06.06.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ص –<br />

_____________________________________________________<br />

إدارة النظام السياسي للعنف في الجزائر 2000 / 1988<br />

ص<br />

140 – 127 :<br />

:<br />

135<br />

- حرص السلطة على الإحتماء بالشرعية التاريخية الثورية ،<br />

الذي يعد كافي رمزا من رموزها<br />

- تأكيد الإستمرار في الخط الذي سلوكه بوضياف في تعامله<br />

مع الجبهات الثلاث التحرير ، الإنقاذ القوى الاشتراكية<br />

- إبعاد الجيش عن المعارك والصراعات الحزبية بشكل يضمن<br />

للمؤسسة العسكرية إستمرارية سيطرا على مقاليد السلطة<br />

وقد لجأ كافي إلى تنويع أساليبه في مواجهة مختلف القوى<br />

السياسية من خلال التدرج في أسلوب المصالحة والمراوغة أو<br />

المناورة ، إلى خيار العنف والمواجهة ، إلى جانب الحرص على<br />

تدعيم هيكل النظام ذاته ، فأعلن النظام عن استعداده لفتح<br />

الحوار مع القوى السياسية للوصول إلى مخرج للأزمة ، غير أن<br />

موقف الإنقاذ المتشدد أفشل الموقف حيث إشترط قادة الجبهة<br />

أن يقر الحاكمين بخطئهم وأن يطلقوا سراح كافة المعتقلين<br />

وإلغاء كافة القرارات والإجراءات التي إتخذت ضد الجبهة بما<br />

في ذلك استئناف سير العملية الإنتخابية ، وقد قام النظام<br />

بمحاولة أخرى لفتح الحوار غير أن الجبهة واصلت التصعيد<br />

الأمني ، وكانت حادثة تفجير المطار أول مظهر<br />

للعنف السياسي بذلك الحجم<br />

ولم تؤد محاولة السلطة إلى التهدئة إلى نتيجة فعالة حيث<br />

أصدرت مرسوما يحارب الإرهاب و التخريب مع إتاحة مهلة<br />

شهرين للتوبة والغفران ، غير أن ذلك لم يؤد إلى تحسن الوضع<br />

مما جعل النظام يتخذ مجموعة من الإجراءات من بينها حظر<br />

التجول في العاصمة ، والمدن المحاورة جنوبا وشرقا وغربا<br />

وكان ذلك في مطلع ديسمبر وكذا إنشاء المحاكم<br />

الخاصة<br />

واستمر الوضع على حالة بينما استمر الس الأعلى<br />

للدولة في إصداره لقوانين لمكافحة الإرهاب وإيقاف العنف<br />

وجولات الحوار التي بدأت من 1992 التي لم<br />

تكن ضده الجولة الحوارية والتي تلتها ذات فائدة لأن السلطة<br />

كانت تدعو كل الأحزاب باستثناء الطرف الأساسي الذي هو<br />

الجبهة الإسلامية للإنقاذ<br />

إلا انه مع تعيين رضا مالك رئيس للحكومة خلفا لبلعيد عبد<br />

السلام ، اشتد الخلاف داخل الس الأعلى للدولة بين أنصار<br />

الحل الأمني أو الإستئصالي ودعاة الحوار والحل السياسي<br />

لمعالجة العنف<br />

وفي هذه المرحلة عرفت الساحة الجزائرية أعنف<br />

الصور من العنف ، وطبق رضا مالك ما يعرف بسياسية نقل<br />

الخوف إلى الطرف الآخر<br />

واستعمل النظام لمواجهة العنف بعد الاستئصال الاقصاء ،<br />

فالنظام كان يعمل بالموازاة مع محاولة الاستئصال اقصاء كل<br />

قوة سياسية تطرح بديلا للحل الامني وفي هذا الاطار يفسر<br />

البعض اغتيال قاصدي مرباح ، وحادث سجن تازولت ،<br />

لتبرير الرد العسكري . 52<br />

من جهة أخرى تم انشاء وحدات الحرس البلدي<br />

على مستوى عدد كبير من البلديات المعزولة في المناطق الريفية<br />

، وينطوي تحت لواء هذه المليشيات عامة من الناس لتشجيعهم<br />

على تنظيم أنفسهم كفرق للدفاع على أنفسهم<br />

وخلاصة القول أن في هذه المرحلة فإنه تبين فشل<br />

القادة السياسيون في إيجاد تسوية سياسية للقضاء على العنف<br />

كما عجز النظام على استئصال العنف ولعل ذلك يعود إلى<br />

الاسباب التالية<br />

1- عدم قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة على<br />

الوضع ذلك أا لم تتعود على هذه الحرب مما جعلها تتكبد<br />

خسائر كبيرة<br />

قيادة مشتركة وموحدة للعمليات تنسق<br />

بين مختلف الأسلحة وتعمل في سرعة فائقة ، حتى يمكنها<br />

تحقيق انتصارات على ارض الميدان<br />

وجود مساندة فعلية لبعض شرائح اتمع<br />

الجزائري للقوى الممارسة للعنف ضد النظام ورموزه<br />

.<br />

.<br />

.<br />

:<br />

:<br />

.<br />

2- غياب<br />

-3<br />

3- عهد الرئيس اليمين زروال<br />

في عهد اليمين زروال بدأت مرحلة جديدة ومعقدة<br />

من مراحل العنف و المواجهة بين النظام السياسي و المؤسسة<br />

العسكرية من ناحية وقوى الاسلام السياسي من ناحية أخرى<br />

.<br />

وتم انشاء لجنة الحوار الوطني عشية اية المرحلة<br />

1994 وترأس<br />

– الجنرال<br />

– عبد<br />

. (<br />

الانتقالية للمجلس الأعلى للدولة في بداية عام<br />

هذه اللجنة ‏(يوسف الخطيب – الجنرال الصنهاجي<br />

محمد تواتي – الجنرال الطيب دراجي – قاسم كبير<br />

القادر بن صالح<br />

وتجسدت بوادر الحوار و المصالحة ، باطلاق سراح<br />

اثنين من قادة FIS وهما علي جدي ، وعبد القادر بوخمخم<br />

، كما حاول إقناع قيادة بالمشاركة في ندوة الوفاق<br />

الوطني التي كانت مشروطة بنبذ العنف ، إلا أن كل المحاولات<br />

باءت بالفشل خاصة بعد تبين أن علي بلحاج أصدر بيان<br />

يدعم فيه الجماعة الإسلامية المسلحة . 53<br />

مما جعل الرئيس زروال يعلن عن فشل الحوار الوطني<br />

ويعلن عن اجراء انتخابات رئاسية قبل اية . 1995<br />

54 (<br />

)<br />

FIS<br />

وفي المقابل نظمت قوى المصالحة عقد روما<br />

وأهم ما جاء فيه مطالبة الرئاسة بالشروع في مفاوضات غير<br />

مشروطة مع المعروضة بما في ذلك الجبهة الإسلامية للانقاذ من<br />

أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة ، إلا أن هذا العقد قوبل<br />

بالرفض من طرف السلطة و اتمع المدني 55، خاصة أنه بعد<br />

أيام على عقد روما حدثت عملية إرهابية تتمثل في إنفجار<br />

سيارة مفخخة ، أمام مقر مديرية الأمن الوطني بالعاصمة<br />

أودت بحياة العديد من الابرياء ، واستغلها دعاة الاستئصال في<br />

الترويج للحل الامني .<br />

.<br />

.<br />

1992<br />

.<br />

1992<br />

21 سبتمبر<br />

.<br />

.<br />

51<br />

.<br />

:<br />

.<br />

.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!