Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فيما يخص فض اعتصام رابعة تحديداً، تُظھر بحوثنا أن قوات األمن لم تحذر المتظاھرين على النحو الكافي قبل بدء<br />
أعمال الفض ولم توفر القدر الكافي من "المخرج اآلمن" حتى نھاية اليوم، بما في ذلك الخروج اآلمن للمتظاھرين<br />
المصابين الذين كانوا بحاجة إلى الرعاية الطبية العاجلة. كما توصلنا لقيام الشرطة بإشعال النار في أغراض وأبنية<br />
مؤقتة بالميدان، بما في ذلك المستشفيات الميدانية ومركز رابعة الطبي، وقيامھا بضرب واحتجاز المئات. تشير الكثير<br />
من التصريحات الحكومية إلى أن الحكومة المؤقتة مضت قدماً في خطة فض االعتصام، التي التزمت بھا قوات األمن<br />
أغسطس، وھي تعرف مقدماً أن الخطة قد تؤدي إلى مقتل آالف المتظاھرين. إننا نحضّر حالياً لتقرير<br />
يستعرض ھذه النتائج، وھو مماثل للتقرير الصادر عن المجلس القومي لحقوق اإلنسان الذي صدر في شھر مارس, و<br />
ھو التقرير الذي نعتزم إصداره في القاھرة.<br />
يوم ١٤<br />
ضمن جھودنا للتواصل مع جميع األطراف المعنية، فإننا نلتمس مساعدة سيادتكم في الحديث إلى مسؤولين حكوميين<br />
محددين لتحسين فھمنا لوجھات نظرھم بشأن القضايا التي تتناولھا بحوثنا. لقد وجھنا إلى ھذه الجھات المعنية أسئلة<br />
تفصيلية بشأن نتائجنا األولية، وكذلك طلبات بمعلومات قد ال تتوفر لنا، مثل معلومات عن الضباط والجنود الذين قتلھم<br />
متظاھرون مسلحون، والتعليمات الموجھة لقوات األمن بعدم استخدام ذخيرة حية. من المھم للغاية لنا الحصول من<br />
الجھات المعنية المذكورة على ھذه المعلومات واألدلة التي قد تتوفر لديھا بشأن استخدام قوات األمن للقوة في تلك<br />
المظاھرات، وجھود وخطط الحكومة لتفادي الخسائر في األرواح، لكي نراجع بموجبھا نتائجنا األولية قدر الضرورة<br />
لضمان أن يكون تقريرنا النھائي عند صدوره شامالً ودقيقاً ومنصفاً ألقصى حد. من المھم اإلشارة ألنه في الحاالت<br />
التي أمدتنا فيھا المصادر الحكومية بمثل ھذه المعلومات الھامة، في حاالت أخرى، خرجت تقاريرنا النھائية في واقع<br />
األمر بنتائج مفادھا أن قوات األمن لم تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاھرين، أو أن المزاعم باستخدام القوة المفرطة<br />
ضد المتظاھرين السلميين كانت مبالغ فيھا أو كاذبة.<br />
مرفق طيه رسائل موجھة إلى سيادة الوزير محمد إبراھيم وزير الداخلية، وسيادة الوزير صدقي صبحي وزير الدفاع<br />
(ويمكن لسيادته إذا رأى ذلك رفعھا إلى وزير الدفاع السابق ورئيس الجمھورية حالياً السيد/عبد الفتاح السيسي)<br />
وسيادة المستشار ھشام بركات النائب العام، ونطلب في ھذه الرسائل المرفقة معلومات محددة على صلة بأبحاثنا، كما<br />
نطلب فيھا عقد اجتماعات في القاھرة من أجل مزيد من الفھم واالستكشاف لھذه القضايا. ولقد أرسلنا الرسائل إلى<br />
مكاتب السادة المسؤولين المذكورين بشكل مباشر أيضاً.<br />
معلومات االتصال الخاصة بي تتوفر أدناه تحت التوقيع.<br />
شكراً لكم مقدماً سيادة الوزير على اھتمامكم بھذا الشأن.<br />
مع وافر التقدير واالحترام،<br />
سارة ليا ويتسن<br />
المديرة التنفيذية<br />
قسم الشرق األوسط وشمال أفريقيا، ھيومن رايتس ووتش<br />
هيومن رايتس ووتش | أغسطس/ بآ ٢٠١٤<br />
١٢٧