06.06.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ص - ص -147 158<br />

____________________________________________________<br />

ثقافة المؤسسة كموجه للسلوكات والأفعال في المنظمة الاقتصادية الحديثة<br />

-<br />

الشخصية لهؤلاء الفاعلين,‏ وهنا يكون تصادم بين<br />

الاستراتيجية الكلية وهذه الاستراتجيات الشخصية.‏<br />

فمن هذه االات الثلاثة التي ذكرناها نستطيع أن نقول أن<br />

الفعل الاجتماعي داخل المؤسسة يتحرك داخل ثلاثة مجالات<br />

وهي:‏<br />

1)- اال التنظيمي بما يتضمنه من قواعد وقوانين رسمية.‏<br />

2)- اال القيمي المعياري بما تتضمنه من معايير وقيم<br />

.<br />

-(3<br />

اال الاستراتيجي المنطلق من الأهداف الكلية<br />

والأهداف الجزئية.‏<br />

02<br />

والشكل رقم . 02<br />

يتضح من الشكل رقم أن الفعل الجماعي يتحرك<br />

داخل المنطقة المخصصة له ذات اللون الداكن في الشكل<br />

أعلاه والتي تمثل تفاعل أو تلاقي للمجالات الثلاث في حسب<br />

جرينو.‏ يمكن للعفل الجماعي أن يتحرك في اال<br />

الثاني والثالث أي في اال التنظيمي والاستراتيجي دون اال<br />

الأول وذلك في حالة ما إذا كان الفعل الجماعي داخل<br />

المؤسسة يهتم بسير المنظمة دون الاهتمام بالغايات والمعاني<br />

التي تحملها أي حين تصبح الوسيلة هي الغاية كبعض<br />

المنظمات والمؤسسات التي تأخذ الطرق والوسائل التسيرية<br />

التي هي وسيلة على أا غاية في حد ذاا,‏ وهنا يحتجب اال<br />

المعياري الذي من المفروض أن يكون إطار مرجعي لهذه<br />

الطرق والوسائل التسييرية المختلفة وكما يرى الكاتب أن<br />

العلاقة بين هذه االات الثلاثة تكون طريقتين وهما:‏<br />

jarniou<br />

1- بطريقة متصلة<br />

:<br />

‏-أي أن تكون هناك علاقة متواصلة ومتوازنة بين هذا<br />

اال فلا تستحوذ أي واحدة منها على السلوك أو الفعل<br />

بمفردها.‏ فلا بد أن تكون القواعد التنظيمية والقانونية ‏(اال<br />

التنظيمي)‏ منطلقة من المعايير أو محددة أو موضحة لها،‏ وهما<br />

بدورهما لا بد أن يوجها ويحددا الممارسات الفردية<br />

والجماعية،‏ وهذه الممارسات عليها من جهتها أن تعمل على<br />

تجسيد هذه القيم والمعايير ‏(اال المعياري)‏ وتعمل على تطبيق<br />

قوانين التنظيم الرسمية.‏ أي أن تكون هناك علاقة حلزونية<br />

ومتوازية بين هذه االات الثلاث في توجيه السلوكات و<br />

الأفعال في المنظمة.‏<br />

- 2 بطريقة منفصلة :<br />

‏-في هذه الحالة يكون كل مجال من هذه االات<br />

الثلاث مستقل عن اال الآخر ومنفصل عنه.‏ فدرجة<br />

الإنفصال قد تصل إلى حد التراع الذي تريد من خلالها كل<br />

واحدة منهم أن تسيطر على اال الآخر ويجعله تابعا له.‏ مثلا<br />

إن اال التنظيمي إذا أراد أن يسيطر على باقي االات<br />

الأخرى وهنا تكون كل الأفعال تتحكم فيها القواعد<br />

القانونية الرسمية،‏ أي تصبح البيروقراطية هي السائدة في<br />

المنظمة.‏<br />

موجهات الفعل في المؤسسة الإقتصادية الجزائرية:‏<br />

تبين لنا من خلال دراستنا وتحليلنا لواقع المؤسسة<br />

الإقتصادية في الجزائر أن السلوكات والأفعال لا تتحكم فيها<br />

االات الثلاث السابقة بطريقة متصلة ومتوازنة.‏ بحيث نجد<br />

أن القوانين التنظيمية والرسمية لا تأتي موضحة وشارحة لقيم<br />

ومعايير النجاعة والفاعلية،‏ أي لا تأتي لتكريس الدور<br />

الوظيفي وفق معايير ومقاييس الجودة أو مقاييس الفاعلية.‏<br />

كما نجد أن السلوكات الفردية للعمال أو المسيرين على حد<br />

السواء تتحكم فيها الإستراتيجية الجزئية المنطلقة من الأهداف<br />

الخاصة لكل فرد فيها وليس من أهداف إستراتيجية جزئية من<br />

الإستراتيجية الكلية للمؤسسة.‏ أي أن الإستراتيجيات الفردية<br />

تعمل منفصلة عن الإستراتيجية الكلية للمنظمة ومتمردة<br />

عليها.‏ هذه الإستراتيجية الفردية تنطلق من الأنا الشخصي<br />

وليس من أنا الجماعة أو أنا المنظمة.‏ فهي في الحقيقة عبادة<br />

الأنا الفردي والقوة المحركة لسلوكات العمال في المؤسسة<br />

الاقتصادية.‏<br />

فالسلوكات والأفعال التي تتحكم فيها الإستراتيجية الشخصية<br />

النابعة من المصلحة الذاتية تتم بدافع ما إصطلحت عليه في<br />

دراسة سابقة ب"السلطتية والزبونية<br />

فما هو إذن مفهوم هذين المصلحين؟<br />

. "(Clientélisme)<br />

-1 السلطتية (14)<br />

بالنسبة لنا يعبر هذا المصطلح عن واقع متقهقر ومتدهور يفقد<br />

فيه التنظيم الإقتصادي أدنى مقومات إستمراره وأدائه لوظائفه<br />

لعدم قدرته على إنجاز الأهداف التي أنشأ من أجلها بالفاعلية<br />

المطلوبة،‏ وذلك لغياب عوامل التضامن بين الأفراد المكونين له<br />

من أجل تحقيق الأهداف التي وجدوا من أجلها في المنظمة.‏<br />

بمعنى آخر عدم قدرة النسق الثقافي الفرعي،كما رأينا في<br />

المقاربة النسقية،‏ على تحقيق أليات الدمج والضبط الإجتماعي<br />

في توجيه السلوكات والأفعال وفق متطلبات النسق الفرعي<br />

للاهداف،‏ لأن وجود السلطتية كمنطق ثقافي وعقلنة شخصية<br />

موجهة لسلوكات وأفعال العمال داخل المؤسسة هو مؤشر<br />

153

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!