12.11.2014 Views

BOOK 79

BOOK 79

BOOK 79

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

دقيق األشياء وجليلها إلى الروح األول المتعلق بالقرارة األولى.‏<br />

وتكون أيضاً‏ بإزاء هذه القرارة من الجهة المقابلة للقرارة الثانية نفاخة<br />

ثالثة مملوءة جسماً‏ هوائياً‏ إال أنه أغلظ من األولين وسكن في هذه القرارة<br />

فريق من تلك القوى الخاضعة وتوكلت بحفظها والقيام عليها فكانت هذه<br />

القرارة األولى والثانية والثالثة،‏ أول ما تخلق من تلك الطينة المتخمرة<br />

الكبرى على الترتيب الذي ذكرناه.‏<br />

واحتاج بعضها إلى بعض فاألولى منها حاجتها إلى األخريين حاجة<br />

استخدام وتسخير واألخريان حاجتهما إلى األولى حاجة المرؤوس إلى<br />

الرئيس والمدبر إلى المدبر وكالهما لما يتخلق بعدهما من األعضاء<br />

رئيس ال مرؤوس.‏<br />

وأحدهما وهو الثاني أتم رئاسة من الثالث فاألول منهما لما تعلق به<br />

الروح واشتعلت حرارته تشكل بشكل النار الصنوبري وتشكل أيضاً‏<br />

الجسم الغليظ المحدق به في شكله وتكون لحماً‏ صلباً‏ وصار عليه غالف<br />

صفاقي يحفظه.‏<br />

وسمي العضو كله قلباً‏ واحتاج لما يتبع الحرارة من التحليل وإفناء<br />

الرطوبات إلى شيء يمده ويغذوه ويخلف ما تحلل منه على الدوام<br />

وإال لم يطل بقاؤه واحتاج أيضاً‏ إلى أن يحس بما يالئمه فيجتذبه وبما<br />

يخالفه فيدفعه.‏ فتكفل له العضو الواحد بما فيه من القوى التي أصلها منه<br />

بحاجته الواحدة وتكفل له العضو اآلخر بحاجته األخرى.‏<br />

وكان المتكفل بالحس هو ‏»الدماغ«‏ والمتكفل بالغذاء هو ‏»الكبد«‏<br />

واحتاج كل واحد من هذين إليه في أن يمدهما بحرارته وبالقوى<br />

المخصوصة بهما التي أصلها منه.‏ فانتسجت بينهما لذلك كله مسالك<br />

31

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!