Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
القسم / ١ التوسع في فرص التعليم والتكافؤ بين الجنسين<br />
وباستخدام الأفراد عوضا ً عن البلدان كوحدة تحليل،<br />
فإن عدد السكان المرتفع في الأجزاء الأقل نموا ً في<br />
العالم يعني بالأرقام المطلقة استبعادا ً للفتيات أكثر<br />
من الفتيان من التعليم الثانوي. وعند دخول الفتيات<br />
مرحلة البلوغ فإنهن "تصطدمن بجدار الإرث الحضاري"<br />
(جيلجان، ١٩٩٠). ومع نمو الفتيات كشابات تتزايد<br />
المخاطر العاطفية والجسدية نظرا ً للتحر ّش والاعتداء<br />
الجنسي والمطالب الاجتماعية بوجوب الامتثال للأدوار<br />
القياسية للجنسين. وقد تكون الرحلة اليومية الى<br />
المدرسة، وبيئة المدرسة بحد ذاتها، غير آمنة بالنسبة<br />
للفتيات والشابات في المجتمعات حول العالم (أوداغا<br />
وهنفيلد Heneveld) ،(Odaga and ،١٩٩٥ ابراهامز<br />
(Abrahams) وآخرون، ٢٠٠٦). والمفاهيم التقليدية<br />
للأدوار "المناسبة" للنساء والرجال معا ً هي أكثر وضوحا ً<br />
في التعليم التقني والمهني منها في التعليم العام<br />
(اليونسكو، ٢٠١٠ب)، مما يبي ّن أن المقاومة لتخطي<br />
الحواجز في الأنشطة المهنية مازالت موجودة.<br />
وتساهم ظاهرة الدخول المتأخر الى الدراسة والأطفال<br />
الذين تخطوا العمر المدرسي المقرر في التعليم الابتدائي<br />
والثانوي في ترك المدرسة المبك ّ ر. وتوجد في أقاليم عديدة<br />
فوارق بين العمر المحدد لمستوى صف معين والعمر<br />
الفعلي لهذا المستوى. ويؤثر تخطي العمر المدرسي<br />
المقرر على الفتيان والفتيات لأسباب مختلفة. فعندما<br />
يكبر الفتيان في الأسر الفقيرة والريفية يواجهون طلبا ً<br />
على العمل خارج البيت. وفي حالة الفتيات، يجري سحبه ّن<br />
من المدرسة للقيام بالأعمال المنزلية أو استعدادا ً للزواج<br />
المبكر – السائد في بعض أقاليم العالم، كما في جنوب<br />
وغرب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء.<br />
ويمكن أن يكون تفسير أنماط التكافؤ بين الجنسين<br />
في التعليم الثانوي على صعيد الأقاليم أكثر تعقيدا ً<br />
من تفسير أنماط تكافؤ التعليم الابتدائي. وعلى سبيل<br />
المثال، تختلف معدلات المشاركة بالتعليم الثانوي على<br />
نطاق أوسع بكثير بين البلدان من معدلات المشاركة<br />
بالتعليم الابتدائي. فالمشاركة بالدراسة خلال المرحلة<br />
الابتدائية إلزامية عمليا ً في جميع البلدان، فيما عدا أربعة<br />
بلدان لم تبلغ عن حد أدنى من ٥ إلى ٦ سنوات من التعليم<br />
الالزامي (بوتان، كمبوديا، إثيوبيا، وتوكيلاو). وعندما يتم<br />
دعم التعليم الإلزامي القانوني بإزالة أو خفض الرسوم<br />
المدرسية، يتزايد الاحتمال كثيرا ً بأن يلتحق الفتيات<br />
والفتيان على حد سواء بالمدرسة عند بلوغ العمر<br />
المتوقع وأن ينهوها في الوقت المناسب (نشيمورا وآخرون<br />
.(١٩٩٧ ،(Obasi) ٢٠٠٨؛ أوباسي ،(Nishimura et al.)<br />
المشاركة والتكافؤ بين الجنسين في<br />
التعليم العالي منذ عام ١٩٧٠<br />
شهد التعليم العالي الزيادة الأكبر في مستوى التحاق<br />
الإناث في جميع الأقاليم تقريبا ً. وتبي ّن الاتجاهات طويلة<br />
الأجل بأن المزيد من الأقاليم تتحو ّل من زيادة في عدد<br />
التحاق الذكور الى زيادة في عدد التحاق الإناث. وقد فاق<br />
التحاق الإناث التحاق الذكور على مدى عدد من العقود في<br />
أوروبا الوسطى والشرقية، وأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية<br />
(منذ ما قبل منتصف الثمانينات)، وأمريكا اللاتينية<br />
والكاريبي (منذ منتصف التسعينات)، وفي آسيا الوسطى<br />
في الفترة الأخيرة.<br />
ومنذ عام ١٩٧٠، تسببت هذه التحو ّلات في أنماط<br />
المشاركة بالتعليم العالي في تحويل التفاوت بين<br />
الجنسين لصالح الإناث بعد أن كان لصالح الذكور. وبينما<br />
يستمر التفاوت في مستوى التعليم العالي لصالح الذكور<br />
في جنوب وغرب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء (حيث<br />
بلغت قيمة مؤشر التكافؤ بين الجنسين ٠٫٧٦ و٠٫٦٦،<br />
على التوالي)، تحتل الطالبات مكانة أعلى من الذكور على<br />
مستوى التعليم العالي في أمريكا اللاتينية والكاريبي،<br />
وأوروبا الوسطى والشرقية، وأمريكا الشمالية وأوروبا<br />
الغربية (انظر الجدول الإحصائي ٨).<br />
وعلى مستوى التعليم العالي، تفوق نسبة قيد الاناث<br />
نسبة قيد الذكور في اثنتين من كل ثلاثة بلدان لديها<br />
بيانات. وفي بعض الحالات، ي ُحتمل أن ينتقل الذكور أكثر<br />
من الإناث مباشرة من التعليم الثانوي الى قوة العمل أو<br />
الى التعليم غير الرسمي أو السفر الى الخارج لإتمام<br />
دراستهم.<br />
20