Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
دھستھم. تخيل حمل أكوام من الجثث، إنه شيء ال يمكن تخيله. حتى الجثامين التي تحملھا، بينھا<br />
١١٥<br />
ذراع شخص وساق شخص آخر. كان مشھداً شديد الصعوبة.<br />
١١٦<br />
ومع انقضاء الصباح، بدأت قوات األمن تكثف من نيرانھا، وبدأ القناصة يظھرون ويطلقون النار من المباني الحكومية<br />
المجاورة. وصف متظاھر كان ينقل المصابين من شارع يوسف عباس إلى المستشفى الميداني، وصف نيران المدرعات<br />
بأنھا "بال ھوادة" و"تجعل األشياء ترتج". ووصف متظاھر آخر سماع طلقات نارية تأتي من مبنى مجاور ھو<br />
الجھاز المركزي للتنظيم واإلدارة، والنظر أمامه لرؤية الرجل الذي كان أمامه يسقط و"مخه يخرج بين يديه".<br />
١١٧<br />
وكانت ناشطة من المنصورة قد ذھبت إلى طريق النصر لالطمئنان على عرض فني لصور شھداء المتظاھرين من<br />
مظاھرات سابقة، كانت قد ساھمت في إدارته، قرب شارع يوسف عباس. وبينما كانت تسير، قالت إنھا الحظت<br />
مروحية تطير على ارتفاع شديد االنخفاض يقارب ارتفاع مبنى من ٣ طوابق ثم تتوقف بالقرب منھا. وقالت ل<br />
ھيومن رايتس ووتش إنھا بدأت تجري وعند انزالقھا داخل خيمة، قام مسلح في الطائرة بإطالق الخرطوش على<br />
١١٨<br />
ساقھا فأصابھا.<br />
وقال متظاھر آخر ل ھيومن رايتس ووتش إنه شاھد مروحية تلقي بالغاز المسيل للدموع في موعد أسبق من<br />
١١٩<br />
الصباح.<br />
ونتيجة لتلك الھجمة استولت قوات األمن على جزء من طريق النصر بحلول الساعة ١١ صباحاً، بعد نجاحھا في<br />
إجالء المتظاھرين عن محطة "موبيل" للوقود، وتأمين مدخل يوسف عباس إلى طريق النصر على نحو أو آخر<br />
بحلول الواحدة ظھراً. خفت حدة الطلقات بعد ذلك بقليل، بحسب متظاھرين وسكان للمنطقة، لكنھا عاودت االشتداد<br />
على نحو ملحوظ في الثالثة عصراً تقريباً.<br />
ورغم ھذا فإن قوات األمن، على العكس من زحفھا على الجھة الشرقية من طريق النصر، لم تتوغل في منطقة<br />
االعتصام، بل قام القناصة فوق أسطح المباني بفتح النار مراراً على حشود المتظاھرين، كما قال سكان محليون<br />
ومتظاھرون ل ھيومن رايتس ووتش. وصف طالب جامعي الفوضى التي أحاطت بالخيمة التي كان يختبئ فيھا في<br />
نحو الساعة ٣:٣٠ عصراً:<br />
رأيت رجالً كبير السن داخل الخيمة يتلقى رصاصة في صدره ويسقط. أتت الرصاصة من المباني<br />
القريبة. ھرعت إلى الميدان، وكنت أسير منحنياً. كان القناصة في كل مكان، ولم أكن أعرف كيف<br />
أتحرك. رأيت خيمة بھا ٦ شھداء. وكان ھناك شخص يقعي بجانبي وعلى وجھه دماء. لم أدر ماذا<br />
أفعل، حيث كنت عاجزاً عن حمل الجثث أو المصابين، ألن القناصة كانوا ليصيبونني... كان<br />
١٢٠<br />
األمر قد انتھى. وخطر لي أنني سأموت، ولن أعتقل، بما أنھم جاءوا للقتل.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
القاھرة، ٤ فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
القاھرة، ٢٦<br />
القاھرة، ٢٨<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤<br />
١١٥<br />
١١٦<br />
١١٧<br />
١١٨<br />
١١٩<br />
١٢٠<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)، القاھرة، ١٠<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)،<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)، يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع الناشطة (تم حجب االسم)، يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)، القاھرة، ١٠<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طالب الجامعة (تم حجب االسم)، القاھرة، ١٠<br />
٣٤<br />
حسب الخطة