Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
.V<br />
رد السلطات: اإلنكار واإلفالت من العقاب<br />
بدالً من التحقيق في االنتھاكات المحتملة، رفضت السلطات اإلقرار بارتكاب أي خطأ من جانب أجھزة األمن في<br />
اعتدائھا على المتظاھرين، أو الكشف عن أية معلومات تقريباً تتعلق بعمليات الفض. وبينما نشر المجلس القومي<br />
لحقوق اإلنسان، الذي يمثل الھيئة الحقوقية المصرية شبه الرسمية، تقريراً ينتقد االستخدام المفرط للقوة من جانب<br />
الشرطة، وتم تشكيل لجنة رسمية لتقصي الحقائق للتحقيق في االنتھاكات، إال أن النيابة لم تحقق على نحو جاد أو<br />
توجه االتھام حتى اآلن إلى فرد واحد من أفراد قوات األمن الستخدام القوة دون وجه حق ضد مظاھرات منذ ٣<br />
يوليو/تموز. وعليه فإنه، بعد مرور عام على عمليات الفض، لم يحاسب رجل واحد من رجال الشرطة والجيش<br />
وغيرھم من المسؤولين على القتل المنھجي العمدي لمتظاھرين سلميين في معظمھم.<br />
إنكار ارتكاب الخطأ<br />
٥٧٢<br />
١٤<br />
حتى اآلن لم تعترف السلطات المصرية بارتكاب أي خطأ من جانب الشرطة في فض اعتصامي رابعة أو النھضة يوم<br />
أغسطس/آب، أو في االعتداء على المتظاھرين قبل عمليات الفض وبعدھا. بدالً من ھذا، قامت السلطات بإعادة<br />
رصف الشوارع المحيطة بمنطقة رابعة، وأعادت طالء المباني التي تضررت بسبب الفض، وأقامت نصباً تذكارياً<br />
٥٧١<br />
لتكريم الشرطة والجيش.<br />
وفي مؤتمر ١٤ أغسطس/آب الصحفي مساء يوم الفض، قال وزير الداخلية إبراھيم إن الشرطة تصرفت "بمھنية<br />
وبدون خسائر". وردد مسوؤلو الحكومة الرواية نفسھا، فقال رئيس الوزراء الببالوي، الذي كان في<br />
أكتوبر/تشرين األول ٢٠١١ قد استقال من منصبه كنائب لرئيس الوزراء ووزير للمالية في وزارة عصام شرف،<br />
رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بعد قتل الجيش ل ٢٧ متظاھراُ في ماسبيرو:<br />
ھناك فرق كبير [بين وماسبيرو رابعة] ألن البلد فى الحالة األولى كان فى حالة استقرار أمنى، واندلعت مظاھرة ورد<br />
الفعل من الشرطة أو القوات المسلحة ھو الذى خلق تلك الحالة، أما فى «رابعة العدوية» فالحكومة كانت ترغب فى<br />
فرض األمن ولم تكن سبب القتل، فأحداث ماسبيرو قبلھا بساعتين كانت حالة األمن مستقرة، وقامت مظاھرة كانت<br />
غالبة عليھا السلمية من مواطنين أقباط، وعمرھم ما رفعوا سالح، وحدث تدخل عنيف أدى إلى اإلخالل باألمن، أما<br />
فى «رابعة» فالحكومة تدخلت إلعادة األمن إلى المواطنين فى جميع أنحاء البالد، فالمواطن أصبح يتساءل كيف<br />
تستطيع الحكومة أن توفر له األمن وھى غير قادرة على فض اعتصام، وتدخلت الحكومة إلعادة االستقرار.<br />
٥٧٣<br />
٥٧١<br />
Kareem Fahim and May El Sheikh, “Memory of a Mass Killing Becomes Another Casualty of Egyptian Protests,” The New<br />
York Times, November 13, 2013, http://www.nytimes.com/2013/11/14/world/middleeast/memory-egypt-masskilling.html?_r=1&<br />
(accessed December 8, 2013); Kristin Chick, “Egyptian Authorities Pave over Rab’a Massacre,” Christian<br />
Science Monitor, November 14, 2013, http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2013/1114/Egyptian-authorities-paveover-Rab’a-massacre<br />
(accessed December 8, 2013)<br />
٥٧٢<br />
المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية، ١٤ أغسطس/آب،<br />
ياسر رزق ومنصور كامل، "د.حازم الببالوي رئيس الوزراء في حوار للمصري اليوم: الطوارئ أبغض الحالل وتمديدھا شھرين الخيار<br />
األقرب"، المصري اليوم، ١١ سبتمبر/أيلول ٢٠١٣،<br />
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=396463&IssueID=2985 (تم الوصول في ٨ ديسمبر/كانون األول<br />
https://www.youtube.com/watch?v=nySjd82JxyY<br />
٥٧٣<br />
.(٢٠١٣<br />
هيومن رايتس ووتش | أغسطس/ بآ ٢٠١٤<br />
١١١