Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
٧٤<br />
٧٦<br />
وقف أحمد، وتجاوز البوابة [التي كنا قد أقمناھا] ورفع ذراعيه قائالً: "نحن سلميون، ال يوجد شيء<br />
ھنا". وعندھا قام ضابط من وزارة الداخلية كان يلبس زياً أسود، زي القوات الخاصة، ويحمل<br />
بندقية بتذخير سالحه استعداداً لإلطالق. فوقفت في محاولة إلبعاد أحمد عن طريقه. وكنت على<br />
بعد خطوة واحدة، لكنني عجزت عن التحرك. لم أستطع سوى مناداته باسمه. أصابه الضابط في<br />
صدره بأربعة طلقات، فسقط.<br />
٧٥<br />
وقدم شاھدان آخران روايات مؤيدة عن سقوط عمار. توفي عمار على الفور، تاركاً خلفه زوجة وثالثة أطفال<br />
تتراوح أعمارھم بين سنة و١٠ سنوات.<br />
في أوائل فترة ما بعد الظھر استمر إطالق النيران من القناصة المنتشرين فوق المباني وإطالق الغاز المسيل للدموع،<br />
لكن قوات األمن أوقفت زحفھا على طريق النصر مؤقتاً. وربما تكون التھدئة قد نجمت جزئياً عن اضطرار بعض<br />
رجال الشرطة للعودة إلى مدخل طيبة مول لمنع المزيد من مؤيدي مرسي من دخول االعتصام.<br />
ولكن في نحو الثالثة عصراً قامت قوات األمن بھجمة أخيرة لبلوغ قلب االعتصام. وقام كيميائي، كان قد شھد األحداث<br />
من المدخل حتى مبنى إدارة المرور، بوصف كثافة النيران التي رآھا عندئذ:<br />
كنت أقف بجوار المبنى... كانت الساعة ٢:٥٠ أو ٢:٥٥ عصراً... وفجأة رأيت نيراناً كثيفة من<br />
كل االتجاھات. ولمدة ١٠ دقائق لم يكن ھناك أحد في الشارع. ثم رأيت سيدة ورجالً يسيران نحو<br />
قوات األمن. كانا الشخصين الوحيدين على األرض. ثم سمعت الرصاص ورأيت السيدة على<br />
األرض. حاول الرجل حملھا فتلقى رصاصة وسقط بدوره. كنا عاجزين عن الوصول إلى جثتيھما<br />
٧٧<br />
بسبب الجرافة.<br />
ووصف متظاھر آخر رؤية قوات األمن وھي تطلق النار بضراوة بعد ذلك بقليل:<br />
استدارت إحدى المدرعات بسرعة كبيرة، حتى واجھتنا بجانبھا. وحين استدارت تلك المدرعة<br />
وأطلقت النار، انحنيت وبدأت أجري. ورأيت رأس رجل بجواري ينفجر. لم تكن معنا أسلحة. لم<br />
يكن معنا سوى الحجارة. رأيت [قناصة في] مروحيات يطلقون النار على الناس، ورأيت باب<br />
٧٨<br />
المروحية ينفتح مرة أو مرتين، ويطلق أحدھم النار ثم يغلق الباب.<br />
تقھقر الكثير من المتظاھرين لتجنب المدرعات التي تقترب، إلى الطريق الجانبي بين مبنى إدارة المرور ومستشفى<br />
رابعة الميداني، واختبأ بعضھم في خيام أو خلف أكياس الرمل. ومع ذلك فقد بدأ قناصة إضافيون في إطالق النار من<br />
سطح إدارة المرور والمباني المحيطة. وبحسب متظاھر كان يختبئ في خيمة، كان الرصاص يدخل الخيام وغيرھا<br />
٧٤<br />
٧٥<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر البالغ من العمر ١٧ عاما (تم حجب االسم) القاھرة، ٥<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع الشاھدين (تم حجب االسمين)، ٥ و٩<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع ياسمين عبد الفتاح، القاھرة، ٤<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع الكيميائي الذي شھد األحداث (تم حجب االسم)، ١٣<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)،<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
القاھرة، ١٨ أغسطس/آب ٢٠١٣.<br />
٧٦<br />
٧٧<br />
٧٨<br />
٢٨<br />
حسب الخطة