23.11.2016 Views

الثابت والمتحول ‎2016‎‏:‏

GCCS2016

GCCS2016

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مركز الخليج لسياسات التنمية | جميع الحقوق محفوظه © 2016<br />

الحالية املوجهة ملخصصات دعم الوقود األحفوري.<strong>‏</strong> فهي،<strong>‏</strong> أي مخصصات دعم هذا الوقود،<strong>‏</strong> تتسبب – من وجهة<br />

نظر الناقدين – يف سوء تخصيص املوارد يف االقتصاد،<strong>‏</strong> سيام فيام يخص االستهالك املفرط للوقود األحفوري نفسه،<strong>‏</strong><br />

وإضافة أعباء عىل املالية العامة،<strong>‏</strong> فضالً<strong>‏</strong> عن مساهمة هذا الدعم يف زيادة انبعاثات الكربون.<strong>‏</strong><br />

وتعرب الحملة األوروبية الغربية املنسقة ضد الدعم املوجه للوقود األحفوري،<strong>‏</strong> عن ارتياح دوائر صناعة قرارها لدول<br />

مثل األردن واملغرب وإندونيسيا وماليزيا،<strong>‏</strong> التي استجابت لدعوات التخلص من دعم الوقود األحفوري عرب خفض<br />

الدعم أوالً<strong>‏</strong> ثم إلغائه،<strong>‏</strong> ومن هناك رفع أسعار الوقود.<strong>‏</strong> مع ذلك،<strong>‏</strong> يقول البعض يف هذه األوساط بأن دوافع هذه الدول<br />

لخفض مخصصات الدعم اقتصادية ومالية يف األساس،<strong>‏</strong> وال تتعلق بالبيئة.<strong>‏</strong> فقد أصبح العبء املايل لهذا الدعم غري<br />

محتمل بعد أن تضاعفت أسعار النفط خالل الفرتة من 2009 اىل 2012، ما رفع كلفة الدعم يف األردن عىل<br />

سبيل املثال عرش مرات،<strong>‏</strong> فيام هو يشكل أكرث من 5% من اجاميل الناتج املحيل.<strong>‏</strong> 477<br />

وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن حجم دعم الوقود األحفوري قد ارتفع يف العامل من 311 مليار والر يف عام 2009<br />

4<br />

اىل 544 مليار دوالر يف عام 478 2012. ويزيد الصندوق عىل ذلك بالقول أن 15% من إجاميل االنبعاثات العاملية<br />

ناجمة عن اإلفراط يف استهالك الوقود األحفوري.<strong>‏</strong> وبتخفيض الدعومات املخصصة له فإن الدول املتقدمة ستتمكن<br />

من مقابلة أهدافها الخاصة بخفض االنبعاثات فوراً،<strong>‏</strong> وبإزالتها كلياً<strong>‏</strong> سيتمكن العامل من رفع الكفاءة االقتصادية<br />

ويحرر اإلنفاق الحكومي ويوجه مخصصاته ألوجه إنفاق تتسم باالستدامة مثل التعليم والبنية التحتية لوسائل<br />

املواصالت العامة.<strong>‏</strong><br />

هل من حلول يعرضها املنادون،<strong>‏</strong> يف أوروبا الغربية خصوصاً،<strong>‏</strong> بالتخلص من الدعم الذي يلقاه الوقود األحفوري؟<br />

يف الواقع،<strong>‏</strong> تتعدى مساحة الذم والحط من شأن الوقود األحفوري نطاق الحلول العقالنية والعملية املطروحة.<strong>‏</strong><br />

صندوق النقد الدويل هو األكرث عملية يف هذا الجانب،<strong>‏</strong> فهو يعترب أن فرتة 5 سنوات،<strong>‏</strong> كمرحلة انتقالية،<strong>‏</strong> كافية<br />

للتخلص نهائياً<strong>‏</strong> من مخصصات دعم الوقود األحفوري.<strong>‏</strong> ولكنه،<strong>‏</strong> كبقية املتحمسني يف دعوتهم للتخلص من هذا الدعم،<strong>‏</strong><br />

ال ميلك إجابات مقنعة إزاء املعطيات الواقعية املحيطة مبوضوع الدعم،<strong>‏</strong> واملتمثلة أساساً<strong>‏</strong> يف ما ييل:<strong>‏</strong><br />

“Subsidy Reform in the Middle East and North Africa, Recent Progress and Challenges Ahead,” International Monetary Fund (2013) 477<br />

www.imf.org/external/np/pp/eng/2013/012813.pdf<br />

David Coady, Ian Parry, Louis Sears and Baoping Shang, “How Large Are Global Energy Subsidies?,” International Monetary Fund Working Paper (2015), 478<br />

https://www.imf.org/external/pubs/ft/wp/2015/wp15105.pdf<br />

181

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!