12.11.2014 Views

BOOK 79

BOOK 79

BOOK 79

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الثواب والعقاب للنفوس خاصة.‏ ثم قال في أول كتاب ‏»الميزان«‏ ‏»إن<br />

هذا االعتقاد هو اعتقاد شيوخ الصوفية على القطع«،‏ ثم قال في كتاب<br />

‏»المنقذ من الضالل والمفصح باألحوال«.‏ ‏»إن اعتقاده هو كاعتقاد<br />

الصوفية وأن أمره إنما وقف على ذلك بعد طول البحث«‏ وفي كتبه من<br />

هذا النوع كثير يراه من تصفحها وأمعن النظر فيها.‏ وقد اعتذر عن هذا<br />

الفعل في آخر كتاب ‏»ميزان العمل«‏ حيث وصف أن اآلراء ثالثة أقسام:‏<br />

1- رأي يشارك فيه الجمهور فيما هم عليه.‏<br />

2- ورأي يكون بحسب ما يخاطب به كل سائل ومسترشد.‏<br />

3- ورأي يكون بين اإلنسان وبين نفسه ال يطلع عليه إال من هو شريكه<br />

في اعتقاده.‏<br />

ثم قال بعد ذلك ‏»ولو لم يكن في هذه إال ما يشككك في اعتقادك<br />

الموروث لكفى بذلك نفعاً.‏ فإن من لم يشك لم ينظر.‏ ومن لم ينظر لم<br />

يبصر.‏ ومن لم يبصر بقي في العمى والحيرة.‏ ثم تمثل بهذا البيت:‏<br />

خذ ما تراه ودع شيئاً‏ سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل<br />

فهذه صفة تعليمه وأكثره إنما هو رمز وإشارة ال ينتفع بها إال من وقف<br />

عليها ببصيرة نفسه أو إلمام سمعها منه ثانياً‏ أو من كان معداً‏ لفهمها فائق<br />

الفطرة فهو يكتفي بأيسر إشارة.‏ وقد ذكر في ‏»كتاب الجوهر«‏ أن له كتباً‏<br />

مضنوناً‏ بها على أهلها وأنه ضمنها صريح الحق.‏<br />

ولم يصل إلى األندلس في علمنا منها شيء بل وصلت كتب يزعم بعض<br />

الناس أنها هي تلك المضنون بها وليس األمر كذلك.‏ وتلك الكتب<br />

هي كتاب ‏»المعارف العقلية«‏ وكتاب ‏»النفخ والتسوية«‏ و»مسائل<br />

23

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!