02.11.2014 Views

1hox7eP8F

1hox7eP8F

1hox7eP8F

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

جريت بسرعة ‏[إلى خارج المستشفى]‏ بينما تطاير الرصاص.‏ ووقف رجل أمامي لحمايتي من<br />

رصاصة فسقط على الرصيف.‏ وسقطت بدوري وشعرت بنار في ساقي.‏ نظرت إليه ولم يكن<br />

وجھه موجوداً.‏ كان الدم يخرج من عنقه.‏ لقد أنقذ حياتي...‏ لم أصب إال بطلقة خرطوش في ساقي،‏<br />

واتضح أنني كنت أعرفه شخصياً‏ ولم أستطع التعرف عليه وقتھا بسبب إصابته،‏ لكنني اكتشفت<br />

١٨٤<br />

فيما بعد أنه بقي حياً‏ بطريقة ما.‏<br />

وطيلة اليوم ما ال يقل عن ١٠ ساعات واصل القناصة فوق مبنى إدارة المرور إطالق النار على الداخلين إلى<br />

المستشفى أو الخارجين منه،‏ كما قال شھود عديدون،‏ بمعنى أن أي شخص أراد المغادرة كان عليه مواجھة نيران<br />

القناصة المتواصلة القادمة من الشرق.‏ قالت مراسلة أجنبية كانت تغطي أحداث اليوم ل ھيومن رايتس ووتش إنھا<br />

عجزت عن بلوغ المستشفى في نحو الساعة بعد الظھر بسبب نيران القناصة.‏ وبينما كانت تحاول الوصول<br />

إلى المستشفى شاھدت رجالً‏ يصاب وھو يساعد في نقل المتظاھرين الجرحى إلى عربة إسعاف قريبة.‏ كما أصيب<br />

رجل آخر،‏ كان في البداية يستند إلى مرفقيه فوق محفة أثناء نقله إلى عربة اإلسعاف،‏ وتوفي قبل بلوغ العربة،‏<br />

١٨٥<br />

بحسب قولھا.‏<br />

٢:٣٠<br />

وبحلول أواخر ما بعد الظھر،‏ أتت نيران إضافية من قوات األمن الزاحفة.‏ وفي نحو الثالثة عصراً‏ شھد أحد باحثي<br />

ھيومن رايتس ووتش إطالق النار على رجل لم يكن يحمل أية أسلحة أو يستخدم أي عنف تھديدي وھو يغادر<br />

مستشفى رابعة متجھاً‏ لعبور الشارع.‏ أتت النيران من اتجاه قوات األمن،‏ تجاه االعتصام.‏ وسقط الرجل على األرض<br />

والدماء تتسرب من رأسه،‏ لكنه عجز عن الزحف نحو مكان آمن.‏<br />

في بعض األوقات كانت النيران المستمرة تُعجز عمال اإلسعاف عن الوصول إلى ذوي الحاالت الحرجة داخل<br />

المستشفى.‏ وفي أحيان أخرى كان المتظاھرون يواجھون النيران ويھرعون عبر الطريق لحمل شخص مصاب أو<br />

محفة إلى عربات اإلسعاف المنتظرة بالخارج،‏ لكن الكثيرين لم يتح لھم ھذا الخيار وال أية طريقة آمنة للحصول على<br />

المساعدة الطبية.‏ وتبين مقاطع الفيديو رجالً‏ يصاب في قلب الميدان وھو يحمل جسداً‏ دامياً‏ ال حياة فيه.‏ قال عامل<br />

بالحقل الطبي وكان يتطوع في مستشفى رابعة ل ھيومن رايتس ووتش إن معظم المتوفين تحت ناظره توفوا نتيجة<br />

١٨٧<br />

النزيف،‏ الراجع إلى حد بعيد للعجز عن تلقي الرعاية الطبية في وقتھا.‏<br />

١٨٦<br />

قال محمد طارق،‏ الذي أصيب في السابعة والنصف صباحاً‏ جراء ٣ طلقات حية في الجذع والذراع بشارع الطيران،‏<br />

إنه كان أحد المئات من المتظاھرين الذين عجزوا عن تلقي الرعاية الطبية الضرورية طوال ساعات.‏ وقال طارق إنه<br />

قضى عدة ساعات في المستشفى الميداني بما فيھا ٣٠ دقيقة في انتظار الرعاية الطبية بينما كان األطباء يصارعون<br />

لمواجھة تدفق المتظاھرين المصابين بعد بدء الفض لكن كل ما استطاع الطاقم الطبي عمله ھو تضميد إصابته.‏ وبعد<br />

نقله إلى مستشفى رابعة الساعة ١٠ صباحاً،‏ قال له األطباء إنھم ال يستطيعون إجراء الجراحة التي يحتاجھا وإنه<br />

يحتاج إلى عالج بالخارج،‏ بحسب قوله.‏ وقال ل ھيومن رايتس ووتش إنه لم يغادر المستشفى قبل التاسعة مساءً.‏ وبعد<br />

أن رفضته عدة مستشفيات،‏ وبالنظر إلى اكتظاظھا بالمصابين والموتى،‏ قال إنه تمكن من الخضوع للجراحة في<br />

١٨٤<br />

١٨٥<br />

١٨٦<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع ساكن مدينة نصر ‏(تم حجب االسم)،‏ القاھرة،‏ ١١<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المراسلة األجنبية ‏(تم حجب االسم)،‏ القاھرة،‏ ٢١<br />

مقطع الفيديو،‏ ‏"لحظة قنص شاب وھو يحمل جثة شھيد فى مجزرة<br />

‏(تمت الزيارة في ٢٢<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع العامل بالحقل الطبي المتطوع في مستشفى رابعة،‏ ‏(تم حجب االسم)،‏ القاھرة،‏ ١٣<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

أغسطس/آب ٢٠١٣.<br />

أغسطس/آب http://youtu.be/TZLx3gsvXR4 ،٢٠١٣<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

رابعة"،‏ ١٥<br />

يوليو/تموز ٢٠١٤).<br />

١٨٧<br />

هيومن رايتس ووتش | أغسطس/‏ بآ ٢٠١٤<br />

٤٧

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!