Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
منهجية البحث<br />
ينصب ھذا التقرير على عدد من أبرز وقائع العنف الذي ارتكبته الدولة بحق متظاھرين في يوليو/تموزأغسطس/آب<br />
٢٠١٣. وال تمثل األحداث الموثقة في التقرير قائمة حصرية بكافة أعمال القتل المرتكبة في تلك الفترة، كما أن<br />
التحقيق ال يتطرق، بوجه خاص، إلى أعمال العنف الدموي التي دارت بين مؤيدي مرسي ومؤيدي الحكومة طوال<br />
تلك الفترة. وال يعمل التقرير أيضاً على االستكشاف المتعمق النتھاكات حقوقية أخرى ذات داللة، تشمل االعتقاالت<br />
الجماعية لمؤيدي مرسي.<br />
ويستند التقرير إلى أبحاث تم إجراء معظمھا في القاھرة، من يوليو/تموز ٢٠١٣ إلى يوليو/تموز ٢٠١٤. أجرت<br />
ھيومن رايتس ووتش مقابالت مع أكثر من ٢٠٠ من الضحايا وأقاربھم، والشھود، واألطباء، والصحفيين، والمحامين.<br />
وقد أجرى الباحثون المقابالت إجماالً على دفعتين: األولى في األيام التي أعقبت األحداث مباشرة في<br />
يوليو/تموزأغسطس/آب ٢٠١٣، والثانية بعد ٦ أشھر في يناير/كانون الثاني فبراير/شباط ٢٠١٤. كما استعان<br />
التقرير بالتصريحات الرسمية لمسؤولي الحكومة.<br />
في بعض الحاالت تمكنت ھيومن رايتس ووتش من فحص مقاطع فيديو ومقاطع تلفزيونية لوقائع بعينھا وثقھا التقرير،<br />
فحفظتھا وأرشفتھا. وقد قامت ھيومن رايتس ووتش، قبل إدراج مقاطع الفيديو المحال إليھا في التقرير، بالتحقق من<br />
صحتھا كلھا، وكان ھذا بطرق متنوعة، تشمل الدراسة الحريصة للقرائن الواردة في السياق، وعرض المقاطع على<br />
شھود مستقلين، وإجراء مقابالت مع المصورين أنفسھم في بعض الحاالت.<br />
وقد عمل تقلص المساحة المتاحة لحرية التجمع، والتعبير، وتكوين الجمعيات، والقيود المتزايدة على عمل المنظمات<br />
الحقوقية، بما في ذلك اعتقال المدافعين عن الحقوق، والسياق السياسي شديد االستقطاب في مصر، عملت كلھا على<br />
وضع عقبات ال يستھان بھا أمام الباحثين ومؤلفي التقرير، بما فيھا صعوبة الوصول إلى مواقع التظاھر، والمشارح،<br />
والمستشفيات، وتھديدات األمن المستمرة عند إجراء مقابالت مع الضحايا.<br />
زار باحثو ھيومن رايتس ووتش المستشفيات في نفس اليوم الذي وقع فيه إطالق النيران في ٥ يوليو/تموز عند مقر<br />
الحرس الجمھوري، وزاروا مستشفى رابعة الميداني في توقيت عملية القتل الجماعي يوم ٢٧ يوليو/تموز عند نصب<br />
المنصة التذكاري، وفي الساعات األخيرة من عملية فض رابعة يوم ١٤ أغسطس/أب. كما تواجد أحد باحثي ھيومن<br />
رايتس ووتش في الموقع طيلة قسم كبير من عملية فض رابعة نفسھا.<br />
وللتحقيق في إطالق النيران عند مقر الحرس الجمھوري يوم ٥ يوليو/تموز، زارت ھيومن رايتس ووتش مستشفى<br />
التأمين الصحي، وھو المستشفى الحكومي الذي نقل إليه عدد كبير من المتظاھرين الجرحى والقتلى، وأجرت مقابالت<br />
مع ٧ شھود، بينھم متظاھرون، عالوة على صحفي مستقل في مسرح األحداث، وأحد سكان المنطقة، وأقارب<br />
لمتظاھرين لقوا حتفھم.<br />
١٢<br />
حسب الخطة