El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

More documents

Recommendations

Info

___________________________________________________________________________________________________________ مجلة الباحث / عدد 2004 / <strong>03</strong> 128 والعنف السياسي عند حسنين توفيق إبراهيم هو " السلوك الذي يقوم على استخدام القوة لإلحاق الضرر والأذى بالأشخاص والممتلكات وان الشكل السياسي له هو الذي تحركه دوافع وأهداف سياسية،‏ كما أن العنف السياسي هو الاستخدام الفعلي للقوة والتهديد باستخدامها لتحقيق أهداف سياسية أو أهداف اجتماعية لها دلالات وأبعاد سياسية تتخذ شكل الأسلوب الفردي أو الجماعي السري أو العلني ، المنظم أو الغير المنظم"‏ أما تشارلمز جونسون في كتابه عن التغيير الثوري فيقترب اقترابا غير مباشر من ظاهرة العنف السياسي فهو يتناولها كأحد جوانب الثورة ، ويشير في هذا الإطار إلى أي محاولة لفصل مفهوم الثورة عن القيام بعمل أو أعمال عديدة للعنف هي محاولة عقيمة،‏ ومن ثم فإن الثورة عند جونسون هي استمرارية من السلوك العنيف وبالرغم من ذلك يحرص جونسون على أن يؤكد أن العنف والتغيير الإجتماعي ليس مرتبطين تمام الارتباط حيث ان درجة التغيير الاجتماعي لا تزداد بالضرورة بصورة تتناسب مع درجة العنف السائد في اتمع كما ان العنف قد يحدث في غياب التغيير الاجتماعي ، وجونسون يواجه صعوبات حقيقة حينما يمضي إلى التعريف العنف السياسي ‏(أنه عمل يخالف سلوك الآخرين سواء بصورة مقصودة أو غير مقصودة : 11 . . . 10 . . ( . " ( 12 غير أنه لا يمكن التسليم ذا التعريف فضلا عن عموميته تترتب عليه نتائج لا يمكن التسليم ا فإذا سلمنا بذلك يعني القبول في إحدى مجتمعات العالم الثالث في حالة وقوف أحد المثقفين منددا بطغيان النظام في مكان عام عنفا إزاء اتمع لأن سلوكه مخالف للآخرين بينما لا يمثل الإعتداء البدني بالضرب والتعذيب على هذا المثقف في المعتقلات عنفا لأنه سلوك معتاد في هذه المعتقلات.‏ أما تشارلس تيلي ، فيشير في دراسته بعنوان ‏(الثورة والعنف الجماعي إلى أن أي تعريف للعنف السياسي عرضة لأن يكون موضوع للمناقشة في العديد من جوانبه ، ومع ذلك يحاول أن يصل إلى التعريف به من خلال السيطرة على الأشخاص أو الأشياء أو إلحاق الدمار البدني أو الطبيعي م في وجه مقاومة من جانبهم ويدهب مصطفى التير إلى اعتبار العنف السياسي أنه ذلك العنف الموظف لغرض وضع سياسي معين ، او الحصول على مكاسب سياسية بما في ذلك تغيير نظام حكم قائم أو قلبه ، وذا المعنى فإن العنف السياسي يشير إلى نوعين من النشاط من حيث المصدر فهناك عنف السلطة وعنف الجماعات التي تعارض السلطة وبعد هذا العرض للتعاريف المختلفة يتضح لنا أا تتفاوت فيما بينها من حيث تركيز بعضها على موضوع العنف أي طبيعة الأفعال التي يقترن ا العنف ومن حيث إعطاء الأولوية في الاهتمام بالجوانب المادية أو المعنوية للعنف ، وعلى ضوء هذه التعاريف يمكن أن نعرف العنف السياسي بأنه استخدام كافة الوسائل المتاحة وفي مقدمتها القوة او التهديد بإستخدامها لتحقيق أهداف محددة مسبقا وفق حد أدنى من الوضوح النظري من جانب القائمين على لاسلطة أو المضادين لها للتأثير في قرارام . : ثانيا I أشكال العنف السياسي في الجزائر ( : . 13 – العنف الشعبي ‏(غير الرسمي وهو العنف الذي يمارس من قبل المواطنين أو فئات منهم ضد النظام السياسي وهو ما يعرف بالعنف الشعبي أو غير الرسمي ، وغالبا ما تتمثل أهداف العنف في مثل هذه الحالات في ممارسة الضغوط والتأثيرات على النظام السياسي للإستجابة لمطالب فئوية تخص فئات بعينها أو عامة تخص اتمع بأسره أو لإجباره على العدول عن قرارات سياسية اتخذها او يزمع اتخاذها وترى بعض القوى السياسية والاجتماعية أا تلحق أضرار بمصالحها ، وقد يكون هدفه هو الإطاحة بالنظام السياسي برمته هذا وتتمثل أهم أشكال العنف السياسي الشعبي في الجزائر في:‏ 1- أعمال الشغب وهي تجمعات من المواطنين منظمة أو غير منظمة دف إلى إعلان الاحتجاج ضد النظام او بعض السياسات ، وذلك من خلال استخدام القوة المادية ‏(القتل التدمير)‏ ومن نماذجها أحداث أكثوبر وكذا بعض الإضرابات التي شهدا الجامعات الجزائرية ، جامعة سطيف ، باب الزوار ، البليدة ، والتي نظم معظمها من حركة الدفاع عن الإختيار الشعبي القريبة من تنظيم جبهة الإنقاد ، وكذا اخطر الإضرابات هو ذلك الذي شهدته جامعة عنابة في مارس عندما هاجم بعض الطلاب الملثمين عدة كليات فحطموا قاعات المحاضرات ، وأتلفوا الوثائق ، كما شهدت العديد من المدن الجزائرية محاولات تخريب المؤسسات الحكومية ، وأضرمت النيران في معهد زراعي في البليدة ، وبعض عربات القطار في قسنطينة وذلك في الفترة /1993 وأعمال الشغب والتخريب التي شهدا منطقة القبائل من بداية العام الماضي – التخريب – 1988 . . 1992 ) ( 1992 -2 المظاهرات : وهي تجمع المواطنين قد ينتمون إلى فئة معينة كالطلبة أو العمال وغالبا ما تكون منظمة والمفترض فيها
ص – _____________________________________________________ إدارة النظام السياسي للعنف في الجزائر 2000 / 1988 ص 140 – 127 : : 129 عدم العنف والهدف منها إعلان الاحتجاج ضد النظام برمته او ضد سياسة طبقت أو مزمع تطبيقها او ضد قرار سياسي ومن بين المظاهرات تلك التي اندلعت في الضواحي الجنوبية في العاصمة في اية جانفي 1992، كما شهد نفس الشهر تظاهر ما بين و‎300‎ من أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالقرب من محكمة البليدة احتجاجا على استمرار حبس الشيخ عباس مدني وعلي بلحاج زعماء الاتقاذ ، كما تظاهر الطلاب في باب الزوار احتجاجا على مراكز الاعتقال في الجنوب التي انشأها بوضياف كما شهدت العاصمة الجزائرية العديد من التظارهات المناهضة للعنف . . : 200 : 3- الاغتيالات أو محاولة الاغتيال وهي عمليات القتل أو محاولة القتل التي تستهدف شخصيات تشغل مناصب سياسية ، او الشخصيات العامة ، ويمكن القول أن هذا الشكل من الأكثر وضوحا وبارزا في العنف السياسي وقد مرت هذه الإغتيالات أو محاولة الاغتيال بثلاثة مراحل أساسية أ-‏ المرحلة الأولى وفي هذه المرحلة كان التركيز على عناصر الأمن من رجال الشرطة ، الجيش حيث كانت الحوادث من هذا النوع تقع بشكل يكاد يكون يومي ، وبالرغم من صعوبة حصر نماذج من هذا النوع إلا انه يمكن إعطاء أمثلة تغطي فترات زمنية متفاوتة ، كاغتيال من رجال الأمن في فيفري بالعاصمة ، و‎05‎ آخرين شرق العاصمة ، محاولة اغتيال خالد نزار وزير الدفاع اغتيال بوبكر بلقائد.‏ كما نشير أن في هذه الفترة شهدت عدة عمليات عسكرية كالهجوم على ثكنة قمار أوت ثم الهجوم على مقر الأمير إليه في مطلع ، 1992 حادثة تفجير مطار هواري بومدين ب-‏ المرحلة الثانية بالنسبة للمرحلة الثانية من تطور الاغتيالات فقد شملت التعدي واغتيال أو محاولة اغتيال مفكرين أدينوا بالتعاون مع السلطة كإغتيال الأستاذ الجيلالي اليابس ، طاهر جعوت ، محاولة اغتيال عمر بلبعوشات مدير صحيفة الوطن ، والهاشمي شريف زعيم الحزب الشيوعي الجزائري كما تم اغتيال أعضاء من الس الاستشاري الذي انشأه محمد بوضياف رؤساء العديد من المندوبيات التنفيذية ، وابتداء من سبتمبر بدأت سلسلة عمليات الخطف والاغتيال لرعايا أجانب كان باكورا اغتيال مهندسين فرنسيين ج-‏ المرحلة الثالثة وهي المرحلة الأكثر دموية حيث جاءت عمليات إبادة جماعية التي استهدفت المواطنين سواء كانت هذه اازر في القرى المعزولة أو القريبة من العاصمة كمجزرة بن طلحة وسيدي رايس اللتين قضى فيها وكذا مجزرة بني مسوس 4- التهديد بالقتل استعملت الجماعات التي مارست العنف وسائل التهديد والهدف منها زرع الخوف والضغط على الضحايا وكانت هاته التهديدات تخص أساسا الجامعيين والمدرسيين لإجبارهم على توقيف الدروس ، بعض أعوان الضرائب على مستوى عدة ولايات ، وكذا الصحافيين ورجال الأمن وكانت هاته التهديدات تتم إما عن طريق الفاكس أو عن طريق إرسال طرد فيه كفن وزجاجة عطر صغيرة . 18 16 511 مدنيا ( : ) : . 17 II – العنف السياسي الحكومي العنف السياسي قد يمارسه النظام ضد المواطنين أو ضد فئات منهم ، وهو ما يعرف بالعنف الحكومي أو الرسمي ، وهدف العنف في هذه الحالة هو ضمان استمرار النظام في السلطة من خلال تقليص دور القوى السياسية والاجتماعية المناوبة له أو القضاء عليها ويتمثل هذا العنف فيما يلي:‏ 1- إعلان حالة الطوارئ وهي نظام قانون المفترض أن ينص عليه الدستور ، ولا يتم اللجوء إليه إلا بصفة استثنائية ومؤقتة لمواجهة ظروف استثنائية لا يمكن مواجهتها بقواعد المشروعية العادية وبمجرد إعلان حالة الطوارئ يفرض على الدولة نظام يتم في إطاره استخدام قواعد ، إجراءات وسائل استثنائية يطلق عليها البعض لوائح الضرورة حيث يتم توسيع اختصاصات السلطة التنفيذية بصورة كبيرة تشكل إخلالا بمبدأ الفصل بين السلطات كذلك هناك اتفاق في الفقه القانوني على ضرورة خضوع السلطة التنفيذية في إعلاا لحالة الطارئ ، وفي ممارستها لسلطات واختصاصات الطوارئ لرقابة القضاء وذلك من خلال التأكد من وجود الظروف الاستثنائية التي تستلزم حالة الطوارئ والتأكد من شروط إعلان وتطبيق هذه الحالة ، والتأكد من تناسب إجراءات وسلطات الطوارئ مع مقتضيات الظروف الاستثنائية وانتهاء العمل بقانون الطوارئ بمجرد زوال المسببات فترة إعلان الطوارئ منذ فيفري 1992 ؟ يمكن إبداء عدة ملاحظات على حالة الطوارئ في الجزائر أن استمرار حالة الطوارئ لم يكن مبررا في الكثير من الحالات ، حيث لم تكن هناك ظروف استثنائية او حالة ضرورة تشكل ديدا للأمن والنظام العام في الدولة وتستدعي العمل بحالة الطوارئ ، وثانيها ، أنه طوال سنوات إعلان حالة الطوارئ لم تكن هناك ضمانات دستورية و واقعية كافية لتأكيدرقابة حقيقية من قبل البرلمان والسلطة القضائية للتثبيت من وجود ما يستدعي إعلان حالة الطوارئ والرقابة على : . 19 " " ، أيضا - أولها : 15 1991 . 04 . 14 1992 : : 1992 1993
Page 1 and 2:
هتتن اجمللة بنشر اأ
Page 4 and 5:
أسرة المجلة /
Page 6:
2005 الباحث - العدد - 03
Page 9 and 10:
___________________________________
Page 11 and 12:
___________________________________
Page 13 and 14:
___________________________________
Page 15 and 16:
___________________________________
Page 17 and 18:
___________________________________
Page 19 and 20:
___________________________________
Page 21 and 22:
السياحة وأثرها في
Page 23 and 24:
Page 25 and 26:
Page 27 and 28:
Page 29 and 30:
___________________________________
Page 31 and 32:
___________________________________
Page 33 and 34:
___________________________________
Page 35 and 36:
قطاع الفنادق في الج
Page 37 and 38:
___________________________________
Page 39 and 40:
___________________________________
Page 41 and 42:
___________________________________
Page 43 and 44:
___________________________________
Page 45 and 46:
___________________________________
Page 47 and 48:
ص-‏ ____________________________
Page 49 and 50:
‏________________________________
Page 51 and 52:
‏________________________________
Page 53 and 54:
‏________________________________
Page 55 and 56:
‏________________________________
Page 57 and 58:
‏________________________________
Page 59 and 60:
___________________________________
Page 61 and 62:
___________________________________
Page 63 and 64:
___________________________________
Page 65 and 66: ‏____________________________ر__
Page 67 and 68: ‏____________________________ر__
Page 69 and 70: ‏____________________________ر__
Page 71 and 72: ‏____________________________ر__
Page 73 and 74: ‏____________________________ر__
Page 75 and 76: ‏____________________________ر__
Page 77 and 78: ‏____________________________ر__
Page 79 and 80: ةلمج ثحابلا ددع - 2004
Page 85 and 86: ___________________________________
Page 87 and 88: ___________________________________
Page 89 and 90: ___________________________________
Page 91 and 92: ___________________________________
Page 93 and 94: تقييم أداء المؤس
Page 95 and 96: ___________________________________
Page 97 and 98: ___________________________________
Page 99 and 100: ___________________________________
Page 101 and 102: ___________________________________
Page 103 and 104: ___________________________________
Page 105 and 106: ___________________________________
Page 107 and 108: ___________________________________
Page 109 and 110: ___________________________________
Page 111 and 112: ___________________________________
Page 113: ___________________________________
Page 118 and 119: ___________________________________
Page 120 and 121: ___________________________________
Page 122 and 123: ___________________________________
Page 124 and 125: ___________________________________
Page 126 and 127: ___________________________________
Page 128 and 129: ___________________________________
Page 130 and 131: ___________________________________
Page 132 and 133: ___________________________________
Page 134 and 135: ___________________________________
Page 136 and 137: ___________________________________
Page 138 and 139: ___________________________________
Page 140 and 141: ___________________________________
Page 142 and 143: ___________________________________
Page 144 and 145: ___________________________________
Page 146 and 147: ___________________________________
Page 148 and 149: ___________________________________
Page 150 and 151: ___________________________________
Page 152 and 153: ___________________________________
Page 154: ___________________________________
Page 157 and 158: ص - ص -159 168 __________________
Page 159 and 160: ___________________________________
Page 161 and 162: ___________________________________
Page 163 and 164: ___________________________________
Page 165 and 166: ___________________________________
Page 167 and 168:
___________________________________
Page 169 and 170:
___________________________________
Page 171 and 172:
___________________________________
Page 173 and 174:
Gestion et Simulation - P-P : 17 -
Page 175 and 176:
Page 177 and 178:
Page 179 and 180:
Page 181 and 182:
Page 183 and 184:
___________________________________
Page 185 and 186:
___________________________________
Page 187 and 188:
___________________________________
Page 189 and 190:
___________________________________
Page 191 and 192:
___________________________________
Page 193 and 194:
___________________________________
Page 195:
___________________________________
show all

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?