El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

More documents

Recommendations

Info

___________________________________________________ دور انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة : الأهداف - ص.ص.‏ II‏-الغات والمنظمة العالمية للتجارة ‎1‎‏-الغات وأهدافها:‏ في سنة 1945 نجح مؤتمرو بريتن وودز Woods) ،(Bretton في إنشاء كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير(‏BIRD‏)‏ ليتسع فيما بعد الى البنك العالمي.‏ وفي نفس الإطار حاولت مجموعة من الدول بإنشاء هيئة مكملة للهيئتين السابقتين لتنظيم شؤون التجارة الدولية،‏ معالجة مشكلة ضعف نمو نسبة التجارة العالمية المتأثرة بالصعوبات والعراقيل التي عرفها الاقتصاد العالمي ككل،‏ والتي زادت حدا بعد الحرب العالمية الثانية.‏ (FMI) إلا أن عملية انشاء منظمة التجارة في البداية فشلت،‏ في المؤتمر الدولي لممثلي دولة افانا سنة 1947، نظرا لتدخل مصالح الولايات المتحدة الامريكية خاصة.‏ وتم ابرام معاهدة فيما بين عدد 23 من الدول اتفقت فيها على تخفيض التعريفة الجمركية،‏ ورفع القيود على التجارة الدولية بنفس السنة،‏ حيث أصبحت تعرف فيما بعد باتفاقية الغات وتعني هذه الكلمة اختصارا لتسمية:‏ الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة بالانجليزية:‏ .(GATT) General Agrement on Tariffs 53 and Trade. ودف هذه الاتفاقية إلى التنظيم المؤقت للمبادلات التجارية الدولية،‏ في انتظار إنشاء منظمة عالمية للتجارة.‏ وأصبحت الاتفاقية الركيزة الثالثة للنظام الاقتصادي العالمي،‏ إلى جانب كل من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.‏ و رغم أن هذه الاتفاقية ليست منظمة عالمية،‏ إلا أا كانت تسعى لبلوغ مجموعة من الأهداف،‏ من خلال الالتزام بتطبيق أحكام ونصوص الاتفاقية من قبل الدول المتعاقدة.‏ ومن هذه الأهداف:‏ (8) 1- تحرير التجارة الدولية وتوطيد دعائم نظام تجاري عالمي يقوم على اقتصاد السوق الحرة،‏ بإزالة كافة العراقيل والصعوبات التي من شأا أن تحد من حرية المبادلات التجارية.‏ 2- البحث عن مصادر الثروة في العالم وتنميتها،‏ وذلك من خلال حرية تنقل المشاريع الاستثمارية بين مختلف الدول،‏ وما يصاحبه من نقل التكنولوجيا،‏ و بالتالي تنمية الثروة.‏ 3- العمل على رفع مستوى المعيشة لشعوب الدول المتعاقدة،‏ من خلال تحرير التبادل التجاري بين مختلف هذه الدول،‏ وما يصاحبه من زيادة الثروة،‏ وتحسين المستوى المعيشي للدول المتعاقدة.‏ 4- العمل على تشجيع التنمية الاقتصادية،‏ واستغلال الموارد الاقتصادية المتاحة الاستغلال الأمثل.‏ 5- تمكين الدول المتعاقدة من النفاذ لأسواق بعضها بعضا،‏ وهذا ما يحقق توسيع التجارة العالمية واستقرارها.‏ من خلال التمعن في محتوى هذه الأهداف،‏ يمكن القول أا تخدم مصالح الدول التي تملك تجارة خارجية متطورة،‏ وهي الدول الرأسمالية المتقدمة التي تسعى إلى إيجاد أسواق خارجية لتصريف منتجاا.‏ وهذا المنطق في الواقع قد لازم ظهور وتوسع الاقتصاد الرأسمالي ابتداء من القرن الخامس عشر خاصة،‏ ولنا في سياسات التجاريين في كل من إنجلترا،‏ فرنسا وإسبانيا،‏ آنذاك أوضح مؤشر على ذلك.‏ (9) -2 المنظمة العالمية للتجارة وأهدافها:‏ ظهرت المنظمة العالمية للتجارة OMC إلى حيز الوجود في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من خلال جولة الأورغواي،‏ التي تعتبر آخر جولة من جولات المفاوضات التجارية متعددة الأطراف.(‏‎10‎‏)‏ 01 جانفي 1995 بعد و فيها الاتفاقية المنشأة لهذه المنظمة لتكون الإطار المؤسسي المشترك لسير العلاقات التجارية فيما بين أعضائها في المسائل المتعلقة بالاتفاقيات التي تم التطرق إليها،‏ بالإضافة إلى الأدوات القانونية المتصلة ا.(‏‎11‎‏)‏ فأصبحت هذه المنظمة إطارا أوسع يؤطر المبادلات التجارية ويحول دون التراعات التي طالما كانت توتر العلاقات في كثير من الأحيان بين التكتلات الإقليمية التي كان يقوم عليها الاقتصاد العالمي في عهد اتفاقية وأصبحت هذه الأخيرة جزءا من المنظمة.‏ إن مصدر رمز المنظمة العالمية للتجارة ال ،GATT OMC هو اختصار ،" de commerce ل"‏ organisation mondiale ويختلف مفهوم المنظمة عن الاتفاقية في عدة جوانب.‏ سنحاول تقديم أهم التعاريف التي أطلقت على هذه المنظمة بالإضافة إلى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وذلك من خلال ما يلي:‏ ‎1‎‏-«المنظمة العالمية للتجارة هي منظمة ذات صفة قانونية مستقلة وهي تمثل الإطار التنظيمي والمؤسسي الذي يحتوي كافة الاتفاقيات التي أسفرت عنها مفاوضات جولة الأورغواي ».(12) 2-« هي مؤسسة دولية مستقلة من الناحيتين المالية والإدارية،‏ وغير خاضعة لمظلة الأمم المتحدة».(‏‎13‎‏)‏ ‎3‎‏-«هي منظمة دولية تعنى بتنظيم التجارة بين الدول الأعضاء وتشكل منتدى للمفاوضات متعددة الأطراف .(14) 67
‏____________________________ر________________________________________________________________________________‏ مجلة الباحث / عدد 2004/<strong>03</strong> من خلال هذه التعاريف نلاحظ أن OMC هي منظمة دولية كباقي المنظمات الدولية الأخرى،‏ مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي،‏ لكنها تختلف عنهما من حيث أنه يتم اتخاذ القرارات فيها بمشاركة كل الأعضاء،‏ سواءً‏ من خلال الوزراء أو من خلال المسؤولين.‏ وعادة ً ما تصدر القرارات باتفاق الآراء.‏ أي أن منظمة التجارة العالمية لا تفوض السلطة إلى مجلس الإدارة،‏ وليس للموظفين أي تأثير في السياسات الخاصة لكل بلد،‏ كما تعتبر منظمة حكومية،‏ لذا فإنه لا يشارك في نشاطاا وقراراا إلا حكومات الأعضاء.‏ و يتم اتخاذ القرارات في هذه المنظمة بمشاركة جميع الأعضاء،‏ وبما أن أغلب أعضاء هذه المنظمة هم دول نامية،‏ فيمكن لهذه الدول أن ترفض القرارات التي تضر بمصالحها.‏ ويمكن ربط الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها هذه المنظمة بالأسباب التي أدت إلى ظهورها.‏ وكما تمت الإشارة إليه،‏ فإن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الاتفاق بشأن إنشاء هذه المنظمة هو تفاقم التوتر بين التكتلات الاقتصادية الكبرى،‏ وعليه فإن أهداف هذه المنظمة تتمثل في النقاط التالية:(‏‎15‎‏)‏ 1- إيجاد منتدى للمفاوضات التجارية:‏ ويتم ذلك من خلال جمع الدول الأعضاء في شبه منتدى للتباحث بشأن الأمور التجارية.‏ فهي بذلك تمنحهم فرصة ً للقاءات الدائمة،‏ خاصة ً وأن الاجتماع الوزاري يتم مرة كل سنتين على الأقل وهو ما يسمح للدول بطرح إنشغالاا والتفاوض حول الأمور المتعلقة بالتجارة.‏ تحقيق التنمية:‏ لجميع الدول الأعضاء،‏ وخاصة ً الدول النامية التي يزيد عددها في المنظمة عن الأعضاء.‏ ويمكن تحقيق التنمية لهذه الدول من خلال مراعاة ظروفها الاقتصادية،‏ أثناء اتخاذ وإصدار القرارات،‏ بالإضافة إلى تمكينها من الاستفادة من المعاملة التفضيلية.‏ % 75 من مجموع -2 3- حل المنازعات بين الدول الأعضاء:‏ بالتقليل من التراعات بين الدول الأعضاء وفضها،‏ للإشارة فإن هذه التراعات كثيرا ً ما كانت عائقا ً أمام التجارة الدولية في عهد اتفاقية ال ،GATT بسبب غياب آلية خاصة لحل هذه التراعات،‏ لذلك كان من الضروري إيجاد آلية فعالة وذات قوة رادعة للقضاء على هذه التراعات،‏ التي عانت منها الدول النامية كثيرا.‏ 4- البحث عن آلية تواصل بين الدول الأعضاء:‏ وذلك من خلال تسهيل المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء،‏ وهذا عن طريق إلزام كل الدول الأعضاء بإخطار غيرها بالتشريعات التجارية،‏ والأحكام ذات العلاقة بشؤون التجارة الدولية،‏ ذلك لأن المنظمة دف إلى تحقيق الشفافية في المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء.‏ 5- تقوية الاقتصاد العالمي:‏ وذلك من خلال تحرير التجارة من جميع القيود،‏ و تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية،‏ بالإضافة إلى زيادة الطلب على الموارد الاقتصادية والاستغلال الأمثل لها،‏ مما يسمح برفع مستوى الدخل القومي الحقيقي للدول الأعضاء.‏ من خلال هذه الأهداف يبدو أنه بعد إنشاء هذه المنظمة،‏ ستتحرر التجارة العالمية بشكل كبير،‏ وستتمكن الدول النامية من الوصول إلى أسواق الدول المتقدمة،‏ بالإضافة إلى القضاء على التجاوزات التي كانت تتعرض لها الدول الأولى من قبل الثانية،‏ وكل ذلك بفضل جهاز حل التراعات الذي تديره المنظمة العالمية للتجارة.‏ وبما أن هذه المنظمة هيئة حقيقية عكس اتفاقية ال التي كانت عبارة عن اتفاقية مؤقتة،‏ فهي تتولى قيادة المراحل المقبلة لتحرير التجارة العالمية،‏ خاصة ً في بعض االات التي لم يتم الاتفاق حولها بشكل ائي،‏ بالإضافة إلى بعض القطاعات الأخرى التي لم يتم التطرق إليها كقطاع المحروقات مثلا ً.‏ ودف الوصول إلى تحرير كامل للتجارة الدولية تتولى المنظمة المهام التالية:(‏‎16‎‏)‏ ،GATT -1 تسهيل تنفيذ وإدارة أعمال هذه الاتفاقية والاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف،‏ وتقوم بالإشراف على تنفيذ الاتفاقيات المنظِمة للعلاقات التجارية بين الدول الأعضاء.‏ -2 تنظيم المفاوضات التي ستجرى بين الدول الأعضاء مستقبلا ً حول بعض الأمور،‏ التي تم الإتفاق عليها خلال جولة الأورغواي كقطاع الخدمات مثلا،‏ الذي تم تأجيل الاتفاق حول كل جوانبه في جولة الأورغواي إلى المفاوضات التي تشرف عليها المنظمة،‏ بالإضافة إلى المفاوضات الأخرى الرامية إلى تحقيق المزيد من تحرير التجارة العالمية.‏ -3 الفصل في المنازعات التي قد تنشأ بين الدول الأعضاء حول تنفيذ الاتفاقيات التجارية الدولية،‏ وذلك من خلال الإدارة والإشراف على الاتفاقية المنشئة لجهاز تسوية المنازعات،‏ والتي تحدد طبيعة عمل وأسلوب تشكيل لجان التحكيم وجهاز الاستئناف وحقوق والتزامات الدول في إطار الجهاز المذكور،‏ وذلك طبقا للتفاهم الذي تم التوصل إليه في هذا الشأن خلال جولة الأورغواي.‏ -4 متابعة ومراقبة السياسات التجارية للدول الأعضاء،‏ وذلك عن طريق جهاز مراجعة السياسات التجارية لهذه 68
Page 1 and 2:
هتتن اجمللة بنشر اأ
Page 4 and 5:
أسرة المجلة /
Page 6:
2005 الباحث - العدد - 03
Page 9 and 10:
___________________________________
Page 11 and 12:
___________________________________
Page 13 and 14:
___________________________________
Page 15 and 16: ___________________________________
Page 17 and 18: ___________________________________
Page 19 and 20: ___________________________________
Page 21 and 22: السياحة وأثرها في
Page 29 and 30: ___________________________________
Page 31 and 32: ___________________________________
Page 33 and 34: ___________________________________
Page 35 and 36: قطاع الفنادق في الج
Page 37 and 38: ___________________________________
Page 39 and 40: ___________________________________
Page 41 and 42: ___________________________________
Page 43 and 44: ___________________________________
Page 45 and 46: ___________________________________
Page 47 and 48: ص-‏ ____________________________
Page 49 and 50: ‏________________________________
Page 51 and 52: ‏________________________________
Page 53 and 54: ‏________________________________
Page 55 and 56: ‏________________________________
Page 57 and 58: ‏________________________________
Page 59 and 60: ___________________________________
Page 61 and 62: ___________________________________
Page 63 and 64: ___________________________________
Page 65: ‏____________________________ر__
Page 69 and 70: ‏____________________________ر__
Page 71 and 72: ‏____________________________ر__
Page 73 and 74: ‏____________________________ر__
Page 75 and 76: ‏____________________________ر__
Page 77 and 78: ‏____________________________ر__
Page 79 and 80: ةلمج ثحابلا ددع - 2004
Page 85 and 86: ___________________________________
Page 87 and 88: ___________________________________
Page 89 and 90: ___________________________________
Page 91 and 92: ___________________________________
Page 93 and 94: تقييم أداء المؤس
Page 95 and 96: ___________________________________
Page 97 and 98: ___________________________________
Page 99 and 100: ___________________________________
Page 101 and 102: ___________________________________
Page 103 and 104: ___________________________________
Page 105 and 106: ___________________________________
Page 107 and 108: ___________________________________
Page 109 and 110: ___________________________________
Page 111 and 112: ___________________________________
Page 113: ___________________________________
Page 116 and 117:
___________________________________
Page 118 and 119:
___________________________________
Page 120 and 121:
___________________________________
Page 122 and 123:
___________________________________
Page 124 and 125:
___________________________________
Page 126 and 127:
___________________________________
Page 128 and 129:
___________________________________
Page 130 and 131:
___________________________________
Page 132 and 133:
___________________________________
Page 134 and 135:
___________________________________
Page 136 and 137:
___________________________________
Page 138 and 139:
___________________________________
Page 140 and 141:
___________________________________
Page 142 and 143:
___________________________________
Page 144 and 145:
___________________________________
Page 146 and 147:
___________________________________
Page 148 and 149:
___________________________________
Page 150 and 151:
___________________________________
Page 152 and 153:
___________________________________
Page 154:
___________________________________
Page 157 and 158:
ص - ص -159 168 __________________
Page 159 and 160:
___________________________________
Page 161 and 162:
___________________________________
Page 163 and 164:
___________________________________
Page 165 and 166:
___________________________________
Page 167 and 168:
___________________________________
Page 169 and 170:
___________________________________
Page 171 and 172:
___________________________________
Page 173 and 174:
Gestion et Simulation - P-P : 17 -
Page 175 and 176:
Page 177 and 178:
Page 179 and 180:
Page 181 and 182:
Page 183 and 184:
___________________________________
Page 185 and 186:
___________________________________
Page 187 and 188:
___________________________________
Page 189 and 190:
___________________________________
Page 191 and 192:
___________________________________
Page 193 and 194:
___________________________________
Page 195:
___________________________________
show all

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?