02.11.2014 Views

1hox7eP8F

1hox7eP8F

1hox7eP8F

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بحثت عن مخرج فلم أجده.‏ ونزلت الدرج إلى الطابق السابع ثم نزلت من ھناك على السقاالت.‏<br />

وفي الطابق الثاني أمرني ضابط ھناك بالنزول.‏ فنزلت،‏ وأمرني الضابط بالرقاد على بطني.‏<br />

رقدت على ظھري وخلعت غطاء رأسي،‏ فصوب مسدسه نحوي ووصفني بالجبان وركلني.‏ كنت<br />

وحدي تماماً.‏ وحينھا أمرني بالوقوف والذھاب إلى ضابط آخر بنفس الطابق.‏ فذھبت إليه وضربني<br />

١٥١<br />

بكعب بندقيته.‏ كان الطابق األرضي مليئاً‏ بالجثث،‏ عشرات وعشرات من الجثث.‏<br />

ووصف طالب يدرس علوم الحاسبات دخول قوات األمن إلى عمارة المنوفية:‏<br />

دخلوا المبنى وقتلوا خمسة حولي...‏ لم أكن واثقاً‏ مما يجب أن أفعل.‏ لم يكن أمامي مكان أذھب إليه.‏<br />

كان دوري قد حان،‏ وحان أجلي.‏ دخلوا الغرفة وقالوا إننا سنموت.‏ نادوني وقالوا لي أن أغادر<br />

المبنى.‏ ودخل ضابط قائالً:‏ ‏"ال تقلق!"‏ فأنزلت يديّ‏ وعندھا ضربني.‏ وصفونا بالكالب وبشتائم<br />

أخرى.‏ وكان كل منھم يضربنا بطريقة مختلفة.‏ كنت بالطابق األول وال أدري ماذا أفعل.‏ قال<br />

الضابط إننا إذا لم نھرب فسوف يقتلوننا،‏ لكن أحدنا ھرب ووجدته ميتاً‏ على األرض.‏ بصق<br />

الضابط على رجل الشرطة الذي أطلق النار قائالً:‏ ‏"لماذا لم تطلق النار على عينه؟"‏ كانت الجثث<br />

١٥٢<br />

كثيرة على األرض.‏ ورحلت.‏<br />

لكن عالء،‏ الذي أصيب في ساقه وفقد صديقه مصطفى في ذلك النھار العصيب،‏ لم يكن بنفس الحظ.‏ وقال ل ھيومن<br />

رايتس ووتش إنه مع دخول قوات األمن،‏ ‏"أطلقوا النار على كل ما كان يتحرك"‏ بما في ذلك األشخاص الذين يجرون<br />

من طابق إلى طابق.‏ وقال إن الضباط كانوا يتفقدون حياة الشخص من عدمھا عن طريق ‏"ضربه على الرأس<br />

بماسورة البندقية"‏ و"دھس الجرحى".‏ وقال إنھم كوموا الجثث بعضھا فوق البعض مثل ‏"األھرام".‏ وقص علينا ما<br />

حدث عند وصول الضباط إليه:‏<br />

ركلني ‏[الضابط]‏ وداس على رأسي بحذائه الضخم.‏ كان وجھي دامياً‏ لكننا التزمنا الصمت،‏ فمن<br />

كان يتحدث يمت.‏ قفز الضابط على رأسي وجسمي،‏ وداس بعنف على قدمي المصابة،‏ وفقدت<br />

الشعور فيھا.‏ فعلوا الشيء نفسه بآخرين،‏ حسبما رأيت.‏ وبقينا على ھذا الحال لمدة ساعة...‏<br />

بجواري كان ھناك شخص مصاب:‏ رجل عمره ٥٠ عاماً‏ وأحشاؤه خارج جسمه جراء طلقات<br />

١٥٣<br />

نارية.‏ وفعل الجندي به نفس ما فعله بي حتى مات.‏ ضربه في منطقة اإلصابة،‏ ركله فيھا.‏<br />

واستمر التعذيب والقتل عدة ساعات،‏ بحسب عالء،‏ لم يسمع خاللھا سوى صرخات المتظاھرين المصابين وھم<br />

يتعرضون للتعذيب والقتل.‏ قال متظاھر غادر مركز الميدان عند استيالء قوات األمن عليه في نحو الساعة ٥:٣٠-٦<br />

مساءً،‏ إنه تذكر ‏"سماع أشخاص في ‏[عمارة]‏ المنوفية ينادون".‏ ووصف رؤية متظاھر كان في نحو الخامسة<br />

والعشرين ويرتدي قناعاً‏ للغاز،‏ ‏"يصاب بالرصاص ويسقط وھو يتجه إلى الدرج للخروج".‏ وقال متظاھر شاب<br />

١٥٤<br />

١٥١<br />

١٥٢<br />

١٥٣<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر ‏(تم حجب االسم)،‏ القاھرة،‏ ٢٧ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طالب علوم الحاسبات،‏ ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ٣٠ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع معاذ عالء،‏ القاھرة،‏ ٢٦ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر ‏(تم حجب االسم)‏ القاھرة،‏ ١١<br />

فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />

١٥٤<br />

٤٠<br />

حسب الخطة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!