El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

More documents

Recommendations

Info

___________________________________________________ دور انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة : الأهداف - ص.ص.‏ - 3 هامة في تبادل السلع والخدمات،‏ والتكنولوجيا وفي استغلال الهوامش المتوفرة في الربحية ومردودية عوامل الإنتاج بين الدول والتكتلات.‏ - مسايرة التجارة الدولية:‏ يتميز الاقتصاد الجزائري بالتبعية للخارج،‏ وذلك بسبب اعتماده على قطاع المحروقات،‏ الذي يقدم أكثر من % 95 من الصادرات الجزائرية،‏ ومن جهته،‏ يتميز الجهاز الإنتاجي الجزائري بضعفه وعدم قدرته على المنافسة من ناحية مدخلاته من السلع الوسيطة والمعدات الإنتاجية التي تستورد في أغلبها،‏ وعدم مسايرته للتطورات الحديثة،‏ مما تسبب في ارتفاع تكاليف الإنتاج.‏ لذا فإن لجوء الجزائر إلى الأسواق العالمية و الجهوية للحصول على احتياجاا المختلفة خارج إطار المنظمة العالمية للتجارة،‏ لا يسمح لها بالاستفادة من الفرص التي تقدمها هذه الأخيرة،‏ من المواد الغذائية.‏ ومن جهة أخرى فاعتبار الجزائر مستوردا صاف للغذاء،‏ والتجارة الخارجية تلعب دورا فعالا في الاقتصاد الوطني،‏ فلا يمكن للجزائر أن تكون بعيدة عن ساحة العلاقات الاقتصادية الدولية،‏ إذا أرادت أن تساير التطورات الحديثة.‏ -4 الاستفادة من المزايا التي تمنح للدول النامية الأعضاء بالمنظمة:‏ إن المزايا التي تمنحها المنظمة العالمية للتجارة للدول الأعضاء ا،‏ تعتبر بمثابة دوافع و محفزات للانضمام إليها.‏ والجزائر كغيرها من الدول النامية،‏ تسعى للانضمام دف الاستفادة من المزايا التي تمنح لها بصفتها كعضو من جهة،‏ ومن جهة ثانية بصفتها كدولة نامية.‏ ومن أهم المزايا التي تمنح للدول النامية الأعضاء هي حماية المنتج الوطني من المنافسة،‏ خاصة في المدى القصير،‏ وذلك بالسماح لها بالإبقاء على تعريفة جمركية مرتفعة نوعا ما،‏ وكذلك مدة التحرير والتي قد تصل إلى 10 سنوات،‏ بدلا من 06 سنوات للدول المتقدمة.(‏‎21‎‏)‏ وبصفة عامة،‏ فقد منحت للدول النامية عند انضمامها إلى هذه المنظمة،‏ مجموعة من الامتيازات،‏ هدفها بالدرجة الأولى هو تسهيل التزام الدول النامية بأحكام المنظمة في إطار تحرير التجارة الدولية،‏ كما تعتبر هذه الامتيازات بمثابة حوافز تساعد الدول النامية على إعادة هيكلة اقتصادياا،‏ وتعديل تشريعاا وسياساا التجارية،‏ حتى تتلاءم مع الفكر الجديد لتحرير التجارة الدولية.‏ وانضمام الجزائر إلى هذه المنظمة،‏ حسب وزير التجارة السابق،‏ قد يمنح لها عدة مزايا نذكرها في النقاط الأساسية التالية:(‏‎22‎‏)‏ أ الاستفادة من الإعفاءات الخاصة بالدول النامية،‏ والتي تمس عدة قطاعات،‏ منها قطاع الفلاحة،‏ الذي تصل فيه مدة الإعفاء إلى عشر سنوات،‏ وكذلك تدابير الصحة والصحة النباتية التي تمس السلع المستوردة،‏ بالإضافة إلى إجراءات الاستثمار المتصل بالتجارة،‏ بحيث يؤجل تطبيق إجراءات الاستثمار المتصل بالتجارة،‏ وبأحكام ميزان المدفوعات إلى 05 سنوات،‏ ويمكن أن تصل إلى وذلك بطلب من البلد المعني.‏ 07 سنوات،‏ 10 - - ب يمكن مواصلة دعم صادرات مختلف القطاعات لفترة تصل إلى 08 سنوات.‏ ج يمكن فرض شرط استعمال نسبة من السلع المحلية،‏ لإنتاج بعض السلع من طرف مؤسسات أجنبية لمدة تصل إلى 08 سنوات،‏ كما أن هناك إجراءات أخرى يمكن للجزائر أن تستفيد منها.‏ وحتى تستفيد الجزائر من هذه المزايا يجب عليها اتباع الخطوات والإجراءات التالية:‏ أ - وضع سياسة اقتصادية وتجارية،‏ واعتماد استراتيجية تنموية بعيدة المدى،‏ معتمدة على القدرات الذاتية مع شرط أن لا تكون متعارضة مع شروط الانضمام إلى المنظمة.‏ ب-‏ تجديد الطاقة الفكرية البشرية،‏ التي تتحكم في الإدارة الجزائرية،‏ وتكوين المسيرين على الطرق الحديثة للتسيير.‏ ج-‏ إعطاء فرص متكافئة لكل المستثمرين الجزائريين،‏ والعمل على القضاء على المعاملات التمييزية.‏ د-‏ إعطاء عناية أكثر للمؤسسات القادرة على المنافسة الدولية،‏ والعمل على تنمية طاقة التصدير.‏ ه-‏ تحرير الإدارة الجزائرية من كل أشكال الضغط والمساومة،‏ أي الرشوة والتمييز.‏ و-‏ وضع أكبر عدد ممكن من الشروط الخاصة بالانضمام،‏ دف حماية القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في المدى المتوسط،‏ وهذا يتوقف على مستوى وقدرة فريق الخبراء الجزائريين المفاوضين،‏ لان الشرط الوحيدة للجزائر الذي يجب على الوفد الجزائري التمسك به،‏ هو حماية المنتج الوطني.‏ ز-‏ الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل العنصر الأساسي في العملية الإنتاجية.‏ ح-‏ التركيز على القطاع الخاص في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،‏ واهتمام القطاع العام بالقطاعات الإستراتيجية الكبرى،‏ مع الاستقلالية في التسيير.‏ 71
‏____________________________ر________________________________________________________________________________‏ مجلة الباحث / عدد 2004/<strong>03</strong> للإشارة فإن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،‏ تحتل في الاقتصاديات الغربية ما يقارب % 80 من السوق،‏ بينما في الجزائر فعددها بلغ حسب الإحصائيات التي قامت ا وزارة القطاع في سنة 2002 ما يقارب 179 ألف مؤسسة،‏ في حين كان ينبغي أن تصل إلى ألف أو‎800‎ ألف مؤسسة حسب المعدل العالمي بالنسبة لعدد السكان،‏ وهو ما يبين ضعف الاستثمارات في الجزائر.(‏‎23‎‏)‏ 600 5- البعد الشمولي للمنظمة العالمية للتجارة:‏ إن آثار النظام الجديد للتجارة العالمية،‏ ليست مقتصرة على الدول الأعضاء بالمنظمة فقط،‏ بل ستشمل جميع دول العالم إيجابا ً وسلبا ً وبدرجات مختلفة.‏ وبما أن الدول غير الأعضاء بالمنظمة لا تستفيد من المزايا الخاصة بالدول الأعضاء،‏ فإن العديد من الدول انطلقت في تحضير نفسها للانضمام إلى هذه المنظمة مادامت الآثار السلبية موجودة فعلا-‏ فمثلا الارتفاع المتوقع في الأسعار العالمية للمنتجات الزراعية،‏ قد يؤثر على موازين مدفوعات جميع الدول المستوردة للغذاء بشكل كبير،‏ ومنها الجزائر،‏ بغض النظر عن عضويتها بالمنظمة أم لا.‏ - ومن جهة أخرى فإن هناك عددا هائلا من الدول التي تتمتع بعضوية هذه المنظمة،‏ إذ بلغ عددها 144 دولة حتى اية سنة ، هذا العدد من الدول يسيطر على من المبادلات التجارية الدولية،‏ وأغلب هذه الدول انضمت خلال جولة الأورغواي.(‏‎24‎‏)‏ %90 2002 ومنذ ظهور هذه المنظمة إلى حيز الوجود وحتى اية سنة ‎2002‎م،‏ انضمت 15 دولة جديدة إليها،‏ وتوجد أخرى في طريقها للانضمام،‏ ومن بينها الجزائر.‏ بالإضافة إلى ذلك،‏ هناك دولة إفريقية تتمتع بعضوية هذه المنظمة.‏ للإشارة فإن الدول النامية تمثل الأغلبية من بين أعضاء المنظمة،‏ كما أن أغلب الدول العربية هي أعضاء ذه المنظمة.(‏‎25‎‏)‏ 28 دولة 40 -IV إجراءات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة إن الحصول على عضوية المنظمة العالمية للتجارة،‏ يكون بإتباع عدة إجراءات وخطوات متسلسلة،‏ ذلك أنه لا توجد شروط محددة لذلك،‏ بل يتم الانضمام عن طريق التفاوض مع أعضائها،‏ لأن كل حالة انضمام لها خصوصياا.‏ وغالبا ما يتم الحصول على عضوية هذه المنظمة بعد عدة جولات،‏ بسبب عدم وجود معيار محدد للانضمام.‏ -1 وضعية الجزائر بين عهد الاتفاقية والمنظمة:‏ لقد كانت الجزائر تابعة لاتفاقية الGATT عن طريق الالتزامات المتخذة من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية،‏ وذلك في إطار المفاوضات التجارية متعددة الأطراف.‏ وانسحبت الجزائر العامة التوصية أساس على الاتفاقية هذه من وبعد ذلك بخمس سنوات،‏ وبالضبط في مارس الأعضاء المتعاقدون أن تستفيد من التطبيق الفعلي لقواعد الاتفاقية،‏ مثلها مثل الدول النامية الأخرى،‏ وهكذا بدأت الجزائر تستفيد من نظام الملاحظ في الاتفاقية،‏ بتطبيق المادة الخاصة بالقواعد والإجراءات التي تخص ج الفقرة الدول التي كانت مستعمرة.(‏‎26‎‏)‏ 18 نوفمبر .1960 ، 1965 قرر » Recommandation « في " " 26 وبقيت الجزائر تستفيد من نظام الملاحظ،‏ إلا أا لم تتقدم بطلب التعاقد في هذه الاتفاقية إلى غاية سنة 1987، أي في آخر جولة وهي جولة الأورغواي.‏ -1 وضعية الجزائر قبل جولة الأورغواي:‏ قبل جولة الأورغواي تم السماح للجزائر،‏ وغيرها من الدول التي كانت مستعمرة ثم استقلت،‏ أن تستفيد من تطبيق قواعد الاتفاقية،‏ ولكن بصفة مؤقتة،‏ ذلك في انتظار أن تتخذ سياسة ائية لتجارا.‏ بعدما أصبحت الجزائر تتمتع بصفة عضو مشارك أو منتسب في الاتفاقية،‏ أي ما يعرف أو يسمى ب فقد أصبحت ملزمة باحترام القواعد والمبادئ العامة في الاتفاقية،‏ لكنها غير مجبرة على احترام الترتيبات الخاصة بالإجراءات،‏ كالإعلان عن المقاييس،‏ أو الإجراءات التي تعمل ا أو تستعملها.‏ ،« FACTO » و سمحت هذه الوضعية للجزائر بالاستفادة من بعض الإيجابيات،‏ التي تمنحها الاتفاقية مثل شرط الأمة المفضلة،‏ والمعاملة الخاصة الممنوحة للدول النامية.‏ ولهذا كان على الجزائر أن تطبق مبدأ تعميم معاملة الدول الأكثر رعاية في علاقاا مع الدول المتعاقدة،‏ لكنها لم تكن ملزمة بالقيام بتخفيضات جمركية،‏ لأا لم تكن طرفا ً في الاتفاقية.‏ 2- مكانة الجزائر من الاتفاقية أثناء وبعد جولة الأورغواي:‏ أثناء قيام جولة الأورغواي للمفاوضات التجارية متعددة الأطراف في سنة 1986، قررت الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية،‏ أن تسمح للدول النامية التي كانت تشارك في الجولات السابقة كعضو ملاحظ،‏ أن تشارك في مجريات جولة الأورغواي مع شرط أن تبلغ نية الانخراط أو التعاقد في الاتفاقية قبل أفريل 1987، وهذا عكس الجولات السابقة،‏ حيث كانت هذه الدول ومن بينها الجزائر تشارك كعضو ملاحظ دون شرط تبليغ نية التعاقد.‏ 30 72
Page 1 and 2:
هتتن اجمللة بنشر اأ
Page 4 and 5:
أسرة المجلة /
Page 6:
2005 الباحث - العدد - 03
Page 9 and 10:
___________________________________
Page 11 and 12:
___________________________________
Page 13 and 14:
___________________________________
Page 15 and 16:
___________________________________
Page 17 and 18:
___________________________________
Page 19 and 20: ___________________________________
Page 21 and 22: السياحة وأثرها في
Page 29 and 30: ___________________________________
Page 31 and 32: ___________________________________
Page 33 and 34: ___________________________________
Page 35 and 36: قطاع الفنادق في الج
Page 37 and 38: ___________________________________
Page 39 and 40: ___________________________________
Page 41 and 42: ___________________________________
Page 43 and 44: ___________________________________
Page 45 and 46: ___________________________________
Page 47 and 48: ص-‏ ____________________________
Page 49 and 50: ‏________________________________
Page 51 and 52: ‏________________________________
Page 53 and 54: ‏________________________________
Page 55 and 56: ‏________________________________
Page 57 and 58: ‏________________________________
Page 59 and 60: ___________________________________
Page 61 and 62: ___________________________________
Page 63 and 64: ___________________________________
Page 65 and 66: ‏____________________________ر__
Page 67 and 68: ‏____________________________ر__
Page 69: ‏____________________________ر__
Page 73 and 74: ‏____________________________ر__
Page 75 and 76: ‏____________________________ر__
Page 77 and 78: ‏____________________________ر__
Page 79 and 80: ةلمج ثحابلا ددع - 2004
Page 85 and 86: ___________________________________
Page 87 and 88: ___________________________________
Page 89 and 90: ___________________________________
Page 91 and 92: ___________________________________
Page 93 and 94: تقييم أداء المؤس
Page 95 and 96: ___________________________________
Page 97 and 98: ___________________________________
Page 99 and 100: ___________________________________
Page 101 and 102: ___________________________________
Page 103 and 104: ___________________________________
Page 105 and 106: ___________________________________
Page 107 and 108: ___________________________________
Page 109 and 110: ___________________________________
Page 111 and 112: ___________________________________
Page 113: ___________________________________
Page 116 and 117: ___________________________________
Page 118 and 119: ___________________________________
Page 120 and 121:
___________________________________
Page 122 and 123:
___________________________________
Page 124 and 125:
___________________________________
Page 126 and 127:
___________________________________
Page 128 and 129:
___________________________________
Page 130 and 131:
___________________________________
Page 132 and 133:
___________________________________
Page 134 and 135:
___________________________________
Page 136 and 137:
___________________________________
Page 138 and 139:
___________________________________
Page 140 and 141:
___________________________________
Page 142 and 143:
___________________________________
Page 144 and 145:
___________________________________
Page 146 and 147:
___________________________________
Page 148 and 149:
___________________________________
Page 150 and 151:
___________________________________
Page 152 and 153:
___________________________________
Page 154:
___________________________________
Page 157 and 158:
ص - ص -159 168 __________________
Page 159 and 160:
___________________________________
Page 161 and 162:
___________________________________
Page 163 and 164:
___________________________________
Page 165 and 166:
___________________________________
Page 167 and 168:
___________________________________
Page 169 and 170:
___________________________________
Page 171 and 172:
___________________________________
Page 173 and 174:
Gestion et Simulation - P-P : 17 -
Page 175 and 176:
Page 177 and 178:
Page 179 and 180:
Page 181 and 182:
Page 183 and 184:
___________________________________
Page 185 and 186:
___________________________________
Page 187 and 188:
___________________________________
Page 189 and 190:
___________________________________
Page 191 and 192:
___________________________________
Page 193 and 194:
___________________________________
Page 195:
___________________________________
show all

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?