02.11.2014 Views

1hox7eP8F

1hox7eP8F

1hox7eP8F

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

١٩٤<br />

في معرض الرد قام منظمو اإلخوان ببناء سياج خشبي لحماية ھؤالء الذين ظلوا يستخدمون المنصة لحشد<br />

المتظاھرين.‏ ومع ذلك فقد اتضح مع مضي ساعات بعد الظھر أنه ال يوفر حماية كافية،‏ وھجر المتحدثون المنصة.‏<br />

ولجأ منظمو االحتجاج إلى تكليف المتحدثين بالتحدث بعيداً‏ عن المنصة،‏ وإلى األحاديث المسجلة،‏ كما قال أحد<br />

المنظمين ل ھيومن رايتس ووتش.‏ وبحلول الساعة ٤-٤:٣٠ مساءً‏ وصلت الجرافات وناقالت األفراد المدرعة<br />

واحتلت منطقة المنصة،‏ ماضية في تدمير كل ما في طريقھا،‏ وانسحب المتظاھرون إلى داخل ساحة المسجد،‏ مختبئين<br />

بين المسجد وقاعاته الملحقة والمستشفى.‏<br />

في تلك األثناء كان بعض متطوعي الفرق الطبية قد ظلوا في المستشفى الميداني بعد إخالء الكثيرين له في أواخر<br />

الصباح،‏ واستمر المستشفى يستقبل المتظاھرين المصابين وجثامينھم طيلة ما بعد الظھر.‏ لكن مع اقتحام قوات األمن<br />

لطريق النصر في أعقاب نيران كثيفة،‏ تعرض المستشفى الميداني إلطالق نيران مكثف،‏ كما قال أحد المتظاھرين ل<br />

ھيومن رايتس ووتش:‏<br />

١٩٦<br />

وعندئذ سمعت نيراناً‏ كثيفة من الجانبين من ‏[شارع]‏ أنور المفتي خلفنا،‏ ومن طريق النصر<br />

أمامنا.‏ وبدا أن الرصاص يطير فوق رؤوسنا مباشرة.‏ في المستشفى الميداني قالوا ‏[األطباء]‏ لنا:‏<br />

‏"اخرجوا من الممر فقد حاصرونا".‏ كان إطالق النار كثيفاً،‏ وقال أحد األشخاص:‏ ‏"نحن<br />

محاصرون،‏ يجب أن نخرج".‏ كان العدد كبيراً‏ في المستشفى الميداني وقتھا.‏ حاولنا االختباء<br />

والبقاء ھناك.‏ وأصيب صديق لي اسمه حازم برصاصة في ظھره فأصيب بالشلل.‏ كان علينا أن<br />

نحاول إخراج كافة المصابين من المستشفى إلى مستشفى رابعة.‏ لكننا عجزنا عن حمل الجثث.‏<br />

واضطررنا إلى تركھا ھناك.‏ كانت ھناك نيران فيما بين مستشفى رابعة والمستشفى الميداني،‏<br />

فكان حمل الجثث شديد الصعوبة.‏ أطلقت النيران على أصدقائي حين حاولوا حمل حازم،‏<br />

١٩٥<br />

فاضطروا لتركه وانتظار مجيء شخص آخر للمساعدة.‏<br />

وقالت متظاھرة أخرى ل ھيومن رايتس ووتش إنھا ظلت بالمستشفى الميداني حتى الساعة ٥:٤٠ مساءً‏ حين أمرتھا<br />

قوات األمن المحيطة بالمبنى باالنصراف،‏ ألنھم ينوون إحراقه.‏ وبعد ١٥ دقيقة كانت النيران تشتعل في المبنى،‏ وكان<br />

عليھا أن ترحل بالقفز من النافذة،‏ كما قالت.‏ شرع متظاھر آخر،‏ كان النوم قد غلبه بالطابق العلوي من المستشفى<br />

الميداني حين بدأ المبنى يحترق،‏ شرع على الفور في نقل الجثث،‏ التي احترق بعضھا،‏ إلى الساحة الواقعة بين ميدان<br />

١٩٧<br />

رابعة والمركز اإلعالمي.‏<br />

وفي نحو الساعة ٤:٣٠ مساءً‏ بلغ الھجوم مركز ميدان رابعة،‏ ووصلت النيران إلى المسجد والفناء والقاعات الملحقة.‏<br />

وقالت طالبة بكلية التربية بجامعة القاھرة إن الشرطة بدأت تستھدف المستشفى بالغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية<br />

بعد الرابعة مساءً.‏ وقصت علينا المشھد المروع األرض ‏"بحر من الدماء"‏ و"مليئة بالناس"‏ ونظرھا إلى مصابين<br />

في حالة سيئة،‏ عالمة بأنھا ‏"عاجزة عن فعل أي شيء سوى مشاھدتھم وھم يموتون".‏ قال متطوع مع الفرق الطبية<br />

ل ھيومن رايتس ووتش إن الغاز المسيل للدموع ضرب الفناء الواقع بين المسجد وقاعاته الملحقة،‏ حيث كان يعالج<br />

١٩٨<br />

١٩٤<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع منظم االحتجاج ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ٩<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش الھاتفية مع المتظاھر ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ١٦<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھرة ‏(تم حجب االسم)،‏ القاھرة،‏ ١٠<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ٣٠ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طالبة كلية التربية بجامعة القاھرة،‏ ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ٥<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

أغسطس/آب ٢٠١٤.<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

١٩٥<br />

١٩٦<br />

١٩٧<br />

١٩٨<br />

هيومن رايتس ووتش | أغسطس/‏ بآ ٢٠١٤<br />

٤٩

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!