCCS2016

GCCS2016

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />

يف ملف <strong>‏</strong>“االتحاد”<strong>‏</strong> أيضاً،<strong>‏</strong> تكشف مداوالت الهيئة املتخصصة املكلفة بدراسة االنتقال من التعاون إىل االتحاد،<strong>‏</strong> أن<br />

اإلجامع عىل دعوة <strong>‏</strong>“االتحاد”<strong>‏</strong> مل يكن قامئاً،<strong>‏</strong> كام تُصوره الرغبات اعند بعض أبناء املنطقة.<strong>‏</strong> فليست عُامن وحدها<br />

خارج منظومة االتحاد مع بقائها وفيّة للتعاون فقط،<strong>‏</strong> إذ دولة اإلمارات هي بدورها <strong>‏</strong>“مل تهضم دواعي االنتقال”،<strong>‏</strong><br />

وترى أن املقرتح يحتاج إىل دراسة مستفيضة وتشاور بني املجلس جامعياً<strong>‏</strong> وثنائياً<strong>‏</strong> وانفراداً.<strong>‏</strong> وأن املوضوع يحتاج إىل<br />

وقت وجهد وخربة وإمكانيات البد من توفريها أوالً،<strong>‏</strong> واالتفاق عىل آلياتها ووسائل تنفيذها.<strong>‏</strong> 116<br />

2<br />

املوقف العُامين من دعوات كهذه ليس بالجديد،<strong>‏</strong> فقد سبق لعُامن أن رفضت االنضامم إىل العملة الخليجية املوحدة ومل تر<br />

هذه العملية النور.<strong>‏</strong> ويرى الكثريون بأن رفضها لفكرة االتحاد تأيت <strong>‏</strong>“من منطلق مصالحها الخاصة وهي مصالح ال تتعارض مع<br />

مصالح الدول الخليجية األخرى ولن تقف أبداً<strong>‏</strong> ضد أي اتحاد بني الدول الخليجية وال بني أي دولتني خليجيتني”.<strong>‏</strong> 117<br />

تتعامل الدبلوماسية العامنية بحذر شديد مع الهيمنة السعودية حسب رأيها عىل مجلس التعاون الخليجي.<strong>‏</strong><br />

وتحرص عىل اتخاذ موقف واضح من كل فكرة تعكس هذه الهيمنة وترغب يف توظيف املجلس كغطاء داعم لها.<strong>‏</strong><br />

كام أن طبيعة العالقة الخاصة التي تربط عُامن والجارة الكربى يف الضفة األخرى من الخليج <strong>‏</strong>)إيران(<strong>‏</strong> يُحتّم عليها<br />

الرتوي ليك ال تتأثر العالقة االسرتاتيجية العميقة التي تطورت بني البلدين عىل امتداد العقود األربعة املاضية بكل<br />

تناقضاتها ورصاعاتها.<strong>‏</strong> كام يرى البعض بأن دول مجلس التعاون يف املجمل،<strong>‏</strong> بال استثناء،<strong>‏</strong> وبعد أحداث االنتفاضات<br />

العربية بشكل أوضح،<strong>‏</strong> ليست <strong>‏</strong>“مستقرة سياسيًا،<strong>‏</strong> وأنها ترقد عىل بركان قد يثور يف أية لحظة”.<strong>‏</strong> 118<br />

ورغم انتشار أشكال التمدن،<strong>‏</strong> والتوسع الكمي للتعليم،<strong>‏</strong> والتقدم املُحرز يف مؤرشات النمو االقتصادي يف بلدان الخليج<br />

العربية،<strong>‏</strong> والذي أنتج جيالً<strong>‏</strong> أكرثة جرأة يف التعبري عن آرائه وتطلعاته السياسية واملدنية باتجاه التعددية واملشاركة،<strong>‏</strong><br />

إال أن الواقع كشف أيضاً<strong>‏</strong> عن الحساسية املفرطة التي تُعانيها األنظمة عند الحديث عن التعددية،<strong>‏</strong> واملشاركة يف<br />

الحكم،<strong>‏</strong> والتوزيع العادل للرثوة،<strong>‏</strong> والحريات وحقوق اإلنسان داخل كل قُطر.<strong>‏</strong> فكيف ستُسوّي هذه األرس إشكاالت<br />

املساس <strong>‏</strong>“برشعيتها”<strong>‏</strong> ووجودها القائم مع سؤال <strong>‏</strong>“االتحاد”<strong>‏</strong> الذي يتطلب بالرضورة التنازل عن كل أو جزء من ذلك،<strong>‏</strong><br />

وهي غري قابلة لحوار كهذا مع شعوبها،<strong>‏</strong> فكيف سيكون حالها مع الشعوب املجاورة لها؟<br />

116 عبدالله بشارة،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>“مستقبل مجلس التعاون الخليجي:<strong>‏</strong> من التعاون إىل االتحاد..<strong>‏</strong> أحالم القادة وأوهام الواقع”،<strong>‏</strong> ورقة مقدمة يف منتدى التنمية،<strong>‏</strong> اللقاء الخامس والثالثون،<strong>‏</strong> الكويت،<strong>‏</strong> فرباير 2015، ورقة<br />

يف املوقع االلكرتوين ملركز الخليج لسياسات التنمية عىل الرابط:<strong>‏</strong><br />

https://www.gulfpolicies.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2226:2015-12-20-07-27-19&catid=151:2011-04-09-07-48-16<br />

117 زاهر بن حارث املحروقي،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>“عن أي اتحاد يتكلمون..؟”،<strong>‏</strong> مجلة الفلق اإللكرتونية،<strong>‏</strong> 29 مايو http://www.alfalq.com/?p=3746 2012<br />

118 بسمة مبارك سعيد،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>“قراءة يف رؤية عُامن لقضيتي التقارب مع إيران واالتحاد الخليجي”،<strong>‏</strong> مركز الجزيرة للدراسات،<strong>‏</strong> 8 يناير 2014<br />

http://studies.aljazeera.net/reports/2014/01/2014189038704848.htm<br />

63

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!