12.11.2014 Views

BOOK 79

BOOK 79

BOOK 79

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

فكان ما كان مما لست أذكره<br />

فظن خيراً‏ وال تسأل عن الخبر<br />

وإنما أدبته المعارف وحذقته العلوم ))) .<br />

***<br />

وانظر إلى قول أبي بكر بن الصائغ المتصل كالمه في صفة االتصال فإنه<br />

يقول ‏»إذا فهم المعنى المقصود من كتابه ذلك،‏ ظهر عند ذلك أنه ال<br />

يمكن أن يكون معلوم من العلوم المتعاطاة في رتبة وحصل متصوره يفهم<br />

ذلك المعنى في رتبة يرى نفسه فيها مبايناً‏ لجميع ما تقدم مع اعتقادات<br />

أخر ليست هيوالنية وهي أجل من أن تنسب إلى الحياة الطبيعية بل<br />

هي أحوال السعداء منزهة عن تركيب الحياة الطبيعية بل هي أحوال من<br />

أحوال السعداء خليقة أن يقال لها أحوال إلهية يهبها الله سبحانه وتعالى<br />

لمن يشاء من عباده.‏<br />

وهذه الرتبة التي أشار إليها أبوبكر ينتهي إليها بطريق العلم النظري<br />

والبحث الفكري.‏ وال شك أنه بلغها ولم يتخطها.‏<br />

***<br />

وأما الرتبة التي أشرنا إليها نحن أوالً‏ فهي غيرها وإن كانت إياها بمعنى<br />

أنه ال ينكشف فيها أمر على خالف ما انكشف في هذه وإنما تغايرها<br />

بزيادة الوضوح ومشاهدتها بأمر ال نسميه قوة إال على المجاز،‏ إذ ال<br />

1- هو استعمال غريب لكلمة حذق،‏ يستعمله ابن طفيل كثيراً،‏ والشائع في االستعمال قولهم<br />

‏»حذق في العلوم«‏ ال حذقته العلوم.‏<br />

17

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!