12.11.2014 Views

BOOK 79

BOOK 79

BOOK 79

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

برّ‏ ح بي أن علوم الورى اثنان ما إن فيهما من مزيد<br />

‏»حقيقة«‏ يعجز تحصيلها و»باطل«‏ تحصيله ما يفيد<br />

***<br />

ثم خلف من بعدهم خلف آخر أحذق منهم نظراً‏ وأقرب إلى الحقيقة.‏<br />

ولم يكن فيهم أثقب ذهناً‏ وال أصح نظراً‏ وال أصدق رؤية من أبي بكر<br />

بن الصائغ؛ غير أنه شغلته الدنيا حتى اخترمته المنية قبل ظهور خزائن<br />

علمه وبث خفايا حكمته.‏ وأكثر ما يوجد له من التآليف إنما هي كاملة<br />

ومجزومة من أواخرها ككتابه ‏»في النفس«‏ و»تدبير المتوحد«‏ وما كتبه<br />

في المنطق وعلم الطبيعة،‏ وأما كتبه الكاملة فهي كتب وجيزة ورسائل<br />

مختلسة وقد صرح هو نفسه بذلك وذكر أن المعنى المقصود برهانه<br />

في ‏»رسالة االتصال«‏ ليس يعطيه ذلك القول عطاء بيناً‏ إال بعد عسر<br />

واستكراه شديد،‏ وأن ترتيب عبارته في بعض المواضع على غير الطريق<br />

األكمل ولو اتسع له الوقت مال لتبديلها.‏ فهذا حال ما وصل إلينا من علم<br />

هذا الرجل ونحن لم نلق شخصه.‏<br />

وأما من كان معاصراً‏ له ممن لم يوصف بأنه في مثل درجته فلم نر له<br />

تأليفاً.‏<br />

وأما من جاء بعدهم من المعاصرين لنا فهم بعد في حد التزايد أو الوقوف<br />

على غير كمال أو ممن لم تصل إلينا حقيقة أمره.‏<br />

وأما ما وصل إلينا من كتب أبي نصر فأكثرها في المنطق وماورد منها في<br />

الفلسفة فهي كثيرة الشكوك.....‏ فقد أثبت في كتابه ‏»الملة الفاضلة«‏<br />

بقاء النفوس الشريرة بعد الموت في آالم ال نهاية لها وبقاء ال نهاية له ثم<br />

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!