06.06.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 03 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ص –<br />

_____________________________________________________<br />

إدارة النظام السياسي للعنف في الجزائر 2000 / 1988<br />

ص<br />

140 – 127 :<br />

:<br />

:<br />

:<br />

.<br />

–<br />

.<br />

137<br />

.<br />

63<br />

، 2000 شهدت هذه<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

:<br />

يضفي مصالحة وطنية دائمة ، ويعتقد الكثير من المراقبين ؛ أن<br />

اغتيال حشاني الهدف منه خلط الأوراق ، ذلك أنه كان<br />

يدعوا إلى ضرورة إشراك الجناح السياسي في الهدنة<br />

ونشير هنا أن أعمال العنف قلت ثم تصاعدت<br />

بشكل ملفت للإنتباه مع مطلع عام<br />

الفترة صدور كتب عديدة تتهم المؤسسة العسكرية بممارستها<br />

للعديد من اازر ، من جهة أخرى شهدت زيادة العديد من<br />

المنظمات الدولية الغير حكومية للتحقيق في هذه اازر ، و<br />

فسر العديد من الملاحظين هذا الأمر في الصراع الدائر بين<br />

الرئيس بوتفليقة والمؤسسة العسكرية ، وسعى بوتفليقة في<br />

ضرورة إستقلالية قراراته ، وإبعاد المؤسسة لعسكرية عن الحياة<br />

السياسية .<br />

كما شهدت هذه المرحلة اندلاع أحداث شغب في<br />

منطقة القبائل ، وإقليم القبائل تقليديا موطن للتذمر ، ويبدو أ،‏<br />

أحداث العنف فيما لم تكن عفوية وأن الصراعات والتراعات<br />

بين مختلف الزمر والعصب السلوطية كثيرا ما تعمد لتظهر فيها<br />

بعد أكثر عنفا ، خاصة وقد برز أن موازين القوى بدأت تختل<br />

بين الاستئصاليين وأنصار المصالحة مما يجعلها تدخل في خط<br />

المواجهة مع الرئيس بوتفليقة ، وهذا ما يجعله يصرح بعد<br />

إندلاع الأحداث من تمنراست لن أستقيل<br />

من جهة أخرى تعامل النظام السياسي هذه المرة مع<br />

أحداث الشغب ببرودة واستطاع أن يحيد القوى السياسية<br />

ويتفاوض مع ممثلي العروش مما جعل آيت حميد زعيم الأفافاس<br />

، يصرح أن مصطلح العروش من صنع النظام<br />

الخلاصة<br />

تأسيسنا على ما سبق يتضح لنا أن أشكال<br />

العنف السياسي الأكثر انتشارا في الجزائر هو العنف الشعبي<br />

وأبرزها المظاهرات ، والاغتيالات ومحاولة الاغتيال أما<br />

العنف الرسمي يمثل في الاستمرار في العمل بقانون الطوارئ ،<br />

والاعتقالات في حين أن القوى الرئيسية التي مارست العنف<br />

هي قوى ذات ثقل كبير على الخريطة السياسية ، وكان<br />

الهدف الذي يتوجه إ‘ليه العنف يتركز أساسا على النظام<br />

السياسي ورموزه وأي قوة سياسية أخرى تتحالف معه<br />

كما أن هناك قوى أخرى غير إسلامية مارست<br />

العنف وإنخرطت فيه وهي عناصر غير مندمجة في العملية<br />

الانتخابية وانخراطها في العنف كان في الغالب عبارة عن ردود<br />

أفعال انتقامية<br />

وكانت استجابة النظام السياسي خلال فترة<br />

الدراسة سلبية وتميزت بعدة سمات من أبرزها التقليل من :<br />

شأن أحداث العنف الشعبي والتأكيد على مقولة المؤامرة<br />

الخارجية ، ورغم ذلك اتخذ مجموعة من المسالك لمعالجة<br />

الظاهرة على رأسها المسلك الأمني والقانوني واختلف تطبيق<br />

ذلك من فترة لأخرى لاختلاف الرؤساء .<br />

آفاق ظاهرة العنف السياسي في الجزائر<br />

مع التسليم لا بد لكل مجتمع أن توجد به حصته من التوتر<br />

والعنف والفرق بين اتمعات في حجم هذه الحصة وطبيعتها<br />

ولذلك فإن القضاء على العنف السياسي ائيا في أي مجتمع<br />

أمر غير ممكن وغير وارد لأن العنف جزء من العملية السياسية<br />

دون درجة من العنف ، ولذلك فإن أبعاد الفعالية السياسية<br />

لأي نظام سياسي يتمثل في درجة القدرة على بلورة آليات<br />

وأساليب فعالة للحد من المظاهر وتقليصها إلى أدجنة حد<br />

ممكن ، وعليه يمكن تصور المشاهد التالية<br />

1- استمرار ظاهرة العنف السياسي وتصاعدها<br />

وأساس هذا المشهد هو استمرار ظاهرة العنف<br />

السياسي وتصاعدها في الجزائر ، وهو يفترض استمرار<br />

المشكلات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتجاه<br />

بعضها إلى مزيد من التفاقم وأبرز هذه المشاكل أزمة العدالة<br />

التوزيعية أزمة البطالة والمشاركة السياسية ، مشكلة<br />

الأقليات والفساد السياسي والإداري ، وتعقد علاقة الدولة مع<br />

التنظيمات الإسلامية الراديكالية ولا شك في أن استمرار عجز<br />

النظام الجزائري عن تبني سياسات فعالة للتعامل معها.‏<br />

وإذا كانت الدولة قد وجهت ضربات موجعة إلى<br />

التنظيمات الإسلامية الراديكالية ، مما أدى إلى تحجيم دورها<br />

في ممارسة العنف المضاد للدولة واتمع ، فالأرجحة أن ذلك<br />

لا يعني بحال من الأحوال وضع اية لهذه الظاهرة ، حيث أن<br />

بروز تلك التنظيمات وتنامي دورها هو وثيق الارتباط بالأزمة<br />

اتمعية التي شهدا وتشهدها الجزائر ، وطالما استمرت<br />

عناصر هذه الأزمة كما هي فإن احتمال ظهور تنظيمات<br />

إسلامية راديكالية جديدة بمسميات جديدة سيبقى قائما<br />

بدرجة كبيرة<br />

كما أنه من المتصور في ظل هذا المشهد أن يتنامى دور الفئات<br />

الاجتماعية المهمشة في أحداث العنف ، وخاصة في ظل تزايد<br />

الوزن العددي لهذه الفئات وتمركزها في أحياء فقيرة و هامشية<br />

تعتبر بمثابة أحزمة فقر تحيط بالعدبد من المدن الكبرى في<br />

الجزائر ، كحي باش جراح و الكاليتوس في العاصمة.‏<br />

ومن المتوقع في ظل هذا المشهد حدوث صراعات<br />

على السلطة في الجزائر وذلك في إطار تعقد مشكلات الخلافة<br />

السياسية ، خاصة في ظل عدم رسوخ القواعد المؤسسية<br />

لانتقال السلطة من ناحية ، ووجود خلافات معلنة أو غير<br />

معلنة بين أجنحة النخبة الحاكمة من ناحية أخرى ، و من<br />

المتصور أن تتجه الأجنحة المتصارعة على السلطة إلى الدفع<br />

بالمؤسسات الأمنية والعسكرية في عملية الصراع مما يزيد حدة<br />

وضراوة<br />

2- تراجع أعمال العنف وتزايد حالة الاستقرار السياسي<br />

هذا المشهد هو عكس المشهد الأول وأساسه هو تراجع أعمال<br />

العنف سواء من حيث تكرارها أو درجة شدا بما يعنيه ذلك

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!