El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

More documents

Recommendations

Info

____________________________________________________________________________________________________________ مجلة الباحث / عدد 2004/<strong>03</strong> 5 6 الاستثمارات الكلية للجزائر بلغت سنة مليار دولار أمريكي.‏ 2004 مبلغ 5.83 3 تغير مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات (9) الاقتصادية:‏ الملاحظ أن مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات الاقتصادية بالدول المضيفة عرف تغيرا.‏ فقد اتجهت نسبة كبيرة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع الخدمات المرتبطة بالتجارة مثل الخدمات المصرفية والتأمين والملاحة،‏ وخدمات الوكالات مثل البحوث والاستشارات المالية...‏ وزادت مساهمته فيها من 25% في السبعينات إلى 40% في منتصف الثمانينات،‏ وقد شكلت الخدمات في سنة أكثر من نصف مجموع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى الدول المتقدمة،‏ وقرابة ثلث ذلك الاستثمار في الدول النامية،‏ بينما اتجهت نسبة أقل من هذه التدفقات إلى قطاع الصناعة والتعدين،‏ وهو ما يشير إلى أهمية قطاع الخدمات في استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والذي يعود إلى التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.‏ تغير القوى الدافعة لأنشطة الاستثمار الأجنبي المباشر:‏ عرفت القوى الدافعة لأنشطة الاستثمار الأجنبي المباشر تغيرا مع مرور الزمن.‏ فبعد أن كانت الموارد الطبيعية وانخفاض تكلفة العمل،‏ ودرجة الانفتاح،‏ والنمو الاقتصادي،‏ وهيكل التمويل...الخ من أهم عوامل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر،‏ فقد ظهر دافع التكتل الاقتصادي كعنصر مهم ومحدد،‏ وذلك دف الوصول لأسواق إقليمية تزيد من حجم السوق،‏ وفرص الربحية بدلا ً من التعامل مع أسواق منفردة.‏ النمو المتزايد للشركات متعددة الجنسيات كبيرة الحجم:‏ يعد أيضا ً النمو المتزايد للشركات متعددة كبيرة الحجم من أهم أشكال التطورات الحديثة في أنشطة الإنتاج الدولي،‏ وكذلك ظهور كثير من الشركات دولية النشاط صغيرة ومتوسطة الحجم والتي دخلت حلبة العالمية وأطلق عليها شركات عالمية نظرا ً لدورها الهام في التأثير على مستويات التوظف والناتج والتمويل بالدول المضيفة.‏ 1999 4 تغير هيكل الإنتاج المفضل بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات:‏ رابع ًا:‏ الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتنمية الاقتصادية:‏ (11) كما لوحظ أيضا ً تغير هيكل الإنتاج المفضل بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات،‏ فبعد أن كان هيكل الإنتاج الأفقي هو الشكل المفضل بالنسبة لهذه الشركات،‏ نجد على النقيض من ذلك،‏ وفي ظل التوجه العالمي نحو إجراء المزيد من سياسات تحرير الاستثمار الأجنبي المباشر،‏ والتقدم والانتشار التكنولوجي السريع،‏ وانخفاض تكاليف النقل والاتصالات،‏ وزيادة عدد التكتلات الاقتصادية ‏(الأسواق الإقليمية)،‏ أصبح هيكل الإنتاج الرأسي هو الشكل المفضل لهذه الشركات،‏ وضمنه تقوم الشركات متعددة الجنسيات باحتكار جزء كبير من مراحل الإنتاج من المادة الأولية إلى المادة النهائية،‏ بما يمكنها من الحصول على امتيازات اقتصادية خاصة بالاستفادة (10) من أسعار التبادل بين مختلف الوحدات المكونة للمشروع.‏ من ناحية أخرى نجد أنه من بين أشكال الإنتاج المفضلة لدى الشركات المتعددة الجنسيات،‏ هناك هيكل الإنتاج التكاملي ‏(التمركز التكاملي)،‏ وفيه تدخل الشركة متعددة الجنسيات في عدة قطاعات متنوعة للسيطرة ومن تم الحصول على امتيازات اقتصادية ناتجة عن حقوق الملكية تمكنها من التحكم في عدة قطاعات اقتصادية معا ً"،‏ مما يؤكد القول بوجود هيكل إنتاج عالمي جديد.‏ يساهم الاستثمار الأجنبي المباشر في دفع عملية التنمية الاقتصادية بالدول النامية،‏ عن طريق إمدادها بالتكنولوجيا وزيادة قدرا التصديرية والمساهمة في سد الفجوة المحلية بين الاستثمار والادخار،‏ وخلق الوظائف والحد من مشكلة البطالة.‏ Dunning هذا وقد بحث العلاقة بين الاستثمار والتنمية اعتمادا على قياس مرحلة التنمية التي تمر ا الدولة بواسطة متوسط نصيب الفرد من الدخل.‏ وقد صنف العلاقة بين الاستثمار والتنمية في أربع مراحل.‏ ويرى دونينغ Dunning من خلال دورة الاستثمار والتنمية أنه يمكن توقع أن تجذب دولة ما لاستثمارات إذا تحققت لها المزايا التالية:‏ إذا كانت غنية بالمواد الخام والموارد الطبيعية والبشرية.‏ إذا توافرت لها سوق محلية متسعة.‏ في حالة توافر بيئة أساسية وإطار قانوني ومؤسسي مناسب.‏ إذا لم يكن للشركات ذه الدولة مزايا احتكارية تمكنها من منافسة الشركات الأجنبية.‏ (12) 162
ص - ص -159 168 ______________________________________ الاستثمار الأجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات الاستراتيجية لمواجهة المنافسة - ) : المحور الثاني أثر الاستثمار الأجنبي المباشر في قيام تحالفات استراتيجية تعزز القدرة التنافسية للمؤسسات المحلية إن الاستثمار الأجنبي،‏ عندما يأخذ شكل استثمار ثنائي،‏ والذي يمثل شكلا من أشكال التحالف ما بين رأس المال على المستوى العالمي،‏ سيتيح الفرصة للطرف الوطني لتحقيق جملة من المزايا تسمح له بدعم موقعه التنافسي في ظل اقتصاد عالمي أصبح،‏ في ظل ظهور تكتلات اقتصادية كبيرة،‏ لا يتيح مكانا كبيرا للصغار.‏ وسنعمل فيما يلي على حصر مفهوم التحالفات الإستراتيجية وأثره على القدرة التنافسية للمؤسسات المحلية،‏ سواء في الأسواق الداخلية أو في الأسواق الخارجية،‏ ودور رأس المال الأجنبي في دعم تلك القوة التنافسية والآثار الأخرى التي تترتب على هذا النوع من الشراكة.‏ تعريف التحالف الإستراتيجي يمكن القول أن التحالف الإستراتيجي في معناه البسيط هو تعاون ما بين طرفين على الأقل.‏ ويمكن القول أن تعاريف التحالف متعددة،‏ وذلك بسبب اختلاف زوايا النظر إلى مسألة التحالف واختلاف نقاط التركيز بالنسبة لكل تعريف.‏ وسنعمل في هذا الجزء من البحث على تقديم جملة من التعاريف التي تناولت موضع التحالف مع إبراز الاختلافات الموجودة بينها وأسباا،‏ لنحاول بعدها الخروج بتعريف شامل قد يصلح لإعطاء نظرة عامة عن مفهوم التحالف.‏ (Mount) فبالنسبة مونت التحالف هو اتفاقيات بين شركات بغرض تحقيق النفع من الابتكارات والاختراعات الحديثة المتحققة في قطاع من قطاعات النشاط الاقتصادي.‏ نلاحظ أن هذا التعريف الضيق قد ركز على التحالف التكنولوجي الذي تسعى إليه المؤسسات بغرض تطوير قدرا التنافسية.‏ أن التحالف هو من جهته يرى تومسون اتفاق تعاون ما بين شركات تعمل في نفس القطاع.‏ هذا الاتفاق يخص جانب البحوث المتعلقة بتطوير التكنولوجيا،‏ الاستخدام المشترك للتسهيلات في مجالات الإنتاج،‏ كتصنيع مكونات منتجات أو تجميع منتجات مشتركة،‏ التسويق.‏ الملاحظ أن هذا التعريف يخص مجال واسع من نشاط المؤسسات،‏ بحيث يتبين من خلاله أن المعاملات التي تتم ما بين المؤسسات المتحالفة تختلف في طبيعتها عن المعاملات التي تتم ما بين مؤسسات لا تربط بينها علاقة تحالف،‏ حيث نجد أن نوع العلاقات بين الشركات المتحالفة تقوم على التعاون وتبادل الخبرات قصد الاستفادة أكثر من مزايا هذا التعاون.‏ لكنه من اللازم القول أنه رغم اتساع هذا النوع من التعاون 14 إلا أنه يبقى دون حالة الإندماج الكامل.‏ إلا أن هناك اتجاه آخر ينظر إلى التحالف كنوع من التكامل يتم في مجال محدد.‏ وفي هذا الإطار نجد أن كل من جولدن و يعرفان دولينغر التحالف بأنه عقد بين شركتين أو أكثر يرمي إلى تحقيق نوع من التكامل والعمل على تنسيق في مجالات عدة مثل الإعلان،‏ الشحن...‏ مع بقاء كل طرف حر غير خاضع للطرف الآخر.‏ وكهدف فإن هذا التعاون يرمي إلى تجاوز نقاط الضعف التي تميز كل شركة بمفرها،‏ ومن تم اكتساب نقاط قوة جديدة تسمح لها مجتمعة مواجهة المنافسة المفروضة عليها من أطراف أخرى.‏ مع العلم أن هذا النوع من التحالف قد يشمل مجالا محددا من مجالات نشاط الشركتين أو الشركات المتحالفة.‏ 15 (Golden & Dollinger, 1993 18 16 من كل ما سبق نخلص للقول أن التحالف هو عبارة عن اتفاق بين طرفين أو أكثر يتحقق في ظل احتفاظ كل طرف من أطراف التحالف بخصوصياته التي تجعله يتميز عن غيره من الحلفاء.‏ ويتم بموجب هذا التحالف الاستفادة من القدرات الذاتية لكل طرف بشكل يسمح للأطراف المتحالفة من تحسين قدراا التنافسية في مجال عملهما،‏ وذلك من خلال بتفادي أوجه القصور التي يميز عملها بشكل منفرد،‏ وهو ما يسمح لها بزيادة فعاليتها،‏ بشكل يسمح لها بتخفيض تكاليفها الإنتاجية أو زيادة حصتها داخل السوق التي تعمل فيها.‏ مع العلم أن التحالف يقتضي تقييما دوريا قصد تفادي الأخطاء من أجل 17 تحسين الأداء.‏ أنواع التحالفات يمكن أن نميز ضمن عملية التحالف ما بين أشكال عديدة تختلف حسب طبيعة النشاط الاقتصادي الممارس وحسب الهدف من التحالف،‏ هي كالتالي:‏ تحالفات حسب طبيعة النشاط وشكل التعاون:‏ ضمن هذا التقسيم نميز ما بين المشروع المشترك،‏ التعاون من الباطن،‏ التحالف المالي،‏ التحالف التسويقي،التحالف التكنولوجي،‏ التحالف الصناعي...‏ درجة أو نطاق التحالفات:‏ بالنسبة لهذا الشكل من أشكال التحالف نجد أن التحالفات التي تتم ما بين الشركات يمكن أن تنصب على نشاط واحد من أنشطة أحد الأطراف المتحالفة،‏ وهو ما يمكن تسميته بالتحالف الأفقي،‏ بمعنى تحالف يتم ما بين شركات تتنافس فيما بينها،‏ من خلال ممارسة نفس النشاط.‏ فقد ينصب التحالف على الإنتاج،‏ التمويل،‏ 13 (Thompson ) 163
Page 1 and 2:
هتتن اجمللة بنشر اأ
Page 4 and 5:
أسرة المجلة /
Page 6:
2005 الباحث - العدد - 03
Page 9 and 10:
___________________________________
Page 11 and 12:
___________________________________
Page 13 and 14:
___________________________________
Page 15 and 16:
___________________________________
Page 17 and 18:
___________________________________
Page 19 and 20:
___________________________________
Page 21 and 22:
السياحة وأثرها في
Page 23 and 24:
Page 25 and 26:
Page 27 and 28:
Page 29 and 30:
___________________________________
Page 31 and 32:
___________________________________
Page 33 and 34:
___________________________________
Page 35 and 36:
قطاع الفنادق في الج
Page 37 and 38:
___________________________________
Page 39 and 40:
___________________________________
Page 41 and 42:
___________________________________
Page 43 and 44:
___________________________________
Page 45 and 46:
___________________________________
Page 47 and 48:
ص-‏ ____________________________
Page 49 and 50:
‏________________________________
Page 51 and 52:
‏________________________________
Page 53 and 54:
‏________________________________
Page 55 and 56:
‏________________________________
Page 57 and 58:
‏________________________________
Page 59 and 60:
___________________________________
Page 61 and 62:
___________________________________
Page 63 and 64:
___________________________________
Page 65 and 66:
‏____________________________ر__
Page 67 and 68:
‏____________________________ر__
Page 69 and 70:
‏____________________________ر__
Page 71 and 72:
‏____________________________ر__
Page 73 and 74:
‏____________________________ر__
Page 75 and 76:
‏____________________________ر__
Page 77 and 78:
‏____________________________ر__
Page 79 and 80:
ةلمج ثحابلا ددع - 2004
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
___________________________________
Page 87 and 88:
___________________________________
Page 89 and 90:
___________________________________
Page 91 and 92:
___________________________________
Page 93 and 94:
تقييم أداء المؤس
Page 95 and 96:
___________________________________
Page 97 and 98:
___________________________________
Page 99 and 100: ___________________________________
Page 101 and 102: ___________________________________
Page 103 and 104: ___________________________________
Page 105 and 106: ___________________________________
Page 107 and 108: ___________________________________
Page 109 and 110: ___________________________________
Page 111 and 112: ___________________________________
Page 113: ___________________________________
Page 116 and 117: ___________________________________
Page 118 and 119: ___________________________________
Page 120 and 121: ___________________________________
Page 122 and 123: ___________________________________
Page 124 and 125: ___________________________________
Page 126 and 127: ___________________________________
Page 128 and 129: ___________________________________
Page 130 and 131: ___________________________________
Page 132 and 133: ___________________________________
Page 134 and 135: ___________________________________
Page 136 and 137: ___________________________________
Page 138 and 139: ___________________________________
Page 140 and 141: ___________________________________
Page 142 and 143: ___________________________________
Page 144 and 145: ___________________________________
Page 146 and 147: ___________________________________
Page 148 and 149: ___________________________________
Page 152 and 153: ___________________________________
Page 154: ___________________________________
Page 157 and 158: ص - ص -159 168 __________________
Page 159 and 160: ___________________________________
Page 161 and 162: ___________________________________
Page 163 and 164: ___________________________________
Page 165 and 166: ___________________________________
Page 167 and 168: ___________________________________
Page 169 and 170: ___________________________________
Page 171 and 172: ___________________________________
Page 173 and 174: Gestion et Simulation - P-P : 17 -
Page 183 and 184: ___________________________________
Page 185 and 186: ___________________________________
Page 187 and 188: ___________________________________
Page 189 and 190: ___________________________________
Page 191 and 192: ___________________________________
Page 193 and 194: ___________________________________
Page 195: ___________________________________
show all

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?