Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />
من لوائح،<strong></strong> من دون وجود اللوائح الرسميّة املستندة عىل القانون،<strong></strong> ما جعلها خاضعة ملوازين القوى داخل الحزب،<strong></strong> 30<br />
أي أن من يحدد عمل الضوابط هو يف من ميلك ميزان القوة داخل الحزب أو التيّار،<strong></strong> مع غياب للمعايري القانونيّة.<strong></strong><br />
وعىل الرغم من امليزات املرتتبة عىل إعطاء الحرية للقوى السياسية داخل الحزب،<strong></strong> إال أن غياب اللوائح القانونية<br />
داخل الحزب بشكل مطلق كان مصحوباً<strong></strong> بنتائج سلبية بالنسبة للتيارات السياسية،<strong></strong> إذ غابت املرجعية التي يعود<br />
إليها أعضاء الحزب للتحاكم يف الخالفات.<strong></strong> باإلضافة إىل أن كون بعض التيّارات والكتل تفتقر للفكر والعقيدة<br />
2<br />
السياسيّة وتجتمع فقط حول برامج معيّنة،<strong></strong> مام يجعلها أكرث عرضة لالنقسامات.<strong></strong> وقد كان املشهد املتحرّك يف الواقع<br />
الكويتي يف فرتة 2016-2011 يتطلّب حسابات جديدة،<strong></strong> إذ وجدت قيادة املعارضة نفسها قد تحوّلت من قيادة<br />
برملانية تكتسب رشعيتها عن طريق االنتخاب إىل قيادة جامهرييّة عرب املسريات والتجمّعات،<strong></strong> يف ظل وجود مجمتع<br />
بال تقاليد حزبيّة راسخة،<strong></strong> مام جعله يكتيس بطابع العمل الفردي يف بعض األحيان أكرث من العمل التنظيمي.<strong></strong><br />
1.1 الحركة الدستوريّة اإلسالميّة:<strong></strong><br />
تعترب <strong></strong>“الحركة الدستوريّة اإلسالمية”<strong></strong> الواجهة السياسيّة لإلخوان املسلمني يف الكويت.<strong></strong> وقد بدأ الخالف بني الحكومة والحركة<br />
يزداد مع حملة <strong></strong>“نبيها خمس”<strong></strong> التي قادتها مجاميع شبابيّة مختلفة يف عام 2005 بهدف تعديل نظام الدوائر،<strong></strong> وقد نجحت<br />
يف مسعاها عام 2007. وشهدت الحركة أقل االنقسامات يف صفوفها خالل السنوات املاضية نظراً<strong></strong> ملا تحتويه حركة اإلخوان<br />
من تراث حريك قديم.<strong></strong> إالّ<strong></strong> أنها مل تسلم أيضاً<strong></strong> من وجود انقسامات،<strong></strong> فقد علّقت الحركة عضوية أحد أعضائها وهو إسامعيل<br />
الشطّي حني كان وزيراً<strong></strong> يف الحكومة بسبب رفضه االستقالة منها بعد طلب الحركة الدستورية اإلسالمة منه ذلك،<strong></strong> حيث<br />
طلبت الحركة استقالة الشطي من الحكومة بسبب رفض الحكومة لقانون الدوائر الخمس يف 2006، ما أدى إىل تعليق<br />
عضوية الوزير من الحركة.<strong></strong> 31 واشتد الرصاع السيايس بني الحركة والحكومة يف عام 2008، بعدما تم إلغاء صفقة الداو من<br />
قبل رئيس مجلس الوزراء الشيخ نارص املحمد الصباح،<strong></strong> 32 وهي صفقة شهرية إلحدى املشاريع الكربى للبرتوكيامويات.<strong></strong><br />
استمرّت املواجهة مع الحكومة منذ ذلك الحني من خالل تأييد االستجوابات والتصويت مع طرح الثقة ضد<br />
عدد من الوزراء يف أكرث من مناسبة.<strong></strong> ومع انطالقة موجات االحتجاجات العربية كانت الحركة يف صفوف وقيادة<br />
املعارضة،<strong></strong> وأيدت وشاركت يف االعتصامات واالحتجاجات التي أدّت إىل استقالة رئيس الحكومة.<strong></strong> كام كانت الحركة<br />
من ضمن قيادة كتلة األغلبيّة املعارضة يف مجلس 2012، ورافضة ملرسوم تعديل قانون االنتخاب وقاطعت<br />
االنتخابات.<strong></strong> إالّ<strong></strong> أن الحركة ونتيجة لكثري من الضغوط اإلقليميّة كام أرشنا سابقاً<strong></strong> اضطرّت اتباع سياسات يصفها الكثري<br />
30 طارق املطريي،<strong></strong> ارحل،<strong></strong> <strong></strong>“جسور للرتجمة والنرش”،<strong></strong> 186<br />
31 <strong></strong>“بني املدعج والشطي”،<strong></strong> صحيفة اآلن،<strong></strong> 16 فرباير http://goo.gl/Qe1tLy 2014<br />
32 د.عيل الكندري”<strong></strong> اإلخوان املسلمون:<strong></strong> منافع التحالف مع السلطة ورضيبة املعارضة”،<strong></strong> مركز الجزيرة للدراسات http://goo.gl/6JUkhw<br />
40