You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
٢١٧<br />
توغلت في عمق الغرفة، وكان األكبر حجماً [المصاب في ساقه] بحاجة للمساعدة. كان الكرسي<br />
المتحرك مكسوراً فوضعته على مقعد عادي، وحاولت أنا وزوجتي دفعه... ثم أخذت الرجل<br />
ووضعته على كتفي... وفعلت زوجتي نفس الشيء. قال الضابط: "دعوه وشأنه!" فوقفت زوجتي<br />
أمامنا وبدأت تقول: "يجب أن نخرجه معنا. ألم تقتلوا عدداً كافياً حتى اآلن؟". ونظرت إليه نظرة<br />
تعني: "دعنا نذھب". فلكمني في صدري، وسقط كالنا [المتكلم والمصاب]. بدأ الضابط يخرج<br />
مسدسه. ووضع قبضته في صدري مع الضغط بعنف، وقال: "خذھا وانصرف". فأمسكت بيد<br />
٢١٦<br />
زوجتي وغادرنا دون أن نقول شيئاً.<br />
وقدر أحد المتظاھرين أنه عند رحيله في حوالي الساعة ٥:٣٠ مساءً كان قد بقي بكل غرفة من غرف المستشفى نحو<br />
١٠-١٥ مصاباً.<br />
أصر بضعة متطوعين على البقاء وسط التھديدات والعنف، وقصت إحدى األطباء كيف قامت قوات األمن، حين<br />
رفضت الرحيل، بإعدام المرضى الثالثة الذين كانت تعتني بھم:<br />
انتشرت القوات الخاصة بزيھا األسود وتجولت في المكان. ثم جاءوا عندي فقلت: "معي<br />
مصابون". فقال أحد الضباط: "أنا آمرك بالرحيل". فقلت: "ال أستطيع الرحيل في وجود مصابين<br />
ھنا، أخرجوھم بأنفسكم!". فلم يرد، وبدالً من ھذا أخذ مسدسه وقتل المصابين الثالثة أمام عيني،<br />
مطلقاً النار على قلوبھم. كنت أرجو أن يقتلني. كنت أتمنى الموت. كان األلم ال يحتمل. وكنت في<br />
حالة من الصدمة. شعرت بأنھم ليسوا من جنس البشر، فشددته وشتمته. فضربني. ولست متأكدة<br />
٢١٨<br />
من السبب الذي منعه من قتلي.<br />
مع استيالء قوات األمن الحكومية على آخر أجزاء االعتصام، أشعلت النيران في المستشفى الميداني، والمنصة التي<br />
في قلب الميدان، والمسجد، والطابق األول من المستشفى الرئيسي، مما أدى إلى احتراق العديد من الجثث المحتجزة<br />
بتلك األماكن. لم تتيقن ھيومن رايتس ووتش من كيفية اشتعال النيران في تلك المباني، لكن الروايات تشير بقوة إلى<br />
مسؤولية قوات األمن. قال متظاھر ل ھيومن رايتس ووتش إنه شاھد الشرطة توجه الطلقات إلى الخيام وغيرھا من<br />
األغراض داخل المسجد وحوله، مما أدى في تقديره إلى اشتعال المسجد واحتراقه. أفاد شاھدان آخران بأن قوات<br />
األمن قالت لھم إنھا ستحرق أبنية كبيرة، بما فيھا المستشفى الميداني ومستشفى رابعة. عالوة على ھذا فإن إحراق<br />
تلك المباني يتفق مع تدمير الخيام وغيرھا من المنشآت أثناء الزحف التدريجي للقوات نحو قلب ميدان رابعة. ادعت<br />
السلطات أن المتظاھرين ھم الذين دمروا تلك األبنية. ورغم أن المتظاھرين أشعلوا النيران في بعض الخيام<br />
٢٢٠<br />
٢١٩<br />
٢٢١<br />
٢١٦<br />
٢١٧<br />
المصدر السابق.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش الھاتفية مع المتظاھر (تم حجب االسم)، القاھرة، ١٩<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طبيعة مستشفى رابعة (تم حجب االسم)، يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم) القاھرة، ١٣<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھرين (تم حجب االسمين)، القاھرة، ٦ فبراير/شباط و١٠<br />
مقابلة خيري رمضان مع وزير الداخلية محمد إبراھيم، "ھنا العاصمة"، "سي بي سي"، ٣١<br />
(تمت الزيارة في ٢١<br />
أغسطس/آب ٢٠١٣.<br />
القاھرة، ٢٢<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
أغسطس/آب ٢٠١٣،<br />
يوليو/تموز ٢٠١٤).<br />
٢١٨<br />
٢١٩<br />
٢٢٠<br />
٢٢١<br />
https://www.youtube.com/watch?v=u5OEFoyrif8<br />
٥٢<br />
حسب الخطة