05.05.2015 Views

دليل املستخدم إلى قياس تقدمي اخلدمات األساسية املراعية لالعتبارات اج

دليل املستخدم إلى قياس تقدمي اخلدمات األساسية املراعية لالعتبارات اج

دليل املستخدم إلى قياس تقدمي اخلدمات األساسية املراعية لالعتبارات اج

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الفصل 2: أصوات وخبرات من أرض الواقع<br />

اعتمدت الحكومة نهجً‏ ا جديدًا إزاء التنمية يؤكد على أهمية الخدمات<br />

العامة األساسية ‏)اإلطار 20(. والنمو في حاجة إلى أن تكمّ‏ له المساواة في<br />

تقديم خدمات عامة أساسية معينة كي تتحقق التحسينات المستدامة<br />

في التنمية البشرية وليسهل تحقيق المزيد من التنمية االقتصادية.‏<br />

اإلطار 20<br />

تركيز جديد للسياسات على المساواة في الخدمات العامة<br />

األساسية<br />

‏"إن التنمية العادلة هي أحد األهداف املهمة للتنمية البشرية في الصني<br />

في مرحلتها اجلديدة.‏ واملساواة في اخلدمات العامة األساسية هي قرار<br />

حكومي حيوي فيما يتعلق بالسياسات؛ حتى ميكن صيانة العدالة<br />

االجتماعية واإلنصاف،‏ وبناء مجتمع متجانس."‏<br />

غاو شانغكوان،‏ رئيس اجلمعية الصينية لبحوث إصالح النظام االقتصادي<br />

املصدر:‏ تقرير التنمية البشرية في الصني 2008/2007: صفحة ط ‏)متهيد(.‏<br />

إن تقديم هذه الخدمات يُرى كأحد اإلستراتيجيات الرئيسة لتعزيز العدالة<br />

االجتماعية واإلنصاف.‏<br />

ويقول التقرير بأن تحسين إمكان الحصول على الخدمات العامة<br />

األساسية،‏ ضرورة من أجل توزيع أكثر عدالً‏ للدخل،‏ والمزيد من ردم الفجوات<br />

في التنمية البشرية.‏ وهو يركز،‏ بوجه خاص،‏ على الفجوة بين المناطق<br />

الحضرية والريفية،‏ التي نتجت جزئيًّا من التفاوتات في إمكان الحصول<br />

على الخدمات العامة األساسية.‏ والحصول على الخدمات حاليًا أيسر<br />

مناالً‏ ، وهي أعلى جودة بالنسبة إلى السكان المقيمين إقامة دائمة في<br />

المناطق الحضرية،‏ السيما موظفي القطاع الرسمي.‏ وتشير التقديرات<br />

إلى أن ما يزيد على 40 في المائة من فجوة الدخل الحالية،‏ مردها إلى عدم<br />

11<br />

المساواة في توزيع اإلنفاق على الخدمات العامة.‏<br />

ب(‏ دور الحوكمة االقتصادية في عملية تقديم الخدمات العامة<br />

األساسية<br />

يحلل التقرير دور الحوكمة االقتصادية والنظام المالي الوطني في التوزيع<br />

غير المتساوي الحالي للخدمات العامة األساسية.‏<br />

إن إحدى المشكالت الرئيسة كانت وال تزال تردي مسؤولية تقديم<br />

الخدمات العامة األساسية من المستويات األعلى في الحكومة إلى<br />

المستويات األدنى،‏ وذلك من دون تقييم قدرتها على تمويل الخدمات<br />

التمويل الكافي.‏ وتميل الموارد المالية إلى التركيز على مستوى الوالية<br />

والمحافظة بالحكومة،‏ غير أن المقاطعات والبلدات قد غدت مسؤولة<br />

اآلن عن تقديم الجانب األكبر من الخدمات العامة الريفية.‏ وأدى هذا إلى<br />

بروز أوجه نقص شديدة،‏ وانتشار فرض المدارس والعيادات رسوماً‏ على<br />

مستخدمي خدماتها؛ الضطرارها إلى تمويل هذه الخدمات مما تحصله<br />

12<br />

من رسوم.‏<br />

وفاقم من حدة هذا الوضع،‏ أثرُ‏ إعادة هيكلة مؤسسات األعمال،‏ وتفكيك<br />

أو خصخصة الكثير من المؤسسات المملوكة للدولة التي كانت في<br />

سابق عهدها مسؤولة عن تمويل الخدمات العامة األساسية المقدمة<br />

إلى موظفيها.‏ وكانت النتيجة أن أصبحت المجتمعات المحلية مسؤولة<br />

مسؤولية متزايدة عن المعاشات التقاعدية والصحة العامة األساسية<br />

والرعاية الطبية التي كانت تمولها المؤسسات في السابق،‏ يصاحب ذلك<br />

ويستتبعه تدني جودة الخدمات.‏ وما إن حلت نهاية عام 2006، حتى كان<br />

أكثر من 95 في المائة من مدن المحافظات،‏ و‎88‎ في المائة من أحياء<br />

البلديات،‏ وأكثر من 50 في المائة من مدن المقاطعات،‏ هي القادرة على<br />

إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات المحلية.‏ ولم تواز هذه الزيادة في<br />

المسؤولية زيادة في الموارد أو القدرة اإلدارية،‏ مما أسهم في فرض المزيد<br />

من الرسوم والمصاريف.‏<br />

وجاء عام 2001 باالعتراف بوجود حاجة إلى إصالح عملية تقديم الخدمات<br />

العامة،‏ لمعالجة االختالالت االجتماعية المتنامية.‏ وأظهرت أزمة<br />

المتالزمة التنفسية الحادة الوخيمة ‏)سارز(‏ في 2003 مواطن الضعف<br />

الهيكلية في حوكمة الخدمات العامة.‏ واستجابة لذلك،‏ زادت الحكومة<br />

مخصصها المالي الموجه إلى الخدمات العامة األساسية،‏ ورتبت أولويات<br />

‏ًا والفئات المحرومة،‏<br />

المناطق الريفية والمناطق غير المتطورة تطورًا كافي<br />

كما تحركت للحد من التباين بين القدرة المالية والمسؤولية اإلدارية في<br />

تقديم الخدمات.‏<br />

ج(‏ قطاع التعليم<br />

نقل اإلصالحُ‏ المسؤولية عن التعليم اإلجباري من البلدات إلى المقاطعات،‏<br />

التي تحظى بموارد مالية أكثر،‏ ولكنها ال تزال غير كافية لتمويل<br />

مسؤولياتها الجديدة.‏ وفي عام 2007، قررت الحكومة المركزية إلغاء<br />

مصروفات التعليم اإلجباري في المناطق الريفية في جميع أنحاء البالد<br />

وتزويد الطالب الذين يأتون من أسر ريفية فقيرة بكتب دراسية مجانية<br />

ومصاريف إعاشة.‏ وفي عام 2008، امتد نظام إلغاء مصروفات التعليم<br />

13<br />

اإلجباري ليشمل المناطق الحضرية.‏<br />

ال تزال الموارد المالية غير كافية،‏ وال يزال إجمالي إنفاق الحكومة على<br />

التعليم اإلجباري منخفضً‏ ا،‏ مقارنة بالمعايير الدولية.‏ كما أن المطالبة<br />

بمصروفات غير مصرح بها منتشرة على نطاق واسع.‏ وال تزال الموارد<br />

المالية غير موزعة توزيعً‏ ا متساويًا بين المدارس.‏ كما أن بعض الفئات<br />

خاصة أطفال العمالة المهاجرة التي تعيش في المدن،‏ ممنوعة من دخول<br />

مدارس ‏"كبرى"‏ إال إذا دفع آباؤهم مصروفات إضافية.‏<br />

د(‏ قطاع الصحة<br />

ارتفع إجمالي اإلنفاق الصحي ارتفاعًا مطردًا بين عامي 1980 و‎2006‎؛ حيث<br />

انخفض نصيب اإلنفاق الحكومي من 36 في المائة في عام 1980، إلى<br />

15.5 في المائة في عام 2000، ثم عاود ارتفاعه قليالً‏ إلى 18 في المائة في<br />

عام 2006. وانخفض،‏ أيضً‏ ا،‏ اإلنفاق االجتماعي ألصحاب األعمال والجهات<br />

‏)الهيئات والشركات والمؤسسات(‏ من 43 في المائة،‏ ثم عاد إلى االرتفاع<br />

شيئًا ما إلى 33 في المائة في الفترة نفسها.‏ وزاد إنفاق األسر المعيشية<br />

الخاص زيادة مذهلة من 21 في المائة في عام 1980، حتى وصل إلى 59 في<br />

المائة عام 2000، ثم هبط إلى 49 في المائة في عام 2006.<br />

20

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!