Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ھناك أربعة مداخل رئيسية لميدان رابعة، ومن البداية ھجمت الشرطة من كافة الجھات. بل إن<br />
الجنود سدوا الشوارع الجانبية، بحيث ال يمكن ألحد الرحيل.<br />
١٦٧<br />
والحظ المصور الصحفي مصعب الشامي بدوره سائقي إسعاف مصابين ومقتولين في المستشفى الميداني:<br />
ھذا ھو المكان الذي التقطت فيه صورة عامل اإلسعاف القتيل. كان معه في ذلك الوقت ٤ عمال<br />
إسعاف آخرون. وطوال وجودي ھناك لم أر عربة إسعاف واحدة تتمكن من الوصول للمنطقة<br />
١٦٨<br />
وبلوغ الجرحى.<br />
وبحلول الساعة ٨:٣٠-٩ صباحاً كانت قوات األمن قد وصلت إلى قرب مبنى إدارة المرور على طريق النصر، وبدأ<br />
الغاز المسيل للدموع، والخرطوش، والنيران الحية تصل إلى المستشفى الميداني، على بعد أمتار قليلة. وجه األطباء<br />
تعليمات للمتطوعين والمصابين باالبتعاد عن النوافذ، فيما كانت تخترقھا طلقات الخرطوش والرصاص. وقال طالب<br />
صيدلة، كان يساعد األطباء في يوم الفض، ل ھيومن رايتس ووتش:<br />
في الثامنة والنصف صباحاً وصل إلينا الغاز المسيل للدموع وكان األطباء يحاولون التعامل. لكننا<br />
كنا عاجزين عن معالجة أنفسنا، ناھيك عن الغير. أعطينا أقنعتنا للسيدات، لكننا واجھنا صعوبات.<br />
انتشر الغاز وكانت ھناك حاالت اختناق. وقلنا إننا ال نستطيع معالجة الناس مع وجود الغاز بكل<br />
مكان، سنعمل حتى نعجز تماماً ثم نرحل. وفي التاسعة صباحاً وصل الخرطوش خالل النوافذ من<br />
١٦٩<br />
اتجاه طيبة مول. أصابتني طلقة خرطوش في رأسي ثم تلقيت واحدة في ظھري.<br />
وفي نفس الوقت تقريباً كان مركز الميدان قد بدأ يتعرض للنيران. وبدأ الغاز المسيل للدموع يتسلل إلى الميدان في<br />
الثامنة صباحاً، لكن بحلول الساعة ٩:٣٠-١٠ صباحاً قامت قوات األمن بإطالق الغاز المسيل للدموع مباشرة على<br />
مركز االعتصام، كما قال ٤ شھود. ورأى اثنان من ھؤالء الشھود، كل على حدة أم كانت مع ابنتھا البالغة من العمر<br />
١٦ عاماً، ووكيل عقاري عمره ٢٩ عاماً الغاز المسيل للدموع ينطلق من مروحيات تحوم فوق الميدان.<br />
١٧٠<br />
قال ستة شھود ل ھيومن رايتس ووتش إنه بعد قليل من ھذا، قام قناصة في مروحية بإطالق النار على مصور<br />
ومساعده، وكانا يصوران الخطب الجاري إلقاؤھا على المنصة، فجرحوا االثنين. وقال طالب بكلية الھندسة<br />
بجامعة األزھر، وعضو بفريق المنصة التنظيمي ل ھيومن رايتس ووتش:<br />
١٧١<br />
أو ٤<br />
كنت أقف قرب المنصة، على بعد ٣ أمتار، وأتحرك جيئة وذھاباً. كانت المروحية فوقي<br />
والكاميرا أمامي مباشرة. ونزلت المروحية، وأطلق القناص النار على مصور الفيديو الذي يشغل<br />
أغسطس/آب ٢٠١٣.<br />
١٦٧<br />
١٦٨<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھر (تم حجب االسم)، القاھرة، ١٩<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع مصعب الشامي، القاھرة، ٢٣ سبتمبر/أيلول ٢٠١٣. يمكن االطالع على ألبوم صور مصعب من فض<br />
رابعة وما أعقبه ھنا:<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طالب الصيدلة المتطوع (تم حجب االسم)، القاھرة، ١١<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع الشاھدين (تم حجب االسمين)، القاھرة، ٢ فبراير/شباط ٢٠١٤؛ القاھرة، ٤<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع الشھود الستة (تم حجب األسماء)، القاھرة، ٢٨ يناير/كانون الثاني و٩ فبراير/شباط و١٠ فبراير/شباط<br />
و١١<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
https://www.flickr.com/photos/mosaaberising/sets/72157635071774090/.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
١٦٩<br />
١٧٠<br />
١٧١<br />
٤٤<br />
حسب الخطة