Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
آخر ل ھيومن رايتس ووتش إنه شھد الضرب والتعذيب داخل عمارة المنوفية بعد استيالء الشرطة عليھا في أواخر<br />
١٥٥<br />
فترة العصر.<br />
وبعد برھة قصيرة عاد الضابط إلى عالء:<br />
ضربني بقسوة لدرجة أنني فقدت الوعي. كان اثنان من الضباط يضربانني في وقت واحد ويطلقان<br />
السباب. كنت قد اضطررت إلطالة شعري بسبب الندوب على رأسي. كانا يضربانني وظل<br />
أحدھما يضربني ببندقية حتى فقدت الوعي ثانية. وقال لي: "كنت تظن أنك ستدخل الجنة؟ لن<br />
١٥٦<br />
تدخلھا. نحن من بيدنا أن نقتل، وأن ندخلك الجنة أو النار. سندخلك النار".<br />
وبعد ھذا بقليل التفت الضابط إلى الرجل الجالس على بعد أمتار قليلة، كما قال عالء:<br />
قال الرجل [للضابط] إنه مصاب بالسكري وقد يموت إذا لم يأخذ حقنة في بطنه. فأخذ الضابط<br />
الحقنة وكسرھا. كان الرجل على يساري، على بعد شخصين. وكانت ھناك سوائل في فمه. قال<br />
سلمان الذي كان بجواري: "ھذا الرجل الذي بجواري يموت، أعطوه الماء!" فضربوا سلمان<br />
وأحضر الجندي اآلخر ماء وسكبه على وجھه وقال له اشرب. كانت القطرات تنحدر، وكان<br />
١٥٧<br />
يحاول اإلمساك بما بمكنه منھا. ومع ذلك فقد كان وجھه دامياً ومتسخاً.<br />
لم يتمكن عالء من مغادرة عمارة المنوفية إال في نحو الثامنة والنصف مساءً، بعد ساعات من بسط قوات األمن<br />
لسيطرتھا على الميدان، حين جاءت عربة إسعاف وأصرت على نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية. كانت عمارة<br />
المنوفية آخر جزء تستولي عليه قوات األمن من اعتصام رابعة.<br />
قلب ميدان رابعة (مستشفى مسجد رابعة واألبنية المحيطة)<br />
تمحور اعتصام رابعة حول الميدان الكائن عند تقاطع طريق النصر مع شارع الطيران أمام مسجد رابعة العدوية.<br />
وكان منظمو اإلخوان قد أقاموا منصة تتدلى منھا صورة فوتوغرافية كبيرة لمرسي أمام المسجد. وخلف المسجد<br />
مباشرة يوجد مستشفى رابعة، وھو منشأة حكومية متعددة الطوابق تقدم خدمات العيادة الخارجية بانتظام، رغم وجود<br />
المرافق الطبية األساسية فقط. ويقف بجوار المسجد ٣ مباني صغيرة منفصلة، كانت مفتوحة للمعتصمين أثناء<br />
االعتصام:<br />
•<br />
•<br />
•<br />
المستشفى الميداني، الواقع على الجانب الشرقي من طريق النصر قرب مبنى إدارة المرور والذي<br />
حوله المتظاھرون من قاعة لإليجار إلى مستشفى ميداني في األيام األولى لالعتصام؛ و<br />
المركز اإلعالمي الذي كان يمثل نقطة تنسيق مركزية للصحفيين أثناء االعتصام؛ و<br />
قاعة رقم ٣، التي كانت محجوزة لكبار القياديين من اإلخوان.<br />
١٥٥<br />
١٥٦<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم) القاھرة، ٣٠ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع معاذ، القاھرة، ٢٦ يناير/كانون<br />
المصدر السابق.<br />
الثاني ٢٠١٤.<br />
١٥٧<br />
هيومن رايتس ووتش | أغسطس/ بآ ٢٠١٤<br />
٤١