06.06.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 05 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

______________________________________________________ واقع الاقتصاد الجديد في العالم العربي و الجزائر -<br />

ص.ص.‏ 136-121<br />

و الإمارات و مصر ترجع إلى أن هذه الأخيرة تفطنت للأهمية<br />

القصوى لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال لبناء اقتصاد<br />

المستقبل،‏ فتقليص الفجوة الرقمية مع الدول المتقدمة سيساهم<br />

في تقليص سريع للفجوة الاقتصادية نفسها نظرا للدور<br />

الأساسي الذي ستلعبه التكنولوجيا المعرفية في كل الأنشطة<br />

الاقتصادية.‏<br />

في هذا تقول الدكتورة نادية شطاب<br />

xix<br />

أنه حتى و إن<br />

كان لا يمكن تجاهل اهودات المتعددة التي قامت ا الجزائر<br />

نحو إدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال في<br />

الاقتصاد،‏ ‏(حيث تشير إلى مشروع<br />

Cyberparc Sidi "<br />

"<br />

Abdallah<br />

كقطب متخصص في هذا اال من أجل<br />

توفير الظروف المناسبة لاستعمال هذه التكنولوجيات كوسائل<br />

حديثة للاتصال و التبادل)،‏ و إن كان استعمال الإنترنت<br />

كتكنولوجيا إعلام و اتصال يتعمم أكثر فأكثر في الجزائر،‏<br />

فآثاره على التنمية الاقتصادية محدودة جدا،‏ فقطاع تكنولوجيا<br />

الإعلام و الاتصال لا يمثل سوى<br />

%1<br />

من الناتج المحلي الخام<br />

، و هذا ما يجعل آثار هذه التكنولوجيات الحديثة على النسيج<br />

الصناعي تبقى محدودة.‏ و تضيف شطاب بأن انتشار فضاءات<br />

الإنترنت العمومية في الجزائر لم يكن له إلى حد الآن أي<br />

دور في التلاحم الاقتصاد مع تكنولوجيا الإعلام و الاتصال ،<br />

و هذا التلاحم الذي ينتج عن الاندماج الموفق لتكنولوجيات<br />

الإعلام و الاقتصاد في النشاط الصناعي يشكل المحرك للاقتصاد<br />

العصري و يشكل أساسا للاقتصاد الجديد.‏<br />

و الواقع هو أن التكنولوجيات الحديثة للإعلام و<br />

الاتصال في الجزائر هي حبيسة قطاعات قليلة و أشخاص<br />

محدودة،‏ و هذا غير كاف لإنتاج اقتصاد معرفي فعال.‏ و أن<br />

الإخفاق في هذا التلاحم يمكن أن تكون له عواقب وخيمة ،<br />

إن لم يتم الإدراك السريع لدور التكنولوجيات الحديثة للإعلام<br />

و الاتصال كوسيلة فعالة لتدارك التخلف الاقتصادي.‏<br />

و هذا ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر بالنسبة للجزائر<br />

حيث المعنيين من متخذي لقرار و الباحثين في سبات عميق<br />

يمكنه أن يكون قاتلا لمستقبل الاقتصاد الجزائري.‏<br />

و في نفس الموضوع يرى الدكتور<br />

xx<br />

‏"حميد بصالح"‏<br />

في دراسة حول موضوع البحث العلمي<br />

و دوره في إرساء مجتمع المعلومات بأن استعمال<br />

التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال قد أصبح يشكل<br />

تحديا ضخما للدول السائرة في طريق النمو في إطار بناء<br />

مجتمع المعلومات و تطوير الاقتصاد الجديد المعرفي،‏ و يؤكد في<br />

دراسته بأن التجارب قد بينت بأن بناء اقتصاد مبني على<br />

المعرفة و المعلومات لا يمكن أن يكون ظرفيا مرتبطا بحوادث<br />

و أشخاص و لا يمكن إرساؤه إلا من خلال سياسة معلنة<br />

بوضوح و تنظيم جريء و وواقعي.‏ و توضح الدراسة بأن<br />

وضعية الجزائر في مجال الاقتصاد الجديد هي أضعف بكثير من<br />

إمكانياا المادية و هذا التخلف يظهر في مجالات الإبداع و<br />

البحث التنموي و مجال التكوين و التعليم و في البنية التحتية و<br />

الإطار القانوني و مجال التحفيز الاقتصادي.‏<br />

و تضيف الدراسة بأن البناء التدريجي تمع<br />

المعلومات يتم من خلال إدراج التكنولوجيات الحديثة للإعلام<br />

و الاتصال في النظام التعليمي و الصحي،و في إدارة المؤسسات<br />

و من خلال التجارة الإلكترونية و أخيرا في مساهمتها في<br />

عصرنة الإدارة العمومية من خلال الحكومة الإلكترونية.‏<br />

أن الواقع الجزائري يظهر ضعفا نسبيا في مجال<br />

الهاتف النقال،‏ و وضعية متوسطة بالنسبة للتجهيزات<br />

المعلوماتية و النفاذ للإنترنت،‏ خدمات رديئة في مجال الإنترنت<br />

‏(انقطاعات،‏ ضياع<br />

(<br />

و تكلفة عالية للخدمات مع نفاذ محدود<br />

للإنترنت من طرف السكان<br />

و في صدد محاولتنا لمعرفة أسباب هذا التخلف و<br />

من باب القياس نذكر تصريحا للدكتور عبد العزيز إسماعيل<br />

داغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية بالرياض لجريدة<br />

الجزيرة الإلكترونية<br />

xxi<br />

" حيث يرى<br />

أن العوائق الأساسية<br />

التي تؤثر سلبا على الجاهزية الرقمية والتجارة الإلكترونية<br />

ودرجة تقدمها أو تراجعها في دولة ما هي ضعف دور<br />

الحكومة وانتشار الفقر عدم الاستقرار الاقتصادي،‏ عدم ثقة<br />

المستهلكين في التسوق الإلكتروني،‏ عدم وجود عملة صعبة<br />

قابلة لاستخدام الأفراد،‏ عدم الثقة بدرجة الأمان في الدفع<br />

الإلكتروني،‏ عدم وجود جهود تسويق توضح فوائد التجارة<br />

الإلكترونية،‏ عدم وجود حوافز لتشجيع التجارة الإلكترونية<br />

مثل الإعفاءات الضريبية أو تقديم الدعم للشركات الصغيرة<br />

131

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!