El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

More documents

Recommendations

Info

____________________________________________________________________________________________________________ مجلة الباحث / عدد 2004/<strong>03</strong> 2 من خلال نقل ملكية المشروعات المملوكة للدولة إلى القطاع الخاص،‏ هي إصلاحات تعتبر من العوامل الأساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية،‏ حيث تلجأ الشركات الدولية إلى استخدامها كأداة سريعة لدخول أسواق الدول المضيفة.‏ ب الاتجاه نحو التكتلات الاقتصادية والسياسية الكبرى مثل التكتل الأوروبي،‏ والنافتا،‏ والآسيان وغيرها،‏ وهي تكتلات لها سياسات تجارية واستثمارية موحدة تجاه الدول الأخرى مما قد يؤدي إلى فرض قيود على تدفق الاستثمار إلى الدول غير الأعضاء في هذه التكتلات أو أخرى مماثلة.‏ وكنتيجة لما سبق فقد قامت الدول النامية بتبني سياسات جديدة ترمي إلى خلق مناخ استثماري ملائم،‏ قانونيا،‏ اقتصاديا،‏ سياسيا واجتماعيا،‏ باعتبار هذه العوامل على درجة كبيرة من التداخل،‏ يسمح تآلفا الجيد بجلب الاستثمار الأجنبي.‏ وتتم عملية توفير هذا المناخ الاستثماري من خلال إصدار قوانين تخص معدلات الصرف،‏ مزايا الموقع،‏ تكلفة العمالة،‏ حوافز الاستثمار،‏ حرية تحويل للأرباح،‏ الإعفاء من الضرائب...‏ التي تسمح بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل وجود منافسة دولية في هذا اال،‏ وهذا بعد أن أصبح الاعتقاد سائدا بأن التدفقات المالية،‏ المرتبطة بالاستثمار الأجنبي المباشر،‏ هي المحرك الضروري (3) للتعجيل بسير النمو الاقتصادي.‏ ثانياً:‏ أشكال الاستثمار الأجنبي المباشر:‏ عند تتبع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عالم اليوم نجد أا لم تعد مقيدة من الناحية الجغرافية.‏ فالاستثمارات الأجنبية المباشرة تتدفق مع وجود الفرص الجذابة والمناخ المشجع على تدفقها خاصة ما يتعلق بالاستقرار السياسي،‏ وتكون في الجزء الأكبر منها أموالا ً خاصة.‏ فبينما كان تدفق الأموال عبر الحدود،‏ في فترة سابقة،‏ يتم في المقام الأول من حكومة إلى حكومة أو من وكالة تسليف متعددة الأطراف إلى حكومة،‏ فإن الأمر لم يعد كذلك اليوم،‏ إذ أن معظم الأموال المتحركة الآن عبر الحدود هي أموال خاصة،‏ وكل ما يهم هو مدى جاذبية فرص الاستثمار،‏ ذلك أن الأموال ستذهب حيث توجد الفرص الجيدة.‏ ويتخذ الاستثمار الأجنبي المباشر عدة صور من أبرزها:‏ 1 الاستثمار الثنائي:‏ هو شكل من أشكال التعاون،‏ يتجسد في شكل مشروعات مشتركة،‏ يقوم ما بين طرفين أحدهما وطني والآخر أجنبي.‏ أما فيما يتعلق بالطرف الوطني فقد يكون فردا ً أو شركة خاصة أو حكومة الدولة المضيفة ذاا أو خليطا ما بين الاثنين،‏ في حين قد يكون الطرف الأجنبي مستثمرا ً خاصا ً أو حكومة دولة أجنبية أو منظمة دولية،‏ إلا أنه غالبا ً ما يكون مستثمرا خاصا.‏ وتفضل الشركات الخاصة الأجنبية أن يكون الشركاء المحليون أفرادا ً أو شركات خاصة وذلك لاعتقادهم بأن المستثمر المحلي الخاص يكون أكثر استعدادا من موظفي الحكومة على توفير الخبرات والخدمات المحلية اللازمة،‏ التي يتطلبها المشروع لعملياته الإنتاجية،‏ ولكن في بعض الحالات تتطلب ضرورة أن يكون المستثمر المحلي حكومة الدولة المضيفة ذاا خاصة في مجال استغلال الثروات الطبيعية.‏ لقد نشأ هذا النوع من الاستثمارات الثنائية كرد فعل للترعة الوطنية والاستقلالية التي سادت البلدان النامية بعد حصولها على الاستقلال،‏ والميزة الأساسية التي يحققها هذا النوع من الاستثمارات للدولة المضيفة،‏ أن رأس المال الأجنبي لا ينفرد وحده بقرارات الإدارة والتشغيل والأرباح.‏ وعن طريق المشاركة يمكن تقليل المخاطر السياسية التي قد يتعرض لها المستثمر الأجنبي من تأميم ومصادرة،‏ بالإضافة إلى تخفيف الأعباء المالية التي يتحملها الاقتصاد المضيف نتيجة مشاركة المستثمر الوطني في المشروع الأجنبي المشترك.‏ الاستثمارات الأجنبية المباشرة متعددة الجنسيات ‏(شركات متعددة الجنسيات):‏ تعتبر الشركات المتعددة الجنسيات أهم رموز الاقتصاد العالمي،‏ وقد اكتسبت ذلك من حجمها الكبير الذي يسمح لها بإنتاج وتسويق كميات معتبر من سلع وخدمات عبر أسواق متعددة تنتمي إلى جنسيات ومناطق جغرافية مختلفة.‏ كما تتميز هذه الشركات بتفوقها التكنولوجي وانتمائها اقتصاديات السوق المتقدمة صناعيا.‏ تعتبر الشركات المتعددة الجنسيات أهم طرف في الاستثمار الأجنبي المباشر.‏ وقد ازداد دورها هذا مع تعاظم الثورة التكنولوجية المعاصرة،‏ ذلك أن تطور مجال المعلومات قد سهلت حركة كل من الاستثمار والصناعة إلى حد كبير،‏ بحيث صار بإمكان أية شركة كبيرة أن تمارس وتراقب عدة نشاطات في أجزاء عديدة من العالم دون أن يتعين إنشاء نظام أعمال كامل في كل دولة تتواجد ا.‏ وهكذا تراجعت العقبات التي تعترض سبيل المشاركة والتحالف الإستراتيجي عبر الحدود،‏ ولم يعد يلزم نقل الخبراء من مكان لآخر و لا استعمال العديد من العمال في البلد المضيف،‏ بل صارت 160
ص - ص -159 168 ______________________________________ الاستثمار الأجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات الاستراتيجية لمواجهة المنافسة - الشركات المتعددة الجنسيات تعتمد خبرات ومهارة مسيرين موجودين في الشركة الأم،‏ الذين يقومون بتوجيه عمل الفروع عن بعد.‏ ويمكن أخذ فكرة عامة عن وزن وأهمية الشركات المتعددة الجنسيات في الاقتصاد العالمي،‏ وبشكل خاص فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر،‏ بالقول بأن عدد هذه الشركات بالعالم قد ارتفاع من 33600 شركة أم لها سنة إلى شركة أم لها فرع خلال سنة 2001. وقد ساهمت هذه الشركات في زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا من مليار دولار سنة 865 مليار دولار سنة 208 مليار دولار للدول النامية.‏ 174900 فرع 850000 2<strong>03</strong>.8 1999 منها 65000 (4) 1990 إلى 1990 - 3 المناطق الحرة وتطور الاستثمار المباشر هي نوع خاص من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتكون على شكل مشاريع مشتركة أو مملوكة بالكامل للمستثمر الأجنبي أو مشاريع مملوكة للمحليين.‏ وكخطوة أخرى نحو مزيد من تحرير السياسات المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر،‏ قامت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بإعداد اتفاقية الاستثمار متعددة الأطراف دف التوصل إلى اتفاقية دولية تتيح ظروفا ً ومناخا ً أفضل لإيجاد بيئة مناسبة للمستثمرين في الدول المضيفة.تقوم هذه الاتفاقية على تحقيق مستويات عالية لتحرير الاستثمار،‏ تحقيق مستويات عالية لحماية المستثمرين وتوفير آلية لتسوية وفض المنازعات.‏ وتعد هذه الاتفاقية بمثابة أداة مهمة تدعم وتعزز اتفاقية التجارة والاستثمار التي تمت في جولة أوروغواي.‏ ثالثا ً:‏ الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل العولمة:‏ OCDE (5) يعد الاستثمار الأجنبي المباشر من أهم العوامل التي أسهمت في الإسراع بعمليات العولمة عولمة الإنتاج،‏ الاستهلاك المالية)،‏ والذي أدى بدوره إلى زيادة الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الدول.‏ كما أسهمت العولمة في إحداث تغيير في هيكل الاستثمار الأجنبي المباشر.‏ و يمكن توضيح ذلك بالتعرف على مظاهر هذا التغير.‏ ) 1 تغير هيكل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عبر مجموعات دول العالم:‏ عرفت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عبر العالم تغيرا معتبرا كما يظهر من خلال الجدول رقم الذي يتضح من خلاله ما يلي:‏ (1) أ تغير هيكل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر،‏ والذي يظهر بوضوح في قيام بعض الدول النامية كدول أم للشركات متعددة الجنسيات،‏ خاصة من إقليم آسيا والمحيط الهادي،‏ حيث بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والوافدة إليه أعلى مستوى لها والذي قدر بحوالي 143.8 مليار دولار في عام 2000 مقارنة ب 37.9 مليار دولار كمتوسط سنوي كما حدثت أكبر زيادة في خلال الفترة هذه التدفقات في شرق آسيا،‏ حيث شهدت هونغ كونغ ازدهارا غير مسبوق،‏ إذ بلغت التدفقات الوافدة إليها حوالي 64 مليار دولار خلال عام 2000 لتصبح أكبر مستفيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في آسيا وكذلك البلدان النامية.‏ (6) 20.3 .(1994-89) .(1994 -89) 2 ب على الجانب الآخر،‏ فقد تضاعفت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة من بلدان آسيا والمحيط الهادي خلال عام 2000 لتصل إلى 85.3 مليار دولار مقارنة ب مليار كمتوسط سنوي للفترة وكانت هونغ كونغ أهم مصدرا ً لهذه التدفقات،‏ حيث بلغت التدفقات الصادرة منها 63 مليار دولار خلال عام 2000، وهو ما يؤكد زيادة مساهمة الدول النامية في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر،‏ واعتبارها من الدول المصدرة له،‏ وأيضا ً على تغير الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى انتقال رأس المال والخبرة (7) دائما ً من البلدان الصناعية المتقدمة فقط.‏ زيادة عدد الدول المصدرة والمستقبلة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر:‏ لقد بات عدد الدول المعنية بتدفق لاستثمار الأجنبي المباشر أكبر بكثير مما كان عليه في السابق.‏ وبخصوص ذلك لوحظ ارتفاع عدد الدول و بالنسبة للفترة المحصلة على متوسط سنوي يزيد عن مليار دولار من من بينها عدد من الدول النامية)‏ في منتصف الثمانينات دولة منها 23 دولة نامية)‏ في اية التسعينات.‏ أما إلى فيما يخص التدفقات الصادرة ‏(الخارجة)،‏ فقد استثمرت أكثر من مليار دولار حتى اية منها 11 دولة نامية دولة دولة ‏(منها دولة نامية واحدة)‏ في التسعينات مقابل منتصف الثمانينات.‏ وفيما يخص الاستثمارات بالجزائر فيمكن إبرازها اعتمادا على معطيات الجدول رقم (02)، إذ نجد أن 17 23 (8) 2000 ( 1985 13 ) 51 دولة ) ) 161
Page 1 and 2:
هتتن اجمللة بنشر اأ
Page 4 and 5:
أسرة المجلة /
Page 6:
2005 الباحث - العدد - 03
Page 9 and 10:
___________________________________
Page 11 and 12:
___________________________________
Page 13 and 14:
___________________________________
Page 15 and 16:
___________________________________
Page 17 and 18:
___________________________________
Page 19 and 20:
___________________________________
Page 21 and 22:
السياحة وأثرها في
Page 23 and 24:
Page 25 and 26:
Page 27 and 28:
Page 29 and 30:
___________________________________
Page 31 and 32:
___________________________________
Page 33 and 34:
___________________________________
Page 35 and 36:
قطاع الفنادق في الج
Page 37 and 38:
___________________________________
Page 39 and 40:
___________________________________
Page 41 and 42:
___________________________________
Page 43 and 44:
___________________________________
Page 45 and 46:
___________________________________
Page 47 and 48:
ص-‏ ____________________________
Page 49 and 50:
‏________________________________
Page 51 and 52:
‏________________________________
Page 53 and 54:
‏________________________________
Page 55 and 56:
‏________________________________
Page 57 and 58:
‏________________________________
Page 59 and 60:
___________________________________
Page 61 and 62:
___________________________________
Page 63 and 64:
___________________________________
Page 65 and 66:
‏____________________________ر__
Page 67 and 68:
‏____________________________ر__
Page 69 and 70:
‏____________________________ر__
Page 71 and 72:
‏____________________________ر__
Page 73 and 74:
‏____________________________ر__
Page 75 and 76:
‏____________________________ر__
Page 77 and 78:
‏____________________________ر__
Page 79 and 80:
ةلمج ثحابلا ددع - 2004
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
___________________________________
Page 87 and 88:
___________________________________
Page 89 and 90:
___________________________________
Page 91 and 92:
___________________________________
Page 93 and 94:
تقييم أداء المؤس
Page 95 and 96:
___________________________________
Page 97 and 98: ___________________________________
Page 99 and 100: ___________________________________
Page 101 and 102: ___________________________________
Page 103 and 104: ___________________________________
Page 105 and 106: ___________________________________
Page 107 and 108: ___________________________________
Page 109 and 110: ___________________________________
Page 111 and 112: ___________________________________
Page 113: ___________________________________
Page 116 and 117: ___________________________________
Page 118 and 119: ___________________________________
Page 120 and 121: ___________________________________
Page 122 and 123: ___________________________________
Page 124 and 125: ___________________________________
Page 126 and 127: ___________________________________
Page 128 and 129: ___________________________________
Page 130 and 131: ___________________________________
Page 132 and 133: ___________________________________
Page 134 and 135: ___________________________________
Page 136 and 137: ___________________________________
Page 138 and 139: ___________________________________
Page 140 and 141: ___________________________________
Page 142 and 143: ___________________________________
Page 144 and 145: ___________________________________
Page 146 and 147: ___________________________________
Page 150 and 151: ___________________________________
Page 152 and 153: ___________________________________
Page 154: ___________________________________
Page 157 and 158: ص - ص -159 168 __________________
Page 159 and 160: ___________________________________
Page 161 and 162: ___________________________________
Page 163 and 164: ___________________________________
Page 165 and 166: ___________________________________
Page 167 and 168: ___________________________________
Page 169 and 170: ___________________________________
Page 171 and 172: ___________________________________
Page 173 and 174: Gestion et Simulation - P-P : 17 -
Page 183 and 184: ___________________________________
Page 185 and 186: ___________________________________
Page 187 and 188: ___________________________________
Page 189 and 190: ___________________________________
Page 191 and 192: ___________________________________
Page 193 and 194: ___________________________________
Page 195: ___________________________________
show all

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?