02.11.2014 Views

1hox7eP8F

1hox7eP8F

1hox7eP8F

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وواحد بشارع أنور المفتي بناقالت األفراد المدرعة والجرافات وقناصة الحكومة المتمركزين على أسطح المباني<br />

المحيطة.‏ قال ٣١ من الشھود أيضاً‏ إنھم رأوا قوات األمن وھي تطلق الغاز المسيل للدموع والخرطوش أو الذخيرة<br />

الخية من مروحيات تحوم فوق المنطقة.‏ حاصرت قوات األمن المتظاھرين تاركة إياھم دون منفذ يقودھم إلى مخرج<br />

آمن من الدقائق األولى لعملية الفض وحتى نھاية اليوم،‏ بمن فيھم الجرحى المحتاجين إلى عناية طبية عاجلة،‏ والرجال<br />

٣٨<br />

والسيدات واألطفال الملھوفين على الفرار من العنف.‏<br />

أخفقت قوات األمن في توفير تحذيرات كافية تسبق الفض،‏ فالتحذيرات الموجھة في األيام السابقة لم تحدد تاريخاً‏<br />

وتوقيتاً‏ إلجراء العملية.‏ وقبل دقائق من فتح النيران في صباح ١٤ أغسطس/آب،‏ قامت قوات األمن بتشغيل رسائل<br />

مسجلة تدعو المتظاھرين إلى الرحيل وتحدد مخرجاً‏ آمناً،‏ من مكبرات صوت قريبة من مدخلين على األقل من مداخل<br />

االعتصام.‏ ومع ذلك فإن األغلبية الساحقة مما يزيد على المئة شاھد الذين أجرت معھم ھيومن رايتس ووتش مقابالت<br />

قالوا إنھم لم يسمعوا التحذير إال بعد ما فتحت قوات األمن النيران.‏ ولم يعرف الكثيرون من الموجودين في المنطقة<br />

بعملية الفض إال عند إيقاظھم على أيدي متظاھرين آخرين،‏ أو من صوت ورائحة الغاز المسيل للدموع،‏ وطلقات<br />

البنادق عند مداخل االعتصام.‏<br />

بدأت الشرطة ھجومھا بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدام أنواع أخرى،‏ غير مميتة،‏ من أسلحة مكافحة<br />

الشغب ضد المتظاھرين قرب مداخل االعتصام،‏ لكنھا سرعان ما صعدت إلى الذخيرة الحية،‏ في غضون دقائق في<br />

بعض األماكن.‏ وكان منظمو اإلخوان قد أقاموا لجاناً‏ أمنية عند المداخل،‏ قامت بنصب حواجز بدائية لتعطيل زحف<br />

القوات.‏ ومع ذلك فقد دمرت قوات الشرطة الحواجز البدائية التي أقامھا المتظاھرون،‏ مع إنشاءات أخرى،‏ في<br />

طريقھا.‏ احتمى الكثير من المتظاھرين بالمنطقة المركزية لالعتصام،‏ التي ظلت آمنة نسبياً‏ فيما عدا الغاز المسيل<br />

للدموع،‏ حتى أواخر الصباح.‏ وكان الوضع في الشوارع الجانبية يتباين من مكان إلى مكان فقد ظل بعضھا،‏ مثل<br />

شارع سيبويه المصري،‏ آمناً‏ نسبياً‏ طوال معظم اليوم إال أن الوصول إليھا لم يكن ممكنا إال بمواجھة النيران عند أحد<br />

المداخل الخمس الكبرى.‏<br />

وكثفت القوات الزاحفة والقناصة فوق المباني من نيرانھم على مدار الصباح،‏ مطلقين النار في بعض األحيان<br />

باستمرار لدقائق متصلة دون توقف.‏ وكان المدخل الرئيسي لمستشفى رابعة،‏ الذي أطلق عليه بعض المتظاھرين اسم<br />

‏"ممر القناصة"،‏ ھدفاً‏ لنيران القناصة طوال قسم كبير من اليوم،‏ مما مثل مخاطرة شديدة على ملتمسي الرعاية الطبية.‏<br />

انضم الكثير من المتظاھرين الذين لم يحتموا بشيء وظلوا عند األطراف،‏ انضموا إلى اللجان األمنية وشرعوا في<br />

إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على القوات الزاحفة،‏ وكانوا في بعض الحاالت يحملون العصي والھراوات.‏ كما<br />

حمل بعض المتظاھرين أسلحة نارية وأطلقوھا على الشرطة؛ لكن عدد المسلحين كان محدوداً‏ بحسب شھادات<br />

الشھود.‏ وبحلول الساعة ٩-١٠ صباحاً‏ كانت ھذه األساليب الدفاعية البدائية،‏ المركزة في نقاط استراتيجية عند<br />

المداخل،‏ قد نجحت في إبطاء زحف القوات مؤقتاً.‏<br />

وبعد استراحة وجيزة في منتصف النھار تضاءلت فيھا االشتباكات،‏ كثفت قوات األمن بالتنسيق مع القناصة من<br />

نيرانھا وشنت ھجمتھا النھائية على قلب االعتصام.‏ قتل الكثيرون في تلك الساعات األخيرة،‏ في غياب الحماية من<br />

الطلقات النارية واسعة النطاق عن أي جزء من أجزاء المنطقة.‏ فتحت قوات األمن النيران على منشآت كانت قد<br />

٣٨<br />

يقدم ھذا القسم رؤية عامة لعملية فض رابعة ويستند إلى ١٢٢ مقابلة مع ضحايا وأطباء وصحفيين وسكان محليين وغيرھم من الشھود،‏<br />

وإلى مراجعة مطولة لمقاطع فيديو وتصريحات حكومية وأدلة مادية.‏ تم ذكر مصادر كل مقولة خصصنا بھا كل قسم من أقسام منطقة رابعة<br />

في ھوامش األقسام أدناه.‏<br />

٢٢<br />

حسب الخطة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!