Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
١٧٢<br />
الكاميرا الرئيسية على المنصة، فأصيب ولم يقتل. رأيته يسقط... وأصيب مساعده أيضاً وتم إبعاده<br />
عن المنصة.<br />
١٧٣<br />
بحلول العاشرة صباحاً كان الوضع في المستشفى الميداني قد أصبح غير محتمل، وأمر األطباء بنقل المرضى إلى<br />
مسجد رابعة والمركز اإلعالمي والقاعة رقم ٣ ومستشفى رابعة. وقدم أطباء متطوعون ومتظاھرون توصيفات<br />
مشابھة لمشاھد الدمار والموت في كل من تلك المواقع، التي كانت قد بدأت بالفعل في استقبال الموتى والمصابين.<br />
وخالل معظم اليوم قام مسجد رابعة بدور المالذ للباحثين عن مھرب من العنف، وبخاصة السيدات واألطفال. ومع<br />
ذلك فقد تحول قسم منه، بحلول منتصف الصباح، إلى مستشفى ومشرحة. وقالت متظاھرة، كان خطيبھا قد قتل أثناء<br />
الفض، ل ھيومن رايتس ووتش إن المسجد كان بحلول الساعة ٩:٣٠ صباحاً يحتوي على الكثير من الجثث حتى<br />
شعرت بأنه "تحول إلى مقبرة". ومع اشتداد العنف تزاحمت أعداد أكبر من الناس في المسجد، وفي غياب مراوح<br />
التھوية ومع إغالق النوافذ في محاولة الستبقاء الطلقات النارية والغاز المسيل للدموع بالخارج صار الوضع<br />
أصعب وأصعب على االحتمال، كما قالت متظاھرة دخلت تبحث عن قريب لھا ل ھيومن رايتس ووتش.<br />
١٧٤<br />
١٧٥<br />
كان المركز اإلعالمي "مليئاً بالجثث المصطفة جنباً إلى جنب"، كما قالت أسماء شحاتة، ناشطة رابعة التي وثقت<br />
أعمال القتل، ل ھيومن رايتس ووتش. ووصف متظاھر المشھد داخل المركز اإلعالمي فيما بعد الظھر بأنه<br />
"مذبحة" في وجود كثير من الجثث ومساحة غير كافية للمصابين الكثر، ورائحة تشبه محالت الجزارة.<br />
وسرعان ما امتألت القاعة رقم ٣ بدورھا، التي كانت آخر مرفق يتحول إلى مستشفى ومشرحة بدائية في أواخر<br />
الصباح. قال طالب طب كان يعالج المرضى في القاعة من ١:٣٠ مساءً ل ھيومن رايتس ووتش إنه استقبل<br />
"تياراً مستمراً من الشھداء" طوال فترة ما بعد الظھر. وشعر بحلول المساء أن "قدراتھم الطبية توقفت" فيما كانوا<br />
١٧٦<br />
"عاجزين عن فعل أي شيء" مع "احتياج الجميع إلى رعاية مركزة".<br />
إلى ٦:٣٠<br />
ومع ذلك فبدءاً من أواخر الصباح تحول مستشفى رابعة إلى المقصد الرئيسي للمصابين الجرحى. زارت ھيومن رايتس<br />
ووتش المستشفى الساعة ٣:٣٠ عصراً وشاھدت الكثيرين من المتطوعين يحملون مصابين بطلقات نارية إلى داخل<br />
المركز. وكان األطباء يجرون جراحات لرجال في الممرات، والمستشفى يغص بالمصابين الراقدين على األرض.<br />
وصفت إحدى المتطوعين منظر المستشفى عند وصولھا في ما بعد الظھر:<br />
بلغت الطابق األول من المستشفى الذي كان مغطى بالدماء. وبدأ أن معظم الجراح في الساق<br />
والصدر والرأس. كان الطابق األرضي ھو منطقة االستقبال والتصنيف. ولم يكن المصعد يعمل<br />
كما ينبغي. فكان الجرحى يتركون ھناك، بعد أن يحضرھم أقاربھم. كان الزحام شديداً واألطباء في<br />
١٧٢<br />
١٧٣<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع طالب كلية الھندسة بجامعة األزھر (تم حجب االسم) القاھرة، ٢٨ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع المتظاھرة (تم حجب االسم)، القاھرة، ٧<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع ياسمين عبد الفتاح، القاھرة، ٤<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع أسماء شحاتة، القاھرة، ٢٢ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع ن. ي. القاھرة، ٣٠ يناير/كانون الثاني ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
فبراير/شباط ٢٠١٤.<br />
١٧٤<br />
١٧٥<br />
١٧٦<br />
هيومن رايتس ووتش | أغسطس/ بآ ٢٠١٤<br />
٤٥